مدخل : مصاص الدماء ( دراكولا ) لا يهب الحياة ، بل ينتزعها انتزاعا ، وذلك عندما ( يمص ) دم ضحيته ويحيلها الى جثة هامدة . معامل الادوية فى بلاد الغرب تعمل ليلا ونهارا ، والعلماء فيها يعملون بلا كلل او ملل ، وهذا دأبهم على الدوام ، إذ لا تكاد تمر ساعة دون ان يكتشفوا مصلا جديدا لمعالجة امراضنا المزمة نحن شعوب العالم الثالث ، وبينما هم مع ابحاثهم كأنهم فى سباق مع الزمن ، تجدنا هنا وكأننا نعيش فى عصر ما قبل التاريخ ، ففى الايام السابقة انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى خبر ذلك الدعى الذى يدّعى انه يعالج مرضاه بطريقة ( العض ) ، فقد ظهرت له صورة يمسك فيها بيد احد السذج وهو ويقوم بعضها ظانا بأن ذلك من شأنه ان يمنح مريضه عاجل الشفاء . حقيقة لم أر الفيديو الذى قيل بأنه يحوى مناظر لأناس تسيل منهم الدماء بعد ان قام ( الدراكولا ) ب ( عضّهم ) ولكن قرأت تصريحا له يقول فيه انه عالج سبعة وثلاثون حالة ايدز ، وانه يعالج امراضا مثل السرطان والبواسير وما الى ذلك .. دارت فى ذهنى كثير من علامات الاستفهام وانا اقرأ ذلك التصريح المضحك المبكى ، فالى متى سنظل نرسف فى اغلال التخلف والخرافة ، والعالم من حولنا يتقدم علينا بالاف السنين الضوئية ؟ .. كيف لنا ان نسلم رقابنا ل ( معتوهين ) - ان جاز لنا التعبير – دأبوا على غش البسطاء وخداعهم بادعائهم ( الولاية ) وانهم مبعوثوا العناية الالهية ؟ .. لماذا ينساق البعض خلف الاساطير وبين ظهرانيهم القرآن الكريم ودعوته الملحة لاعمال الفكر والتحرر من الجهل والخرافة ؟ . وأخيرا .. ألا يكفى هذا الشعب مافعله به منسوبى حزب المؤتمر الوطنى من سرقة لقوته وامتصاص لدمه طيلة الخمسة وعشرون سنة الماضية حتى يظهر لنا مصاصوا دماء جدد ليهرقوا ما تبقى للشعب من دم ؟ . خروج . لو كان بيننا رجال كابى بكر الرزاى ، وابن سينا ، وابن رشد لماتوا غما . [email protected]