الفشل هو أن تعيش في دوامة من الأخطاء المتكررة والمتشابهة ؟ وبهذا يكون الشخص قد أدمن حالة التعثر الدائمة ؟ مجرد وجهة نظر ورأى شخصى قد لايتفق معى الغير ولكن يجب علينا جميعاً أن نحتفظ بمساحة واسعة من الاحترام والتقدير ؟ إذ تأكد بما لايدع مجالاً للشك أن المقاومة المسلحة فى دارفور فيما يعرف بقيادة الحركات المسلحة الكبيرة - ثبت - عدم وجود القيادة الرشيدة ذات الحنكة الادارية والسياسية لإدارة الصراع ضد والنظام ؟ وعلى الرغم من أن الكثير قد وصل الى قناعه مبكرة بأن هذه الحركات تفتقد القيادة والتى هى سبب الاختلاف حول قائد موحد للجميع ؟ راجع فى ذلك تصريحات روؤساء هذه الحركات الواردة فى إفتتاح منبر أديس أبابا العاصمة الاثيوبية حالياً ؟ وهذه التصريحات عندما وصلت الى محطة مكتوب عليها (هنا كان عبدالواحد محمد احمد النور ) كانت خجولة ورمادية ومربكة لكل الاطراف وقد أدخلت اليأس فى تحقيق هذف المنبر ومحكوم عليه بالفشل ؟ زى المثل القائل (نقاتل أخوان ونتفاوض تجار )...................؟ وإذ من الواضح جلياً ولايمكن أن يختلف حوله إثنين وثالثهم نظام الخرطوم هو أن هذه الحركات قد تخصصت فى فتح المنابر دون أن تحقق فيه سلام عادل وشامل فى ولاية واحدة فقط من ولايات دارفور ناهيك عن دارفور والسودان ؟ ففى خلال هذه الفترة الزمنية للمقاومة المسلحة عقدت ثلاثة منابر (أبوجا النيجيرية/الدوحة القطرية/أديس أبابا الاثيوبية ) إذن نستطيع ن نكتفى فقط بالقول أن الفشل هو أن تعيش في دوامة من الأخطاء المتكررة والمتشابهة ؟ وبهذا يكون الشخص قد أدمن حالة التعثر الدائمة ؟ وإذ تلاحظ أن من الاخطاء المتكررة والمتشابهة هى أن هذه الحركات نفسها تشارك فى كل منبر وينشق منها فصيل أو حركة أومجموعة وتقوم بالتوقيع مع النظام على نفس الاتفاق المخصص لهذه الحركات التى تدعى بأنها الكبيرة وهذا التوقيع الجزىء يشهد إحتفالية كبيرة من أطراف المجتمع الدولى وبحضور الوسيط ودولة الوساطة والمقر وهم جميعاً يؤكدون أن هذا الفعل المنبرى يحقق السلام الشامل وتهدر فيه الاموال والمناصب الديكورية ؟ وتخرج من المنبر هذه الحركات الكبيرة وقد أدمنت حالة التعثر التفاوضى رغم علمها المسبق بحالة النظام الفاسد القاتل المجرم الناقض للاتفاقيات العنصرى والمستبد وفى كل مرة تدور المعارك العسكرية بتكلفة غاليه من الرفاق فى الميدان والنازحين واللاجئين والمشردين وانتهاكات حقوق الانسان الخطيرة واللانسانية ؟ وإذ نفترض أن النظام قد جاء هذه المرة بشىء قليل جداً من المصداقية والجدية ؟ لكن يجب على الجميع بدون إستثناء (وسيط وساطة مجتمع دولى ضامنيين حركات مسلحة كبيرة ونضيف اليهم ملحق مهم جداً هم الذين وقعوا فى المنابر السابقة ) طرح سؤال كبير وهام للغاية ؟ ماهو السبب والدافع وراء كل هذه الدوامة من حالة الوقوع عمداً فى مستنقع تكرار الاخطاء المتشابهة ؟ ماذا فعل النظام والذين وقع مهم فى أبوجا والدوحة ومن المتوقع فى أديس بهذه الاتفاقيات والالتزامات - جميعها حبر على ورق - هل حققت سلام تنمية عدالة ديمقراطية ؟ وإذ يجب علينا جميعاً نحن أبناء دارفور أن نعترف بأننا فاشلون ونحن السبب الرئيس فى منح هذا النظام تأشيرة قتل الابرياء من الاهل وتشريد الاحياء منهم وإغتصاب النساء ؟ ونحن الفاشلون فى المنابر التفاوضية حيث نقوم بتقديم مجموعات إنشقاقية فى طبق من ذهب الى النظام ويعود بها الى الخرطوم على وعد أن موعدنا معه المنبر القادم ؟ وإذ من الضرورى تحديد هوية المنبر أهو خصص لقضية دارفور أم لقضايا المنطقتين أم لمطالب قوى الاجماع أم لقاءات الاحزاب السياسية ؟ فليعلم الجميع وشاهدة للتاريخ أن قضية دارفور فى السودان هى أكبر مليون الف مرة من حجم الافراد أمثال ( التوم هجو / عرمان / ومريم الصادق ) أهكذا وصلنا الى محطة النسيان ولاستخفاف بشهداء القضية ورموزها الابطال ( بولاد /عبدالله أبكر / وخليل ) هذه الانبطاحية هى التى شجعت كل الانظمة التى حكمت السودان بعد الاستقلال أن تمارس علينا الاستخفاف والاستبداد وتوسيع عوامل التهميش والظلم ؟ ختامى ؟ أنا مع السلام فى الارض والسماء دون شرط أو قيد أو شك ومع الحرب ضد النظام والمؤتمر الوطنى مادامت المنابر الخداعية والاحزاب الكرتونية وفى كلا الحالتين لابد من ضمانة قوية هل من عاقل يؤكد أن هذا النظام يحقق السلام والتنمية والعدالة فى دارفور ؟ هل من عاقل يساعد هذا النظام فى تزوير الانتخابات ؟ هل من عاقل يسعى الى فك العزلة الدولية والاقليمية والمحلية المضروبة حول عنق هذا النظام ؟ هل من عاقل يبدد جهود العدالة الدولية ويهدر حقوق الضحايا المجنى عليهم فى جرائم دولية هل من عاقل يترك العمل من أجل وحدة أبناء دارفور فى المقاومة المسلحة ويتفق مع الافراد الوارد ذكرهم بعاليه ؟ على الانسان من حقه أن يعتقد فيما يعتقد بأنه أهل لاعتقاده ولكن ليس من حق الانسان أن يتعبد فى محراب الشيطان الاخرس ؟ [email protected]