بسم الله الرحمن الرحيم حقا تونس هى رائدة الربيع العربى الذى تأزم فى مصر وليبيا واليمن , حقا الشهيد البوعزيزى نام قريرا فى قبره بعد ان فجر ثورة عربية كبرى ولكنها كانت تونسية حقيقية ادخلت تونس التاريخ الديمقراطى باوسع ابوابه بالرغم من محاولات الاسلام السياسى الطائفى للنيل من ثورة حقيقيةاختطفت لحين فى محاولة يأئسة لاشباع رغبات الاسلام السياسى الذى تقوده النهضة وتطلعاتها الظلامية الاخوانية وبالفعل فعلت ارازيل افعالها بالاغتيالات المشبوهة وبمحاولة التدجين للتوانسة بأسم الدين ولكن الوعى الذى صاحب ذكور واناث تونس كان بالمرصاد لتذويب كل المحاولات الاخوانية الى ان افشلها تماما تحت الاصرار الجماهيرى والضغوط السياسية بالتظاهر السلمى الى ان التقى الاحرار فى تونس بأسم نداء تونس امام حزب النهضة الغنوشى وبالفعل عادت الديمقراطية الى تونس الجميلة الحقيقة كيف لا وتونس الجميلة هى التى ترجمت احاسيس الهواة والعشاق لانطلاق فجر الحرية وتاكيد الديمقراطيةالتى تسبح على متنها الامانى# وتتغنى على اغصانها الازاهير , ان فى تونس حقا اجتمع الربيع العربى بربيع الوجود الغرير الذى يطرز بالورد ضافى رداه, كما هكذا قال شاعر تونس الخضراء الشابى الذى عشق الحرية لفظا ومعنى وانشد , خلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحى فى سماه ,تغرد كالطير اين اندفعت وتشدو بما شاء وحى الاله, الحقيقة نعم ان تونس اليوم انتفضت مرتين وانتصرت للحرية والديمقراطية المتاصلة والمتجذرة فى اعماق التوانسة اصحاب حضارة العلم والمعرفة والرقى الانسانى, الاولى ضد الديكتاتورية العسكرية بقيادة ابن على والذى يعتبر بالقياس الدكتاتورى للحكام العرب والمسلمين فى استخدام افظع الوسائل الانتقامية للانتصار للذات الدكتاتورية يعتبر ابن على انسان لانه هرب بجلده ولم يتشبث بالحكم حتى يقتل كل شعبه ويهجره من وطنه ويشرده فى اكبر مذابح الهجرة التى منى بها شعب السودان من فعل حكام السودان وكما يفعل الحكام الملوك فى بلاد العرب مجتمعة ضد مواطنيهم لذلك نقول ان شعب تونس اليوم فى نعمة يحسد عليها , اما الانتفاضة الثانية فكانت ضد محاولة الاستئثار الاخوانى للغنوشى وحزبه النهضة على الانتفاضة الشعبية التونسية التى قدمت الشهيد البوعزيزى يوم ان اعلن تمرده وانتفض تأكيدا لقول شاعر تونس الشابى ,واليوم احيا مرهق الاعصاب مشبوب الشعور متأجج الاحساس احفل بالعظيم والحقير ,تمشى على قلبى الحياة , ويزحف الكون الكبير,هذا مصيرى يابنى الدنيا فما اشقى المصير, الحقيقة ان شعب تونس قال كلمته وعمله الصادق صدقها وهاهو نداء تونس يصدق الثورة فعلا من خلال الانتخابات التى جرت وكان له القدح المعلى الذى انتصر لقول شاعر تونس الشابى ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر هذا القول الثائر الذى قرع ناقوسا ايقظ الغافلين و ياليت رياحه تغشى بنى السودان ليستيقظ شعب السودان وينهض لحريته ويثأر لحقوقه ويصدق قادته حكومة ومعارضة ليتنسم شعب السودان الحرية والديمقراطية التى يتعشقها قولا ولكن يجب عليه ان يترجم هذا العشق الى عمل ثورى حقيقى صادق كما فعل شعب تونس الخضراء وتحرر من افتراس فكين مفترسين الاول الديكتاتورية العسكرية والثانى الفك المفترس الاخطر وهو فك الاخوان . حسن البدرى حسن [email protected]