كلما صعد منبر..شتم وأساء ... وذم وهاج وماج .. يسيل لعابه ... وهو مختبئ خلف وهم بأن يحدث شيء ما ...يزيح عنه ..تله المخاوف والظنون ..ويزيح عنه شبح المحكمة الجنائية ..والقتل المنظم الذي تم في دارفور ... وفصل جنوب البلاد ..وإثارة النزاعات .. والانهيار الكارثي لبنية كل من الاقتصاد والمجتمع . مصر على لعب دور البهلوان كعادة كل العسكريين الذين ينخدعون من السياسيون..فيتحولون من ...كومبارس إلي ... دور البطولة ..بدراما مدهشة فلقد انسحب الجميع بجرائمهم ...ووضعوا الحبل علي رقبة أسوأ من ترأس الدولة السودانية طوال تاريخها ...علي الإطلاق الوقت يمر .. وهنالك قاعدة ..مهمة .. يتناساها .. البشير الخائف . ومن هم أسفله بمرور الزمن تصبح اللامبالاة ...السلاح الذي لا تعرف متى يستخدم ضدك ويصبح الحنق من القهر والكبت ..الفتيل الذي سيشعل كل ما حولك وستظهر الحقائق لتفضح كل المسترزقين من وجودك ..تظنهم يحمونك لكنهم يقتاتون من خوفك إن الكثير من الشيوخ والشباب والنساء والرجال والصبية والأطفال الذين تقتلهم ..المليشيات ..ويقذفهم جيش ..(بلا قادة حقيقيين) بالطائرات ويغتصبهم ..من أحطت نفسك ..بهم ... وحملتهم مسئولية (أمنك ..وعصبتك) والكثير من الشيوخ والشباب والنساء والرجال والصبية والأطفال الذين تقبض عليهم أجهزة الدولة التي كرستها لتحميك ..وأسندت أمرها ..لبعض ..أراذل البشر ..كيما تنجيك هم أشجع منك .. لم يكلفهم ذلك ..أن ينتموا للمؤسسة العسكرية التي خنتها ..وخنت قسمها ولا ..الأموال التي صرفت عليك وعلي منتسبي المؤسسة العسكرية (الغير منتجة) .... لإعداد الرجال الرجال الذين تحولوا ..بصمتهم المدفوع الثمن .. لخلخال في قدمك وأنت تعبث بمؤسسات البلاد تهز به الأرض أمام المستضعفين من أبناء شعب .. تنتمي أنت وهم إليه ان من ذكرتهم أعلاه ..أشجع منك ...ومنهم يقفون أمام ..قوة تفوقهم ..وأنت مختبي خلفها تندس لتخرج من البلاد .. كالثعلب سارق الدجاج من الحظيرة أو كساقطة تنسل من بيت عزاب .. لمسكنها لا تستطيع ..أنت تنعم ..بشيء ولا يمكنك أن تحس بما لم يقسمه الله لك ما يقاسيه الآباء ..لفقد الأبناء يبحثون عنهم في المدافن والسجون والعواصم يشتهون تحسسهم والنظر إليهم ..والظفر بعونهم في الكبر من قتلتهم .. ينتظر أهلهم ...الثار لهم من سجنتهم ... ينتظرون .. موعد خروج .. ليدهشوك والحثالة التي ..تخدمك ..إنهم مستمرون في مقاومة حكمك من شردتهم من بلادهم .. اقلهم جهداً الآن صاحب حلم بالرجوع ليصلح ما أفسدته سنوات حكمك لقد أعدوا أنفسهم ..للعودة برغم أن هذا الأمل يكاد يؤول للعدم ..أحياناً ولكنهم سيهزمون ..شعار الزيف في عهدك (الحيحكم البلد منو ...بعدنا) حتما ..لا يمكن أن يكون للصوص ومن يقف خلفهم أسهاما في أخلاق المجتمع ولا يمكن للقتلة ..أن يعمروا حياة أن الخوف الذي ..سربته طوال هذه السنوات ..لشعبك أرتد أليك ..ولمن معك فلم يعد هنالك خائف غيرك سيلتهمك هذا الخوف رويدا رويداً الخوف من شعب حشرته في الزاوية حتما ..سيسعر ...وسيلتهمك فلا خيار أمامه غير ذلك ..لا خيار وربما.. سيلتهمك ...من هم في ثوب الحاشية التي تأمن لها بذات الغدر الذي جاء بك ..من أفكار المهاوويس ..ولعبة القدر رئيسا ...بالصدفة كلما صرخت له الجوقة..والمطبلاتية ... تحس بسذاجته المركبة مع العقلية العسكرية العقلية العسكرية التي لا تؤمن بالإبداع الحر فلا تعرف إلا ما (وضعه المجتمع في يدها) كي يميزها من غير تمييز مطلق...السلاح من اجل حفظ أمنه...مقابل أجر معلوم وامتيازات تحولت إلي شكل مقدس لمنتسبي المؤسسة العسكرية فيما بعد السلاح ..هو اللغة الوحيدة التي خاطبت بها شعب حكمته بالصدفة في جملة من دراما السياسة السودانية وأسلوب اللعب السياسي القذر ..الذي عرف به (الكيزان) إنها اللغة التي تعرفها ..ومن هم مثلك أبناء المؤسسة العسكرية الذين باعوا أنفسهم وشرفهم العسكري في مزادات الأيدلوجيات والذين ..تكوم ضميرهم ..في أحضان سعر الفائدة فلقد تبين كل يوم فشلك ومؤسستك العسكرية وحزب اللصوص الذي ترأسه في إدارة الدولة السودانية بيننا وبينك ...الوقت كعامل حاسم لنفعل شيئا ينزعك وعصبة اللصوص ..عن رقابنا أو تقتلنا ..كما قتلت الكثير من أهل هذا البلد أو أن نظل كما نحن الآن نتباكى في المنافي في الوقت الذي تتفنن فيه في ... إضاعة بلادنا لتامين ... حياتك ..ومن هم في مدارك من اللصوص والارزقية ..وعديمي الضمير [email protected]