اعاد الله لناعيد الفداء والسلام والامان قد عم ربوع السودان وعام قادم اجمل مما مضى وهذا العام وفى ايام العيد كان الحديث الاكثر تداولا بين ابناء دارفور عامة وولاية شمال دارفور على وجه الخصوص تمتع عدد كبير من ابناء الولاية بقضاء العيد بين الاهل والاسر فى مدن الولاية والولايات الاخرى بعد ان تيسر الوصول اليها فى نهار واحد بالبصات السياحية السريعة بسبب انجاز الطريق الاسطورة طريق الانقاذ الغربى الذى طال انتظاره وهفت اليه القلوب وخلفت فى الصدور غبنا وشعورا بالتهميش لفترة امتدت لاكثر من عشرون عاما بعد ان تحول موضوع الطريق من مسئوولية قومية تجاه اقليم احترق بكل مظالم التاريخ المعاصر لدولة السودان تحولت المسئوولية الى الكيد بين طرفى الحكم المتخاصمين وتبادل الاتهامات عن من بدد مدخرات الفقراء الذين تنازلوا عن حقهم فى سلعة السكر لانجاز الطريق وضاع الحلم بين الجهر والسترة وبين هجرات الغرب الادنى والغرب البعيد عبر الحدود وتنامت الجهوية والشعور بالظلم والاستهداف فى بعض الاحيان لدى الدارفورين ومع وطأة المسافة الوعرة بين الاقليم والمركز والبعد من مركز الخدمات الاساسية فى الصحة والتعليم والسلع وارتفاع تكلفة المنتجات المحلية فى وصولها للاسواق كل هذا وغيرها جعل دارفور الاقليم الاكثر تخلفا بين اقاليم السودان ومهد الطريق للتطرف والتمرد المسلح المصوب نحو المركز واظهر بشاعة دمارالحرب حين تنشب مع متلازمة المرض والفقر والجهل وغياب التنمية والبنى التحتية وارض مقفولة الفرحة الطاغية التى اعتلت الوجوه بوصول البصات السياحية من ام درمان والى الفاشر فى نهار يوم واحد وبحساب الزمن ثلاثة عشر ساعة اعادت الى الاذهان ضياع الفرص فى تقصير عمر معاناة الانفلات الامنى بسبب عصابات النهب المسلح التى تنتهز وعورة الطريق وتباعد المسافة والزمن للاستغاثة والمطاردة وضياع فرص الا نفتاح السلعى للمنتجات الزراعية والحيوانية التى تزخر بها الاقليم وارتفاع تكلفة الوصول الى الاسواق وضياع فرص التواصل الاجتماعى والسياسى لبناء الوحدة الوطنية التى تعانى الهشاشة والتراجع بعد انفصال الجنوب واخيرا تم الاعلان عن الافتتاح الرسمى للطريق فى نوفمبر القادم بعد ان مارس المواطنون الانتقال الفعلى عبرة منذ سبتمبر الماضى وحق لاهل دارفور وغرب كردفان تكريم الوزير الهمام الدكتور احمد بابكر نهار وزير الطرق والجسور السابق شكرا جزيلا أحمد بابكر نهار لقد كنت دوما تقدم الخدمات الاساسية وها اليوم اكدت للجميع بما صنعت من الطريق القارى والطرق الفرعية فى داخل مدينة الفاشر سوف تستحق الوقوف معك سير وعين الله تراك ونحن من خلفك شكرا . [email protected]