قال الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ، حزب الامة اول من نادي او تبني بشكل واضح إبطال الإدعاء الاسلام السياسي في السودان ، و أعلنا العمل علي إحداث تغيير جذري في البلاد وأبدال النظام الحالي بنظام جديد ، واضاف الامام المهدي قائلا الدستور والقوانين العامة قضايا وطنية ينبغي الا يعزل منه احد ، و إن النظام لجأ إلي إستخدام مليشيات قبلية لعزل الاخرين عن هذه القضايا .. وقد اعلنا إنها تمثل مخالفة للدستور الانتقالي ، جاء ت هذه التصريحات في ندوة سياسية نظمتها مركز الاهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة ، يوم الاحد الموافق 28 / سبتمبر 2014م . تحت عنوان ( التطورات السودانية وفرص المصالحة الوطنية ) ادارتها بجدارة الدكتورة اماني الطويل . واضاف السيد الصادق المهدي في محضر لقاءه ، إن النظام دمر البلاد من كل النواحي ، وفصل جنوب السودان ، واشعل الحرب في جنوب كردفان ، ودارفور والنيل الازرق ، وبموجب هذه الاعمال تم إصدار ( 61 ) قرار دولي ، اوصل النظام إلي عزلة داخلية وإقليمية ودولية ، وقد جر هذه القرارات السودان الي المحكمة الجنائية الدولية . وأضاف الامام : النظام دبر لي بلاغا كيديا في حقي دون سند قانوني ، وإن مبادرته التي أطلقها في يناير من العام الحالي قد مات ، والنظام نفسه قام بقتله من خلال تناقضاته المستمرة ، وأستطرد المهدي حديثه قائلا : نحن نعترف إن القوة التي حملت السلاح في السودان ضد الحكومة علي حق ولديها قضايا وطنية يجب الإعتراف بها من قبل النظام والمجتمع السوداني ، وإن هذه الحركات المسلحة لديها سند جماهيري واسع في البلاد . و أضاف المهدي : بعد توقيعنا علي إعلان باريس مع الجبهة الثورية السودانية ، إتصلنا بكل القوة السياسية السودانية والاقليمية والدولية وشرحنا لهم مدي أهمية هذا الاعلان في المشهد السياسي السوداني ، وتقبلته بعض الجهات بشكل كبير مما جعل النظام يضج ضجيجا حول إعلان باريس وللمفارقة قبل بإعلان إديس أبابا الذي أراه يمثل ( ربيب ) لإعلان باريس ... يعني أسم دلع فقط . ودع الامام من خلال الندوة الي ضرورة قيام مؤتمر دولي أمني يضم دول الجوار لمناقشة الاوضاع في السودان لانه بات يمثل تهديد للامن الدولي والاقليمي . وبخصوص عودته الي السودان ، قال المهدي : عودته مرهونة علي الحزب .. إذا قرر حزب الامة عودته الي البلاد فإنه سيلبي النداء ، او إذا انتهي من شرح إعلان باريس وتوثيقه بشكل كامل للمجتمع الدولي . [email protected]