في تطور ملفت للنظر بعد اطلاق نداء السودان من قلب العاصمة الاثيوبية _اديس ابابا_ و حالة الهرج و المرج الشديد التي سادت اوساط الانقاذيون و التخبط الضارب في التصريحات و ردود الافعال التي تشبه سياسة ربع قرن من الزمان و التي حولت السياسيه السودانية الي سفير دائم في اثيوبيا .. اعلان الجهاد و التعبئة و كل العبارات الممجوجه التي اوردت البلاد و العباد موارد الهلاك والتي حكمت علينا بالفشل الذريع علي جميع الاصعدة و نتربع بجدارة علي قائمة الدول الاكثر فسادا و ذلك ليس ببهتان علي من دونوا تلك الاحصائيات و لكن الواقع في السودان الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي خير دليل علي ذلك .. ان يتبجح (حسبو) مسئول الامن في جنوب دارفور السابق و مساعد (البشير) الحالي و هو يزبد ويرعد ضارب علي وتر الدين الذي استخدموه اسوء استخدام و ضاربوا به في سوق الشعب السوداني حتي اضحي المواطن في حيرة هل هذا الدين الذي انزل علي محمد (ص) ؟؟ ام هولاء القوم يتنزل عليهم وحي مجدد لما بين يدي المصطفي (ص).و حاشا لله ان يكون وحي انما شياطينهم التي هي تمد لهم في غرورهم و طغيانهم الا ان تاخذهم الطامة الكبري .. اي جهاد و اي تعبئة تتحدثون عنها بعد ان اخذتم اخواننا و ابائنا الي المحارق في الجنوب تحت مسمي الدين و عدتم من هناك خانعين موقعين صك التنازل عن جزء و شطر عزيز بفعل سياساتكم العوجاء و سوء نيتكم و تخليتم عن اخوتنا السودانيين في الجنوب معللين ان ذلك بانه جاء بمحض ارادتهم و اختيارهم الذي انتم جزء اصيل فيه بافكاركم المتطرفة و المشوهه التي لا تمت للدين بصلة و الجرائم التي مؤرست هناك و علي راسهم الهالك (ابراهيم شمس الدين ) والكم الهائل من السادية التي احدثها وسط تهليل المعتوه(اسحق فضل الله ) و تطبيل (الطيب مصطفي) الذي تأتي نقمته و غله تجاه الجنوب ابان عمله في مصلحة المواصلات السلكية و اللاسلكية كفني و عدم ابتعاثه الي المانيافي السبعينيات من القرن الماضي في دورة تدريبية لضعف مقدارته و ابتعاث المهندس السوداني (جون شول )... و غيرهم من مهزومي الحقبة الانقاذية الذين ازكوا نار الفرقة تقربا من الشيطان الاكبر (الترابي) في تلك الفترة مما عجل بتهاوي الوطن و تشرذمه .. وكانت استهلالية سيناريو سرقة الوطن و المواطن بتوزيع الساقطات من منسوبي تنظيمكم القمئ في الساحات و الميادين لسرقة حلي المواطنات بأسم الدين و الجهاد الذي كنتم تمارسوه في مخادعكم بعرق و دماء الغلابة و دموع الثكلي الذين اخذتم ابنائهم عنوة و اغتصابا الي المحارق التي اشعلتوها .. اي جهاد تتحدث عنه يا (حسبو) و انت مارست جهاد النكاح في الحرائر و ابتزازهم و عصبتك و قصص يندي لها الجبين و يشيب لها ما تبقي من شباب لم يطرق ابواب الشتات .. الجهاد الذي تتحدث عنه مارسته علي ابناء وطنك في دارفور قصفت و حرقت و اغتصبت و شردت بعد ان اجهزت علي الجنوب معلنا فشل النسخة الجهادية الانقاذية و ساهمت في تصوير السودان علي انه بورة للحرب و الجوع و الفقر و اصبح السوداني في مكاتب الامم المتحدة يستجدي الاجارة و الامان بعد الفظائع التي مارستها تحت تهليل و تكبير و زخات البارود تحصد ما امر به رب التهليل و التكبير ان تحميه و تجيره و تنصره .. لم تعي الدرس فحملت كل امراضك النفسيه الي جبال النوبة العتيدة و هناك كان فصل جديد من المعاناة لبني جلدتك من شعب السودان و كانت سياسة الارض المحروقه التي طالت حتي الانعام شاهدا علي دماء تسيل من ايديكم عندما ترفعوا ايديكم الي السماء في تضرع كاذب لا يخيل علي بارئ البرية .. هل الجهاد اغتصاب المواطنين داخل المعتقلات و السجون و هل دق الاسافين في رؤوس الشرفاء و الشهيد الدكتور (علي فضل )هل كان من شيعة المرتدين لكي يمثل به (نافع ) في فقه الجهاد الاخواني ؟؟. وكم و كم لا تسع الاسافير لكي تدون اسمائهم من قتلتم و عذبتم و القيتم بهم في داخل النيل لكي لا تكشف جرائمكم .. و هل سفك دماء الاطفال الذين نددوا بجرائمكم في سبتمبر جهاد .. دونكم من الشباب الذين هم في عرفكم مارقون عن الملة .. صحيفة جرمكم في الوطن ثقلت و لكن المحاسبة لن تكون كما توقعتوا سيحاسبكم الوطن بجريمة الخيانة العظمي و هي جريمة مكتملة الاركان و نطالب بسحب الجنسية السودانية التي لا تستحقونها في الاصل ..انتم و اسركم التي مارست كل دور مهم في افقار و اذلال الشعب من تعاطيها لحرام مال السودان .. لذلك نناشد نداء السودان الذي تأخر و توسمنا فيه الخير ان يكون الحوار قائم علي القصاص للسودان الذي نكلوا به و بشعبه .. الامام (الصادق )و الرفيق (ياسر عرمان) و الدكتور (جبريل ابراهيم ) و الاستاذ(فاروق ابوعيسي) و كل الركب الكريم في قطار النضال و التغيير الكرة الان في ملعبكم لرد الدين للوطن و لمسح مرارات السنون الماضيه من اخفقاتكم و لكي تختموا حياتكم السياسية بشئ يحفظه لكم الوطن .. اشعلوها من هناك و سوف تستشري فيهم في السودان .. [email protected]