كثيرون هم من إبتسم لهم الحظ وألجمتهم المفاجأة بعدما وجدوا أنفسهم في واجهة الأحداث وهم هم لا يعرفون أ ب السياسة ولا متطلبات الوظيفة العامة .. هؤلاء نموذج سئ لدولة تحتضر .. هم إحدى إفرازات فقر الحزب وعقم مؤسساته في الإتيان بالقوي الأمين .. خير مثال على ذلك ساسة بحر أبيض فهذه الولاية العريقة تتناوشها ذئاب من نوع خاص .. ذئاب لا تأكل فريستها فقط بل تُمثل بجثتها وهي لا تدري ما تفعل وسط غفلة كبيرة من المركز .. ما قام به معتمد محلية أم رمتة من تصرف أرعن بطرد القافلة الصحية من حاضرة المحلية ( ود نمر ) يثبت ما ذهبنا إليه وما حدث في المؤتمرات القاعدية ليس ببعيد عن الأذهان .. إننا كشباب مستنير وناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي ندين ذلك المسلك الغير إنساني من المعتمد ومكتب الأمن ورئيس المؤتمر الوطني بالقرية .. ولكي أضعك عزيزي القارئ في الصورة تماماً لما حدث سأسرد هنا الحكاية كاملة ولتكن تظلم من شباب القرية والولاية ضد هؤلاء الفاشلين الذين أبتيلنا بهم .. توجهت قافلة صحية من الخرطوم ويقودها مجموعة من الأطباء نحو بعض قرى محليتي أم رمتة والدويم وقد هللنا في مواقع التواصل الإجتماعي بهذه القافلة كثيراً وإنتظرها المواطنون بلهفة وأمل .. دخلت القافلة المكونة من أربعة أتيام وباشرت عملها وإستفاد منها الناس في تخصصات عدة من بينها العيون ... ولكن في ود نمر كان لساستها رأي آخر .. يقول البعض إن ذلك ربما كان رداَ قاسياً على رفض مواطنيها إستقبال الوالي الشنبلي قبل شهرين في حين أن المعتمد تحجج بأن التصريح كان من محلية الدويم علماً بأن الشاتاوي وبعض القرى في المحلية إستفادت من القافلة ولم تمنع وهي قرى تابعة لنفس المحلية .. الذي حدث تفصيلاً أنه بعيد وصول القافلة بنصف ساعة تم إيقاف عملهم وإستدعاهم مدير الأمن لمكتبه وتم الإتصال بمعتمد أم رمتة ( الشكلي ) وتم فتح المايكرفون ليسمع الجميع كلام المعتمد الرافض تماماً لوجود القافلة بالمنطقة وحين تمت مخاطبته من إحدى طبيبات القافلة وطلبت منه السماح لهم بالعمل حتى يتم إستخراج التصديق ولكنه تعنت ورد عليها بلفظ ( خدي ناسك وغوري ) حسب المصدر الذي كان حاضراً المحادثة وأغبق الرجل الخط في وجه الجميع .. حينها طلب رجال الأمن من القافلة المغادرة فوراً .. ولكن الذي لا يعرفه هذا المعتمد الشكلي ومن هم على شاكلته أن هذه الأرض لها شبابها والغيورين عليها وإن أتى به الحظ ليكون مسؤولاً عنهم فهو لم يملكهم أو يستعبدهم وأن براكين الغضب التي في النفوس ستنفجر يوماً ليس على هذا المعتمد بل على حزبه بأكمله .. تحرك شباب النيل الأبيض للتغيير أكبر صفحة شبابية بالولاية ومارسوا حقهم في كتابة رأيهم ورفضهم لمسلك المعتمد ورئيس الحزب في المنطقة وأثمرت تلك الضغوطات عن تراجع المعتمد وإعتذاره على الملأ في مسجد الحي الرابع بالقرية ووعده بوعدة القافلة مرة أخرى .. ولكن هيهات .. رسالتنا أن يذهب هذا المعتمد قبل أن يقرر أهل الولاية ذهاب حزبهم بأكمله .. إن كان بعض من عقلاء قليتداركوا أLرهم ورشدهم فقد فاض الكيل وطفح .. اللهم عليك بكل مبطل ومعطل فإنهم لا يعجزونك .. أبو أروى - الرياض 23-11-2014 [email protected]