بسم الله الرحمن الرحيم لسوء الطالع اننا ومعظم جيراننا لا نجيد فن الذبح مماجعلنا فريسة لأبتزاز قبيلة ( الضباحين) صباح يوم العيد. وفي شوارع الحي كان (الضباحين) يتضرعون في الشوارع جيئة وذهابا وهم يساومون الاسر بأسعار تبدأ من (150) جنيه وتنتهي عند (300) جنيه ، وهذا السعر هو ثمن الذبح والسلخ والكسر ، دون ان يشمل التقطيع وفرز محتويات الخروف كل علي حده . ولأن عيد الاضحية هو موسم عمل بالنسبة لهذه القبيلة تجدهم هلوعين صباح العيد بشكل غير اعتيادي وكل همهم ان يذبحوا اكبر كمية من الخراف ولايهم اتقان العمل في كل ذبيحة علي حده. وقبل ان ينهو ذبح هذا الخروف تجدهم يغادروا الي منزل آخر يزيد حصيلتهم من الاموال ، ولايهم كيف انجزوا مهمتهم الاولي المهم انهم قبضوا الثمن والجلد والرأس . ان شكل ممارسة الذبيح بصورته الراهنة لا يرقي بأي حال الي مستوي وظيفة الضباح المتعارف عليها والتي تجد الاشادة من رب الاسرة قبل ست البيت. والشاهد اننا وجيراننا في هذا العيد قد ذقنا الامرين من (الجزارين) ، فعلاوة علي كلفتة الذبح والسلخ ، شكي الجيران من لحمة غير نظيفة بها عوالق من التراب، وصفق الشجر، والخشب، وبرادة السراميك وجزء من اللحوم وصلت وبها شئ من الشعر والصوف. اما الذنب فقد جاء مكتملا بوبره ومحتفظا بكامل حلته التي كان يقف بها في السوق ، في ما جاءت امعاء بعض الخراف بكامل محتوياتها في صحون دون غسلها الغسلة الاولي المتعارف عليها ، اما الكلاوي فقد اختفت في ظروف غامضة (يحسب الجيران ان بعض الجزارين أكلوها مباشرة وهي نيئة). البعض الآخر من الجيران جاءتهم(الفقرة) ملتصقة مع الكتف والقفص الصدري كاملا غير منقوص لم يكلف الجزارين انفسهم عناء شطره علي الاقل لجزءين . اما الفخذين والذراعين والارجل فكانا في كامل عافيتهما فقط ينقصهم صوت (بااااع) . احدي جاراتنا وزوجها مغترب كانت تحتفظ برقم جزار تعتمد عليه في مثل هذه المواقف ولكنها مع الاسف ظلت تتصل علي الرقم ولكن كان الرد من المجيب الآلي( هذا المشترك لا يمكن الوصول اليه حاليا ). فأسقط في يدها وظلت تهرول في الشارع بحثا عن( جزار ) وظل (الجزارون ) يتمنعون ويغالون في اسعارهم . وحينما عثرت علي احدهم طلبت منه ان يسرع لها بالذبح فصغارها ينتظرونها اجابها قائلا ( 200) جنيه من غير تقطيع و(350) تقطيع وتكسير. علما بأن هذا الجزار لا يملك ساطور ولا سكين ولا حتي حبل ، وجميع هذه الادوات اخرجتها له تلك المرأة من مخزنها ، يعني جزار (تعلمجي) . الآن علي جمعية حماية المستهلك ان تبدأ حملة لتوحيد سعر الذبح خاصة في عيد الاضحية ، فأما ان تحدد تعرفة للذبح واما ان يخضع الشباب والنساء الي دورات تدريبية في فن الذبح ، وعندها كل يذبح ضحيته وليذهب الجزارون وطمعهم الي الجحيم. مرسل من الهاتف المحمول Samsung [email protected]