[email protected] نٌشِرَ في قناة الجزيرة وبعض المواقع عبر الشبكة العنكبوتية شريط مصور يظهر فيه المدعو احمد هارون والي جنوب كردفان يخاطب فيه بعض الخونة والقتّالين ويحثهم علي سحق وقتل من يقع في ايديهم اسيراً من المناضلين الشرفاء ضد الظلم والبطش والطغيان حيث قال لعديمي الضمير : "امسح ...اكسح ....قشو...ماتجيبو حي......... ماعندنا مكان". كلمات تغزز جسم من يسمعها وتجعله في حالة غثيانٍ دائم فكيف لهذا الوالي الذي أتت به الصدفة والتزوير في هذا الموقع أن يقول مثل هذا الكلام؟.وسيسأله رب العزة والجلالة يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتي الله بقلبٍ سليم عن هؤلاء الأتقياء الأنقياء الشرفاء الذين لم يسرقوا ولم ينهبوا ولم يعتدوا علي احدٍ في بيته او متجره او مزرعته بل طالبوا بكل أدبٍ وإحترام ببعض حقوقهم في الدولة السودانية التي هم جزء منها ولم يرفعوا السلاح في وجه احد ولكن لأنّ السيد الوالي مثل "دراكولا" الذي اتي بنوعٍ من التعذيب يسمي "الخازوق" وهو عود يدخل في مؤخرة الشخص ليخرج من فمه ويعلق به ليكون عظةً للآخرين فقد قال "دراكولا السودان" هارون : "ماتجيبو حي" وهذا يدل علي وحشيته وعدم إنسانيته أما الدين فإنه بعيد منه بعد الثري عن الثريا . وكما يعلم الجميع فإن دراكولا السودان هارون مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ومعه السفاح البشير ومصاص الدماء عبدالرحيم محمد حسين بسبب الجرائم التي أرتكبوها في حق مواطني دارفور الأبرياء العزل مما أدي إلي قتل اكثر من ثلاثمائة الف شخص . فهذا الدراكولا الذي يخلو من ذرة إنسانية او وطنية كيف له ان يقول ماقاله والله سبحانه وتعالي يقول في كتابه العزيز " ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناً ويتيماً واسيرا" ورسول الرحمة والهدي يخاطب الأسري بعد فتح مكةالمكرمة قائلاً لهم : ماذا تظنون اني فاعل بكم فيجيبونه : أخ'' كريم وابن اخٍ كريم . ومن ثم يقول لهم بكل أدبٍ وإحترام : اذهبوا فأنتم الطلقاء فاين دراكولا السودان من هذه الإنسانية السمحاء والأخلاق الفاضل الجميلة ؟ ومن قول هذا الطاغية الجبار وافعاله الشنيعة اري ان اسم دراكولا هذا يفوق صاحبه الأصلي في الوحشية والديكتاتورية والقتل لان دراكولا كان يقتل من يخالفه الرأي اما هارون فإنه يقتل من يخالفه الرأي ومن يقع في يده اسيراً. فبعد ان قاد بعض السفاحين في دارفور هاهو يريد ان يعيد هدا الفعل الشنبع في جنوب كردفان ولكن هيهات له فان احفاد ام دبالو وفليب عباس غبوش اسود في جبالهم وكرماء نبلاء لمن يرفع إليهم غصن الزيتون. كما عليك ان تتذكر ياهارون بان سياسة "امسح اكسح ماتجيبو حي" هذي لم تفد الطاغية القذافي الذي وصف الشعب الليبي الكريم بالجرذان ولم تنفع الديكتاتور زين الهاربين بن علي ولم تشفع للخائن مبارك الذي يدعي المرض لأكثر من عام. إن مثل هذا الكلام يادراكولا السودان هارون يٌولد الحقد والكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد ويقود إلي القتال والتشريد مما يؤادي إلي تفتيت ماتبقي من اجزاء الوطن العزيز. فلندعو إلي السلام والحب والتعايش السلمي والعدالة الإجتماعية حتي نحافظ علي ماتبقي من اجزاء الوطن ونسمو به عالياً بعد أن نذهب بالكيزان إلي مزبلة التأريخ . قال الرسول صلي الله عليه وسلّم "الخلق عيال الله فأحبهم إلي الله انفعهم لعياله" والله من وراء القصد