المؤكد ان ما يجري في اديس ابا باا و نية اطراف النزاع في السودان للبدء في حوار قد ينتهي الي توقيع اتفاق شامل قد يعد رسم الخارطة السياسية في السودان من جديد وذلك رغم شغف النظام في الامساك بتلابيت العمل السياسي و احتكاره الا ان الاوضاع الداحلية و الخارجية المحيطة يحتم عليه تقديم التنازلات المطلوبة يضمن له الخروج الامن، ففي اخر لقاءه مع صحيفة المجهر ذكر الجزولي دفع الله الجزولي ريئس وزراء الفتره الانتقالية السابقة ذكر ان الطروف التي تمر بها السودان الان هي مطابقة تماما بتلك التي سبقت انتفاضة ابريل, و نزيد ان اي اضطرابات شعبية قد تحدث في اي وقت لا يمكن السيطرة عليها و لا تتوقف عند سقف سبتمبر الماضي التي ساهمت في تشكيل المناخ اسياسي الراهن. ولكن بالرغم رغبة السودانيون في التغيير لا بد من وجود اطرافا غير منسوبي النطام يطمحون في ابقاء الوضع كما هو ، مدفوعون برغبتهم الجامحة في البقاء على ما تحصلوا اليه من فتات السلطة عبر ركوب سرج الانتهازية السياسية الذي وفر لهم طرق سريعه للعبور الي كرسي السلطة و الاستماتة في البقاء عليها ونقدم كمثال الدكتور التجاني السيسي الذي ولج الي رحم الثورة الدارفرية كابن غير شرعي لقبائل حركات اجهضتها الثورة على قارعة الطريق وانجت هي الاخري اتفاق الدوحه (رسول) النتهازية الثورية ، فمنذ مجيئة على راس السلطة فشل الرجل في تقديم اي شئ لانسان دارفور بخلاف استمرارة في ارضاء نزواته في حب السلطة و الجاه ، و رمي الذين حموله على الاكتاف على قارعة الطريق و انتهج سياسة فرق تسد و تعميق جرح القبيلة البغيضة بين الرفقاء ، بل و تعداه الي تقسيم مجتمعه الذي بنحدر منه الي درجة جعل من قبيلته شيعا و احزابا متناحره ، و دمر العلاقات الجتماعية بينها و لا نستبعد اندلاع مواجهات اثنية في داخل الاثنية نفسها على غرار ما يجري بين بطون القبائل العربية بفعل سياسات الرجل التدميرية، ان اهل دارفور الذين لدغوا من جحر التقسيم و التشتت مرات ومرات بدأوا يفتنون الامر اخير ووجهوا رساله قاسية لتجاني السيسي ابان اخر زيارة له في عقر داره في زالنجي حيث ررموه بالحجارة ونجا هو باعجوبة وبذلك و ضع اول سابقة لحاكم سوداني يطرد من اهله و بذلك ايضا احتسى حتى الثماله من كاس القبيلة الذي حضره بنفسه، بل وهرب ايضا من الفاشر بعد ان طلب القيادان الميدانية الكشف عن مصير مليارات التي دفعت لانفاذ بند الترتيبات الامنية ولم يعرف مصيره حتى الان. ان استراتيجية التي تبناه السيسي للبقاء في السلطة لاطول فترة هو اولا: التعويل على عدم ابرام اي سلام بين الحكومة و المعارضة المسلحة لتبقى منبر الدوحة حكرا ليضمن له العائد المادي و الغطاء السياسي، حين انه السيسي لن يكلف نفسه حتى ضم فصيل واحد لاتفاقيته الي السلام منذ مجيئه حتى اليوم. ثانيا: تبديد مخاوف الحكومة من قوة تنظيمه وكسبة عبر تفكيك حركة باذكاء النعرات القبلية فيها و اتباع سياسة فرق تسد مما جعل من حركة في موضع لا يحسد عليا. ثالثا: التماهي التمام مع النظام في كل شئ واسقاط هموم دارفور من اجندته حتى يبدو في عين النظام الانسب لتمرير اجندته في دارفور. رابعا: التمسك بقيادات نكره لا تجيد الا التطبيل و اقصاء كل من له صوت يصدح بالحقيقة. خامسا: تبديد اموال السلطة في غير الاولويات و افصاح الباب مواربا للفساد و تعطيل عمل السلطة الاقليمية حيث لم يجتمع بوزراءه الا مرة واحدة في العام ويبرر هذا بقوله ان الحكومة تريد هكذا و لا تريد اي حديث عن بناء دارفور. سادسا: اهانه القيادات الميدانية و تحويل الاموال المخصصة لها الي منافعه الخاصة حتى يهربوا الي الثورة وتظل الامور كما هي وقذ سبق ان قال الما داير يمشي كاودا. ونتج عن هذه السياسة العرجاء : تراجع شعبية السيسي و حركته الي الحضيض و قد ذكر لي احد مؤسسي الحركة انهم يخجلون ان يقولون للناس انهم ينتمون الي التحرير و العدالة ، اما شعبية السيسي فقد بلغ مداه في التراجع عندما رموه اهلة بالحجارة ، اما على صعيد انجازاته فلم يعرف للرجل شئ يذكر غير المؤتمرات الكثيرة الباهظة التمن بلا عائد يذكر وهي المؤتمرات التي تتهم بانها تعقد لشرعنة عمليات الفساد الهائلة التي تجري في سلطة السيسي.فمنذ وصول الرجل الي سلطة دارفور الاسمية تزايد و تيرة الصراعاتات الدموية و امتدت الشعور بلا امن الي داخل المدن حتى طاله هو شخصيا ، وزاد اعداد النازحين و اللاجئين باكثر من الثلاثمائة الف و انتقل الانتهاكات قي داخل المعسكرات وهروب مقاتلين سابقين الي الثورة من جديد . وحسب معلوماتنا ان السيسي صار اليوم عبأ على النظام و بدأ يفكر في كيفية التعامل معه بل الي وضع سيناروهات التخلص منه وبرز التساؤل في اروقة النظام حول وجدوى الاحتفاظ بشخص لا قيمة له و لا ارضية ، فهنالك من يرى ضرورة الابقاء علية لانه لا يفعل شئ فعلا ومتماهي معهم و اتجاه اخر يرى ضرورة التخلص منه ايضا لانه لا يفعل شي ! وهذا الاتجاه يرى امكانية الاستفادة من قياداته بعد طرحه هو وهذه الاتجاه الاخيرة باتت الاوفر حظا عند سدتة النظام، لا نهم يعوون جيدا ان جل القيادات البارزة في حركة السيسي بما فيهم الذين يتبؤون المناصب الدستورية وصلوا الي قناعة الي عدم جدوى السير وراء الرجل و الاخطر ان مجلس شوري القبيلية الذي اتى به الي الخرطوم قبيل ابرام اتفاق الدوحة بدأ يتبرأ منه اما النظام ويقر بفشل في تلبيه زغبات القبيله بل صار عبا عليهم. مجمل القول ان السيسي تبنى استراتيجته الانبطاج و تقديم نفسه كحمل وديع يتماهى مع سياسات النظام ليكسب وده ويعيش في كنفه الي الابد و يجعل له حزب صغير متوالي اسوة باحزاب الكرتونية المتوالية مع النظام كل اعضائهم في السلطة و يعتقد ان دخولة في السبعة زائدا السبعة هي اول خطوة لتحقيق اماله الا ان الامور في الاتجاه الاخر تسير نحو الاطاحة به ولو بعيد نهاية فترة الاتفاق و بذا سيقطف السيسي ثمره تالفة ثمنا لسياساته الخاطئة وحتى الانبطاح الشديد يضر احيانا. محمد مسار [email protected]