قال نواب الحكومة في برلمان الحكومة للحكومة زيدي أسعار البنزين،والقمح ،حتي تصبح تذكرة السفر من الخرطوم لمدني بمبلغ 100 جنيه،العاجبو عاجبو والما عاجبو يحلق حاجبو . والقادر يشتري (الرغيفة) وزن الريشة بمبلغ واحد جنيه إنقاذي،ومعناها ألف جنيه (قبل الإنقاذ)،والما قادر ينوم جعان،في جوع كتل ليه زول ؟؟ ولا بد أن النواب لم يقرأوا الصحف المحلية والعالمية التي تكتب كل يوم عن هبوط أسعار النفط الخام في العالم ،الذي هزم أي أكذوبة حكومية عن دعم أسعار البترول . ولابد أنهم لم يبحثوا في قوقول عن أسعار القمح العالمية،لمقارنتها مع أسعار الرغيف في الفرن ،ولمعرفة من هو المستفيد الحقيقي من (أكل مال المستهلك). وبالبحث في معني كلمة نائب،في أي برلمان،وجدنا أن هذه الصفة تعني أنه ينوب عن الشعب ويمثله في المجلس التشريعي ويفترض فيه أن ينطق باسم الشعب الذي انتخبه،عشان خاطر قضاياه،مش عشان خاطر عيونو . وبالتالي فإن معظم الشعب السوداني إن لم يكن كله،طلب ممن ينوبون عنه،أن يحنّسوا الحكومة ويستعطفوها ان تزيد أسعار البنزين والقمح،وأن النواب نظروا إلي مطالب الشعب بعين الاعتبار،وأنهم ينتظرون دخول مشروع الميزانية للبرلمان ليقولوا للحكومة أرفعي أسعار البترول،ولا تدعمي حبة البندول . إذا كانت هذه النظرية صحيحة،وأن النواب ينوبون حقاً عن الشعب،وأن الشعب من تلقاء نفسه يريد أن يعكر صفو معيشته،فلا بد أن تكون هنالك أسباب لذلك،وقد يكون من ضمنها أن دخول الأفراد قد ارتفعت لدرجة أن (حق) سمسار في صفقة شراء بيت لا تقل عن 90 ألف دولار . وأن الحرامي العادي الذي كان ينط الحيطة فيسرق (الرادي) وحقة السعوط،صار يجد في الصالون خزنة مفتوحة فيها مئات الآلاف من الدولارات واليوروهات والإسترليني بخلاف المشغولات الذهبية،فكم يا تري دخل صاحب هذا البيت الذي لا تعرف له (شغلة ) واضحة؟ . وقد يكون السبب الحقيقي أن هؤلاء النواب لا ينوبون حقاً عن أي شعب،وأنهم احتلوا مقاعد البرلمان عبر تكتيك إسمه الصناديق المخجوجة،أو أن الانتخابات كانت سرية حتي لا يعلم بها أوكامبو،أو كونداليزا رايس،فأصبح الصبح عليهم وهم في برلمانهم ينعسون فينومون ويفطرون . وربما كان من ضمن النواب أصحاب مطاحن دقيق سيستفيدون حتماً من زيادة أسعار العيش والباسطة،أو أصحاب شركات بترول سيربحون من زيادة سعر جالون البنزين . وربما كان المقصود (توتير) الأجواء مرة أخري،وتحريض الناس ضد الحكومة،حتي يتكرر سيناريو سبتمبر سنة 2013 . وعليه لا بد أن التقارير السرية تمر هنا وهناك وأن بعض السدنة يجردون الحسابات،وبعضهم يشتري الدانات،وآخرون سافروا ما وراء البحار بحجة أن عندهم (نفسيات). وعندما ينعقد البرلمان،وتزداد الأسعار فتنفرز الكيمان،لا ينفع البمبان،ولا الجنجويد الذين هم في خبر كان،ولا النائب (الطرفو من طبعو نعسان) . [email protected]