صادف يوم 25نوفمبر السابق اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة وإحتفلت العديد من البلدان بهذة المناسبه العظيمة التي تجسد حقوق الإنسان وتضعها في قائمة أولوياتها،وكان للكثير من النساء في الدول المحتفلة حظا وافرا من الحقوق الإساسية مثل الرجال تماما وربما أزيد في بعض الاحيان،ومازالت المراة عندهم تلعب دورا محوريا في كل القضايا،الإجتماعية،السياسية،الإقتصادية،الدينية،الرياضية والفنية . كما أنها دائما تسعي بشدة لإسترداد حقوقها المسلوبه عنوةً وقهرا عبر النضال المستمر وإقتحام كل المؤسسات الموجودة في الدولة التي خصصت أغلبها للرجال فتبوؤا فيها منزلة عليا مكنهم من التربع وإحتلال زمام العرش لذا يمنحون المراة القليل من الوظائف عن طريق قوانين مستعارة،مثل نظام الكوته في البرلمانات وأخري تحرم المرأة من شغل العديد من المناصب في الدوله وهنا سؤال جريء يطرح نفسه بقوة للرجال من هو الذي منحكم الحق الكامل في كل شيء حتي تتصدقوا للمراة بالفتات؟؟وفي تقديري ان الناس جميعا في أي دولة متساوون أمام القانون وفقا لما يكفله الدستور لكل فرد له حق المواطنه بقض النظر عن نوعه أو جنسه أو دينه حتي لا يأتي المهوسين ويصفونها بأنها ناقصة عقل ودين من أجل إختزالها كتابعة للرجل لأن الرجال قوامون علي النساء،إذن طالما الأمر كذلك تصبح كل الحقوق مشروعة للجميع في شتي المجالات دون أي تمييز،كما لا يحق لأي فرد أومجموعه حرمان الأخرين من حقوقهم المشروعة ومن هذا المنطلق لابد للمراة التي تقطن القاره السمراء إدراك هذا الأمر البالغ الأهمية وأن تحذوا حذوا تجاه حقوقها ومستحقاتها دون أي كلل أو ملل أو خوف من المستلب أيا كان شكله حكومة،مؤسسه،زوج،أخ أكبر وغيره ويجب أن تعلمي أختي العزيزة ان ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة وهذا لايعني إستخدام العنف ضد الأخر علي نهجه،بل إستخدام أليات ثورية جديدة في غاية من الحداثه لإنتزاع الإعتراف نزعا عن طريق الدستور والقانون اللذان يخولان الحقوق والواجبات للجميع وفقا للمواثيق والعهود الدولية،من ثم التحرك الدؤوب وبقوة تجاه نيل الحقوق بالإستناد علي المرجعية العلمية والمعرفية التي تكفل حق التفوق علي الغير بمعايير الكفاءة فقط،وهذه الطريقه تضمن لكم تجاوز المأسي والمحن بالإضافة الي كسر سايكلوجية الرضوخ والإنهزام اللذان يفتحان أبواب القهر والعنف ضد النساء،ولايمكن للرجل بسط سيطرته تماما علي المراة أو حتي بالعنف إلا بالرضوخ واعتقد أن اوان الرضوخ قد ولا!لذا يجب عليكن نفض الغبار وإزالة حاجز التوجس والمضي قدما تجاه ثورة التحرير والتحرر بمعناهوا العريض وهذا يضمن لكن إجتثاث الظلم والعنف الممارس ضد النساء،لأن الجمرة بتحرق الواطيها ولا يفيد الحديث عن حقوق المراة من قبل الرجال مهما كان المتحديثين معترفين بحقوقها ومناهضين لمظالمها طالما هنالك صمت من المظلومات. والجدير بالذكر ان للرجال القدح المعلي في فرض نفوذهم تجاه المراة وإستلاب حقوقها عنوةً وإقتدارا من قديم الزمان،وما زال هذا النهج مستمر في الشرق الأوسط والحبيبة ماما أفركا عن طريق الأنظمه الدكتاتورية المستبدة وجماعات الهوس الديني أمثال تنظيم القاعدة،الأخوان المجرمين،داعش،بوكوحرام،والجماعات الجهادية الأخري التي تمارس أفظع اساليب العنف الممنهجه ضد المراة جسديا ،معنويا ،تعذيبا وقتلا وهلمجرا،وفي مجتمعاتنا الذكوريه هذه لاتسلم المراة من الإضهاد النوعي إبتداءا من المنزل في الأسرة الممتدة ومرورا بالمجتمع بأشكاله المتعددة،وليس إنتهاءا بعش الزوجية الذي يتسم بطابع التملك والملكية الكاملة للمراة مثل أي كرسي أوسرير مستخدم في المنزل وقتما زبل رُمي في المزبلة،ويكتنفني الكثير من الأسف عندما أشاهد هذه المناظر حية وماثلة أمامي بقوة، وتمثل هذه اللغة ديدن الكثير من الرجال المتزوجين !وكلما نظر أحدهم لإمراة سرت ناظره ركض خلفها طالبا المزيد من المتعة،وإن إحتجت زوجته الأولي ضرب بها عرض الحائط غير مأسوف عليها بأغلظ العبارات علي شاكلة "لو عجبك عجبك ولو ما عجبك الباب يفوت جمل" وبعدها يذهب الي شلته المدجنه ويحكي لهم الحاصل خصوصا موقف رجولته فيجد التصفيق والتثمين والدعم المنقطع النظير!قائلين لو فتحت خشمها تاني قول ليها بتزوج عليكي تلاته،ما أصلوا المرا بدقوها بأختها!!فهل هذا عدل أيها القراء والقارئات؟؟في تقدير الإجابة لا كبيرة ولكن المؤسف في نفس الوقت أجد الكثيرين مؤيدين لهذه الأساليب الهمجية ويتلذذون بها تماما دون أدني ريبه! إذن كيف تستقيم حال مجتمعاتنا المغلفه بالتشوه والإنسداد العقلي والقيمي!؟ أخيرًا وليس أخرا أكرر أسفي وإعتذاري لجميع نساء العالم اللائي إنتهكت حقوقهن أوسلبت من أبناء جلدتي ولكم الإعتذار بإسم الإنسانية التي تجمعنا وسنظل نحفر في الجدار إما فتحنا ثلة للضوء أومتنا علي سطح الجدار،وسنظل نحارب كل اعداء الإنسانية بقوة وجبروت الي أن تسود القيم النبيلة،وسنظل نناهض كل القوانيين الظالمة والعادات والتقاليد والموروثات التي تنتقص من حقوقكم،وسنظل نسترد الحقوق التي سلبناها منكم طوعا وإعترافا كما نطلب العفو والصفح من كل النساء وإن عفوتم عنا سوف نمضي وثيقة عهد جديدة لا ظلم ولا مظالم فيها لأحد تحت شعار "تحيا الإنسانية" ونأمل أن نعيش معا متساوين في عالم خالي من العنف والإضهاد والي أن نحقق الحُلم سلاما علي نساء الأرض قاطبةً في كل مكان. بقلم/صالح مهاجر خلف الستار 3.12.2014 [email protected]