بسم الله الرحمن الرحيم يا شباب بلادي .. قد حانت ساعة الحقيقة إتحادى .. أمة .. شيوعي .. حركة .. ليبرالي .. بعث ناصري .. ديمقراطي .. سوداني لا أحد يستطيع ان يحجب الحقيقة ... فهنالك رأى عام على وتيرة تصاعدية لا ادري الى أين وصلت نسبه يمضى بالقول : بأن لا جديد للأحزاب والمنظومات السياسية وقياداتها فقد مل الناس وضع السودان تحت دائرة حقل التجارب وإعادة انتاج الأزمات والعمل لحلها بذات الأشخاص والعقول وخبراتهم التراكمية السياسية التي يصدعون بها رأس الوطن والموطن اللذين لم يتححق لهما أي نصر مرحلي او استراتيجي ... وبرهاننا ما تعيشه بلادنا اليوم التي لاتزال تنتظر من يضع حداً لمعاناة المواطن والذي تزهق روحه كل يوم بسبب النظام الحاكم الذي اورد بلادنا إلي دائرة الهلاك الشامل والتي اخطرها وأشدها فتكاً بأن أصبح سوداننا امام تحدى وجود... إحدى حقائقه اتساع مساحة الفقر والإفقار المتعمد لجميع الفئات في هذا الوطن والتي على رأسها الشباب الذين اجبرهم الراهن السياسي علي التحايل بكافة الوسائل الشريفة لضمان الحد الأدنى من استمرايتهم فى هذه الحياة ناهيك عن الاستمرارية باشكالها الاخرى . وعندما نتأمل الاسباب الحقيقة خلف هذا الحال والمأل الماساوي نجد أن من هم على سدة الحكم السبب الأول وثانيا بعض قوى وأحزاب المعارضة ... الذين لا يخرجون من دائرة استدعاء تجارب الماضي ... والوقوع فى ذات الأخطاء كما لا يقمون بواجباتهم النضالية كما ينبغي بل ينفقون أوقاتهم فى الدسائس والمؤامرات ضد بعضهم البعض. وهذا ما كشف عنه رئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى عبر تصريحاته الأخيرة والتي اتهم بعض فصائل الجبهة الثورية بدفع أموال لعدد من احزاب التحالف الجديد ( قوت) الذى لم ير النور بعد بتلقي أموال ضخمة لإضعاف تحالف قوى الاجماع الوطني .. وقابله المتهمين بصمت لا ندرى كنهه .. علماً بأن تصريحات ابوعيسى هذه تؤكد هنالك مسميات لأحزاب هي على خارطة قوى الاجماع لاوجود لها غير اسمها وعند الحراك الاخير لما يعرف تدليس وتلبيس بالحوار الوطنى ودعم المجتمع له فقدت هذه الأحزاب ... حتى شرف الموقف وأصبحت سمسارا وهى ترى تسوية تطبخ ... لتلتقى بأحزاب وقوى سياسية صاحبت رقم قياسى في الاتفاقيات التى تضرب في المقام الاول دوما تحالف المعارضة والتي يقف بجانبها أيضاً لافتات لأسماء أحزاب لاغير... تمتهن البزنس السياسي قد عمدت هي الأخرى فى التسويق لتحقيق أهدف اتفاقيات ثنائية يد الوصاية الدولية ليست ببعيدة عنها ... وكل هذا يحدث فى ظل سراب ما يعرف بدعوات الحوار الوطني ولجنتة 7+7. و فى ظل هذا المشهد والواقع لتحالفات قوى المعارضة لابد من تحالف آخر معارض نرى فيه خارطة قوى حقيقة يكون على رأسها الشباب تفتح أبوابه بشكل كبير للغير منتمين سياسياً لأى منظومة فقط وضوح الموقف... بالإضافة لقوى بلادنا المجتمعية المدنية الحقيقية . تتصدى معا لواقعنا المأسوى والراهن السياسي ومستقبل بلادنا تكون إحدى ركائز وجودة تتمثل في خارطة عمل على النحو التى شرع فى إنفاذها شباب الأحزاب الاتحادية المعارضة والنجاح المتعاظم لندواتهم السياسية بالجريف شرق وشمبات ... .وبالتالى نحن ننتظر على الاقل خطوات افضل او مماثلة من شباب حزب الأمة فهم من خبرناهم طريق للتغيير ولم ينكسروا لبريق مال ولم يخشوا ترهيب لا وعيد .فمعا لاستكمال الطريق على اليات قيم الوطنية التي تلتزمون بها دوما فنحن أكثر الناس تصديقاً لصدق توجهاتكم وسياساتكم التي تتطايق مع مصالح بلادنا العليا وكذلك شباب الحزب الشيوعي ونقول لهم إن جلباب حزبكم يسعكم ... إلا انكم تضيقون واسعاً فهنالك الف طريق لنصرة بلادكم وشعبها وأنتم أكثر الناس علماً بأن شباب بلادنا على ميزان التأهيل الحقيقي لأن يحقق التغيير المنشود ويحقق الاستقرار والسلام والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.. وهذا الحديث ممتد لكافه شباب الأحزاب والقوى السياسية المعارضة الحركة الشعبية المؤتمر السودانى الليبرالى البعث الناصري أنتم خير من يدرك التحدى وتمتلكون الارادة السياسية ولا تقبلون تقاعسا او قلبا للأولويات وهذا ماعرفناه عنكم.. فلا صبر .. فالوطن على وشك الضياع فحتى اسمه ورسمه بدأ فى التلاشي ... معا لإعادة بلادنا على جادة الحق ونرفغ الظلم عن ابناء شعبنا بيد وحدة شباب قوية لنعلم الدنيا ونهدي لها كتالوج جديد على قرار أكتوبر وأبريل . إلى جميع شباب الأحزاب والفوى السياسية المعارضة بالتأكيد لم ولن اطلب الخروج عن أو على أحزابكم أو منظوماتكم .. بل اهمس في اذانكم بمشروع طال انتظاره موجود لدى كل شاب بلادي قد عبرو عنه بصورة اكثر وضوحا عبر هبت سبتمبر وشهدائها الأبرار والذين قدموا أرواحهم من اجل بلادنا وشعبها بميزان قيم وطنية رفيعة صدق تضحية فداء وانتماء .. وطبقاً لهذه الحقائق نعم لابد من تحالف استراتيجي يكون على رأسه الشباب لان الإصلاح لبعض القوى السياسية وتحالفاتها القائمة لم تعد مفيدة ولا حلها وإعادة هيكلتها مجدياً ولا التخلص من اشخاص ناجحاً فقد الت الاختبارات لهذه التحالفات الى نهاياتها فقد احتدمت الازمة ولم يعد واردا غير الخروج من كارثة الى كارثة جديدة وكل هذا بسبب السقوط فريسة لخداع النظام بمساعدة بعض دول المحيط الاقليمي والعالمي الذى تجرى حلقات تامره الان تحت ستار الحوار الوطنى والذى هو عبث وخداع مفضوح فكيف لسياسى سوداني معارض يطلب من النظام ان يصلح نفسه ... او يرجو من المشكلة أن تقدم الحل.. وفي ظل هذا الراهن هل بامكاننا ان ننتظر خيرا من هكذا تحالفات أن قبلت أو هادنت .. كما أن القبول باعلان باريس وأديس ابابا ليس غير تجريب للمجرب و تعريب باهت لنص وسيناريو سبق ان سوقت بلادنا اليه خطوة خطوة ... وكانت المحصلة خيبة ضاعفت من ازمات البلاد وهذا ما تؤكدها نهايات ومردود كل الحوارات التي جرت والاتفاقيات التى وقعت لاسيما نيفاشا القاهرة ابوجا الدوحة وجيبوتى. وكان الحصاد مر للبلاد والشعب . لذا خيار تحالف الشباب المنتظر هو الحوار مع جماهير شعبنا والاتفاق على خارطة سودان جديد لامكان فيه للشمولية والظلم والحرب والتطرف والتهميش . هذا جيل الشباب الذى بيده المستقبل وضوح لا يقبل المراوغة ولا يحتمل التلكؤ وبهذا يقطع الطريق على النظام الذى يتوهم بأن هنالك فرصة للمناورة بمد حبال للعب او التلاعب ... كما كان يفعل خلال ال25 عاما ... بلادنا فى اشد الاحتياج لخارطة تحالف سياسى جديد لا ينال او يكون خصما لتحاف قوى الاجماع الوطنى الموجود لاسيما لقواه صاحبت الموقف الواضح والاستراتيجي للتغيير الشامل وطرقه . ولا ياخذ منحى الاتفاقيات الثنائية للجهبة الثورىة فى ظل المعادلات الدولية . ولا يقبل بالوقوع فى تكتيكات ماذهب فيه تحالف المعارضة الجديد الجبهة الوطنية للتغيير الذى مات و فشل وتلاشى قبل الخطوة الاولى لا لسبب غير انه اراد أن يسوق للحوار المسنود لصفقات تجزيئة الحلول و ثنائيتها ... وفي هذا رسالة واضحة المعالم بأن الفشل طريقا اوحد لكل من اراد ان يمرر رويته بدون استصحاب ما يريده الشعب وتنظيماته وقواه الوطنية الديمقراطية الصادقة وقبلهم شباب بلادي المتطلع لنصر شامل وهذا ما يدفعنا لان نقول قد حانت ساعة الحقيقة لجيل الشباب فهم الأمل المنتظر والرهان فهم من سيفاجئ الجميع والكشف عن فكر و طاقات مذهلة تنفض الغبار وتتقدم الصفوف على صراط وطنية تحقق مصالح البلاد العليا ويرفع الظلم ويزيل الغبن عن ارضنا وشعبنا. alwaleedeltom@ gmail .com