تسقط كل القضايا بالتقادم وفعل الزمن وتغير الاحوال وبعضا من النسيان الذى حبانا الله بها وفى السودان الحبيب موضوع النسيان وصل حد التناسى والفرق ان الاول من الشيطان والاخير من الغفله والاستغفال اما القضايا التى لا يمكن نسيانها او تناسيها هى تلك التى تتعلق بدماء البشر عامة وخاصه عندما يكون القتل بدم بارد غيلة وبتعمد واضح ومن قبل من بيدهم امر البلاد والعباد من حكام وقضاء وامن وجيش فالطبيعى ان تكون هذه الجهات فى خدمة الشعب والمحافظة على دمائه وعرضه وماله . كنا ومازلنا نبحث عن خيط او دليل يوصلنا لمن قام بازهاق ارواح شباب واطفال الوطن فى احداث حركة وثورة سبتمبر التى تفجرت ضد الظلم والفساد والتجويع ومحاولات التركيع ولكن الحكومه سعت لطمس اثار الجريمه بشتى الطرق واخرها الادعاء الباطل على الشهداء وبعضا من اطفال الشوارع والمتفلتين والذين ليست لهم اية مصلحه فى القتل مهما كانت الظروف وفى اسوأ الظروف فيكون دافعهم للقتل المال وهذا متوفر بكثره لدى الحزب الحاكم واعوانه المتنفذين قسرا وهنا لا بد من وقفه لمعرفة مصادر تمويل الحزب الحاكم واين وصلت القضيه بين غندور وحسن رزق القيادى بالاصلاح الآن والقيادى بالمؤتمر الوطنى سابقا والذى اتهم المؤتمر الوطنى صراحة بانه يصرف ويمول من اموال الشعب السودانى مما اثار غضب البروف غندور ومطالبته بالدليل والا سيكتب من الكاذبين وكأن الكذب الوان وخشم بيوت فها انتم هؤلاء تكذبون ليل نهار بل انقلابكم بنى على الكذب البائن وموثق صوت وصوره من قبل قائد الانقلاب المشير فيما بعد . اذن من اموال الشعب وقوته تم تمويل قتل الابرياء الشرفاء وبقى ان يثبتوا بانهم بريئون من قتل شهداء سبتمبر ورمضان وبقية شهور الاعوام العجاف ولن يفعلوا ولن يصدقهم احد ولحكمة يعلمها خالق الوجود فانهم يستنطقون فى كل عام مره فتنفضح مساعيهم وتنكشف الاعيبهم ومن خلال اصدقاء الامس اعداء اليوم – فاليوم حسن رزق وبالامس جماعة الشعبى وغدا من سيتساقطون فى انتخابات الولايه الام وبعضا من جماعة نافع وطه وطاهر والجاز . اما دليل الادانة الواضح فجاء على لسان مولانا دوسه وزير العدل والذى هاج وماج وازبد وارعد ضد الوالى المستقل المكلف بملف قضايا حقوق الانسان بالسودان عندما طالب المجتمع الدولى بفتح تحقيق مستقل عن قتل الشهداء وتعامل الحكومه بالعنف الغير مبرر مع المطالبين بالحقوق سلميا – فجاءت مرافعة دوسه فجه وبها عوار واضح من حيث السبك واللغه والادله حيث قال بان المندوب المستقل لم يستفد منه السودان فى رفع اسمه من قائمة الارهاب والغاء الديون والحصار فعليه فلا داعى لوجوده وان من قتل الابرياء فى سبتمبر لن يفلتوا من العقاب وبقراءة متنانيه لهذه المرافعه الباهته نجد ان السيد الوزير ابتعد عن القضيه او حاول ابعاد نظر المجتمع الدولى بقضايا انصرافيه ليس للمندوب المستقل يد فيه من قريب او بعيد . فيا مولانا وزير العدل اين العدل فى قضية الشهداء واين وصلت التحقيقات واين شهادة الشهود والتوثيق المصور – ام ستكون النتيجه كالعاده الحفظ ضد مجهول واثبات اختلال عقل الفاعل وانتحاره بزنزانته وبها تطوى الصحف وتجف حلوق المطالبين اصحاب الدم والحق – وها قد مر عام لم تظهر التحقيقات لانها غير مفعله فى انتظار النسيان بالتقادم . لن ينسى الشعب السودانى دماء الشرفاء الذين سقطوا من اجل قضية الوطن فلا خير فينا ان نسينا او تناسينا .والى ذلك الحين فانكم مسئولون عن حرمة الدماء والاعراض ولن يفلت كائن من كان من الحساب فى الدنيا والاخره . اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]