ماذا يعني الإحتفال بالثقافة والبعوض بفتك بالناس ويجلب التعاسة فلا معني للإحتفال ودفن الرؤوس في الرمال وغض الطرف عن الوباء وإلى متى يحيط بنا البلاء فلا داعى لهذا الإحتفال بعد أن إمتلاءت الولاية بالجنادب والبعوض وذهبت الصحة ولم ولن تعود وإلا متى نظل تحت رحمة البعوض فشبعنا من الكذب والوعود وإلا متى يظل الراى غائب والحق غائب والبعوض يفتك بالناس ولسعات الجنادب إلى متى تحكمنا العناكب ... ومدني محاطة بالمياه الراكدة والطحالب وسوقها وشوارعها مليئة بالاوساخ وأكوام القمامة وأصوات الضفادع فصارت رثة الثياب وتشكوا الفاقة والإكتئاب فما الذي أصابها وأصابنا فتركنها تموت وسط الضباب شوارعها مظلمة تآكلت وتحولت إلى أكوام تراب فكيف يجوز لنا أن نقول هذه مدينة لا وألف لا بل كانت مدينة فهل الجمال في نفوسنا أم في المدينة (والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيأ جميلا) فكيف نحتفل والمدينة تغرق في وحل الأوساخ والمياه الراكدة وجيوش الباعوض تنهش أجسادنا وتفتك بنا وتقتل أولادنا فلا صحة ولا دواء فكله هراء فلماذا هذا الغباء ودفن الرؤوس في الرمال ومتى يزول عنا البلاء ؟ فبدل أن نحتفل بالثقافة يجب أن نبداء بالنظافة فهل يستقيم الظل والعود أعوج وهل يستطيع الإنسان حمل الأثقال ويمشى أعرج أسالك بالله يا والى الجزيرة ما معنى أن نستبدل والى بآخر ولم يأتي بجديد (وكان يا عمرو لا رحنا ولا جينا) فإذا دخلت مستشفى مدني فعياداته وعنابره اصطبلات خيول وهذا ليس تشبيها بل حقيقة برك مياه مجاري ونفايات طبية وغير طبية في العراء فأين الصحة يا هؤلاء اسألك بالله يا والى الجزيزة نحن لا نريد شهادات تعلق على الجدران بل نريد عملا لا تخطئه العين ويخترق الآذان أسالك بالله أسالك بالله أسالك بالله يا والي الجزيزة محمد علي الجيلي [email protected]