دهشت عندما اطلعت على عناوين الصحف الرياضية السودانية صباح اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2015م وهي جميعا تحتفي وتهلل في عناوينها باختيار الكاف للسودان لإقامة البطولة الإفريقية بالسودان شهر يناير 2015م بعد رفض المغرب لإقامة البطولة على أراضيه! ولن تفصل هذه الصحف لم رفض المغرب إقامة البطولة على أراضيه؟ وستندهشون عندما تعرفون السبب ، هذه الصحف الرياضية عندنا هي أس البلاء في تخلف الرياضة عندنا فلا كرة قدم ستتقدم بنهجها الأعرج هذا وقد تحول معظمها للردح وتصفية الخلافات الشخصية لمن يدفع أكثر، هذه الصحف هي فواكه من نوع الدوم وبروتين من نوع البيض الفاسد. أما السبب الذي حمل المغرب و قيادته الحكيمة على رفض هذه البطولة وهو ما لا يخطر ببال هذه الصحف لتقصي دواعي القرار و مناقشته وشرحه ، السبب شرحه الوزير المغربي للرياضة فقد استمعت بالأمس مساء الاثنين و على الهواء مباشرة للمعلق الرياضي احمد شوبير على القناة الثانية ل CBC وهو يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الشباب والرياضة المغربي الذي أوضح ان رفضهم هو بسبب الخوف من فيروس الايبولا وهو موقف حكيم من المغرب ينم عن قيادة حكيمة للبلاد ، فكيف يقبل السودان بهذه البطولة وهو موقف ينم عن ذلة وقد سبق له وقبل ظهور الايبولا أن رفض ملفه باستضافة البطولة مرارا لضعف بنيته التحتية وما حدث من فساد مالي بالمدينة الرياضية يندى له الجبين! من استباحة المال العام. في تفسيري ان هناك سببان يجعلان النظام يهرول لاستضافة هذه البطولة الإفريقية او أي حدث آخر مشابه ولتمتلئ البلاد وليعم الوباء بفيروس الايبولا ، لا مشكلة لديهم ، السبب الأول هو الظهور بمظهر الخروج من العزلة الدولية وان السودان لم يصبح هو البعير الأجرب الذي يجتنبه الجميع سياسيا واقتصاديا وذلك لخيبة البلاد السياسية والاقتصادية و ثانيا هو ترحيب بعض الفاسدين بوزارة الشباب والرياضة إذ أن هناك أموال ستعطى من الكاف للدولة المستضيفة ، فعينهم على ما سيجنوه من أموال من هذه البطولة بصرف النظر عن ما سيصيب البلاد من هذه البطولة. فيروس الايبولا هو من الخطورة بمكان و بلد بإمكانات ضخمة مثل أمريكا من حالتين فقط لمواطنيها توفت حالة واحدة أي 50% وفيات رغم كل الجهد. و غدا سيخرج المسئولون عندنا مبررين استقبالهم للبطولة وان الايبولا هو فزاعة مبالغ فيها بحجة خلو موسم الحج من الإصابات والمقارنة هنا مجحفة جدا بين ما أخذته المملكة العربية السعودية من احتياطات جبارة كللت بنجاح موسم الحج والسودان لا قبل له بذلك لا من قريب ولا من بعيد. ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه. لذلك ينبغي تنوير الناس لرفض هذه البطولة جملة وتفصيلا ، و تشكيل رأي عام معارض لها ، هذه إساءة كبرى للسودان و ليست مفخرة ، بعد ان أصبحنا مكب للنفايات الالكترونية ها قد أصبحنا بين يوم وليلة نطبل لاستقبال بطولة فر الجميع من استقبالها فرار الصحيح من الأجرب ويبدو أنهم في الكاف لم يجدوا بلدا هاملا ليقبلها إلا السودان و لا حول ولا قوة الا بالله. [email protected]