بسم الله الرحمن الرحيم العنوان اعلاه مفهوم لكل من تلقى دراسته الجامعية بمصر، خاصة الاسكندرية. فعندما يضيق الطلاب بالمحاضرة في أي كلية أو بالمحاضر أو لم يفهموها لصعوبة مادتها وتعقيدها، أو لو رغب الطلاب في الاستراحة أو التأجيل، يبدأ البعض داخل المدرج في استخدام العبارة أعلاه بحيث يسمعها المحاضر، ويفهم أنه (لابد من التوقف) وفهم ما يجري بين مجموعة الطلاب بالقاعة أو أخذ استراحة (بريك) لمدة خمس دقائق. الرأي السائد بين طلاب الكليات العلمية أن الدراسة بكلية الزراعة (طراوة)، وأخف كثيرا من بقية الكليات، بما في ذلك القانون والآداب والتربية. حقيقة الأمر أن كليات الزراعة من أصعب الكليات حيث أنها تقوم بتدريس كل ما يهم الانسان وزراعته وحيواناته وبيئته واقتصاده وصحته وتعليمه، وكل فرع من الفروع التي يتفرع منها المواد أعلاه. قال أحد الظرفاء السودانيين ، وهو خريج زراعة الخرطوم 1967م، أن الزراعي jack of all trades, master of nothing!!!. اتفق معه في الجزء الأول وأختلف معه في الجزء الثاني. فالزراعي شديد الثقافة ويعرف شيء من كل شيء ابتداء من علوم الرياضيات المختلفة وتطبيقاتها الهندسية والكيميائية والفيزيائية والغذائية والفلكية، مرورا بصحة الانسان والحيوان والنبات والكائنات الحية الدقيقة، والجيولوجيا وعلوم الأرض وخصوبة التربة والانزيمات والهورمونات والكيمياء بأنواعها من اساسياتها انتهاءا بالجزيئية والهندسة الوراثية..الخ. بالتالي، عندما يقرأ في أي موضوع أو علم ما يستطيع أن يهضم المادة بسهولة لتفهمه لمصطلحاتها ومعانيها وأبعادها. لعلم الأطباء بأن أشهر عالم في وظائف أعضاء الانسان حاليا بالولايات المتحدة خريج كلية الزراعة جامعة القاهرة، قسم الانتاج الحيواني. اعظم علماء البيئة بكل فروعها من الزراعيين. أعظم علماء الاقتصاد بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة من الزراعيين. الأمثلة كثيرة ولا تحصى، لكن هذا ليس بموضوعنا اليوم. موضوعنا العنوان أعلاه (خمسة زراعة)!!! من هو المقصود بذلك أو المخاطب؟ المؤمن فطن ولماح، وأنتم مؤمنون، وبالطبع فهمتم من هو المخاطب. أن شاءالله هم كمان يفهموا. لمن لا يفهم نقول له (الحرف الأول) من اسمهم هو (المؤتمر الوطني)!!! الناس ديل في وادي وباقي (الفضل) في واد آخر. نحن بعد ربع قرن من الزمان نحتاج (لخمسة زراعة) والحدق يفهم. بالطبع خمس دقائق بحكم الزمان وبمقاييسه ومعاييره لا يمكن أن تريح من قاسى وعانى وأهدر عمره لفترة امتدت لربع قرن من الزمان، والعائد تحت الصفر. الجماعة شغالين بأيديهم وأسنانهم لاكتساح الانتخابات القدمة (2 ابريل 2015م)!!! وهم علي علم تام وكمان نايمين قفا بأنه لن ينزل أحد ضدهم، لأسباب هم أدرى بها أكثر منا، وأسباب أخرى من صنعهم هم!!! فهمتوا حاجة؟ ولا أنا!! تخيلوا نحن في سبتمبر وتبقى علي الانتخابات المزعومة سبعة شهور. الأحزاب كلها غير مستعدة لقيام الأحزاب ولو حدد لها العام 2016م!!! كما أنها لن تنشط مالم يتم وضع أسس (للحوار) الجاد والحر والشفاف، ثم وضع الدستور الدائم بواسطة جهات موثوق بها وباستفتاء الشعب كله، وايقاف الحروب التي لا معنى لها، والخاسر هو الوطن والمواطن، وتكوين حكومة (انتقالية مش قومية) من التكنوقراط غير المنتمين لأي حزب من الأحزاب العاشقين لهذا الوطن، يا حبذا لو تم تكوين مجلس للرئاسة تمثل فيه كل المناطق بالبلاد. أقول لهم بصفتي نائب للأمين العام للحزب الديموقراطي الأصل بولاية الجزيرة، وعضو اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر العام الذي لم ولن يقم (بفعل فاعل)، بأن كل الأحزاب وقواعدها في حالة (اغماءة/غيبوبة)، ولا أقول في حالة (سبات) كما يدعي البعض، والفرق بين الحالتين واضح. الاغماءة سببها كارثة كضربة في الراس أو سكر أو ضغط أو مرض عضال، و(الخمسة زراعة) لن تخرجه من غيبوبته. أما حالة السبات فهي نوم، والنوم درجات، وأهلنا بيقولوا النوم موت!!! لكن هزه بسيطة أو رشة بالماء (بارد أو ساخن) تخرجه من سباته، ويعود الحال الى ما كان عليه!!! فهمتموني؟ نحن كحزب رائد لم نعد ولن نعد لمثل هذه المهزلة، ولن نشارك فيها، ويكفينا ما خسرناه بالمشاركة في الحكومة الحالية، والله يجازي من كان السبب فيها. يا أهل المؤتمر الوطني، أنتم والمعلومات التي تأتيكم يوميا من مصادركم الرسمية وغير الرسمية، ومعايشتكم لمن حولكم، بما فيهم أهلكم وجيرانكم، كلها تشير الي أن الشعب الفضل (لا يكترث) ان قامت الانتخابات أم لم تقم،ى وهي ليستن من أولويات أي منا. لن يذهب أحد للتصويت اعتقادا جازما من الجميع بأنكم ستفوزون بها علي الورق بالتزوير أو غيره من الأساليب غير الشرعية، حيث أن كل ما هو شرعي لا يصادف هوى في أنفسكم، و(الفضل) علي علم بأنكم تحبون الدنيا ومباهجها حبا جما، وتعشقون السلطة، والسلطة هي التي (تحميكم) من سخط وكراهية الفضل ان تطاول عليكم وانفجر، ويعلم بأنكم ستحكمونه ستحكمونه بالقوة، بالصناديق، بالتزوير ..الخ. نتمنى أن تكون (خمستكم الزراعية) طويلة وبعد تفكير عميق وعاقل حتى لا يحدث لكم ما حدث لكباركم بمصر بعد 86 عام من التعب والشقاء والسجون ..الخ لكنه انتهي (بلمسة غباء). هل تنتظرون سيسي سوداني أم ستسلمونها للمسيخ الدجال الذي يأتي قبل المسيح. بالمناسبة البعض يظن أنكم الأول. أللهم نسألك اللطف (آمين). بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير جامعة الجزيرة 1/9/2014م