زمان بيقولوا للأولاد المائعين (أولاد ميكي) ولأشباه المثقفين – دا إسم دلع للجهلة - يقولوا دي ثقافة مصدرها مجلة ميكي ومجلة ميكي وسمير وماجد هي مجلات جيدة قرأناها في طفولتنا وتمتعنا برسوماتها الثابتة ومواضيعها التي هي مواضيع ميكي كنا نقص منها قصاصات نحفظها لنقولها في طابور الصباح في المدرسة مثل هل تعلم هل تعلم أن الفيل حيوان عشبي والطير يطير بجناحين – من دون محركات نفاثة – وأن الروس أطلقوا صاروخا فضائيا وهبطوا على سطح القمر وأن الإشتراكيين ديمقراطيين مثل التجربة الإنسانية في عهد ستالين وعهد ايل سنغ في كوريا الشمالية ثم تطورنا وقرأنا رجل المستحيل ألذي يطير في الهواء ويضرب سبعة اشخاص وبعدها يصفق له الأعداء لهبوطه البديع وملف المستقبل وع×2 والمكتب رقم 19 والشياطين ال13 ونجيب محفوظ والسباعي وغيرهم الغرض إنا تطورنا ولكن أحزاب ميكي لم تغادر محطة ميكي والرسوم الثابتة لم تنتقل الى مرحلة الرسوم المتحركة لتشاهد كابتن ماجد الذي يبدأ هجومه في اليوم ليصل الى مرمى الخصم في اليوم الثاني كانت أحزاب ميكي مثل رسوم ميكي ثابتة لا تتحرك فإذا تركت ميكي ماوس مبتسما فستأتي غدا لتجده مبتسم ذات إبتسامة الأمس وأحزاب ميكي بذات القدر ثابتة اليوم وغدا وبعد غد لكن ميكي في مقابلة له أنكر أولاد ميكي وقال "والله ديل ما أولادي " إذا هم ليسوا أولاد ميكي أولاد من إذا؟ ليست أحزاب ميكي أحزاب من إذا ؟ حاولنا أن نستشف نسبهم الى ميكي او الى الكابتن ماجد فلم نستطيع ، فهناك حزب تلقائي يعني عفوي يعني غير مقصود ، حزب تلقائي ، أدهش ميكي بتلقائيته المهم احزاب ميكي كثيرة أكثر من قدرة ميكي نفسه على حفظ أسماء أحزابه أقصد أبنائه أيا كانوا أبناء من أنتم أيها التلقائيون والشرق الديمقراطي والغرب الفاشي والأمل والصداقة والمحبة والرابطة والوحدة والتداعي والحضور والغياب والقادمون والذاهبون والتلقائيون كان هناك حزب انتميت اليه في ثانية وتركته في الثانية التالية بقيادة صلاح الأزهري اسمه المؤتمر الإستثنائي وهو فعلا إستثنائي لأن أعضائه لا يعرفون بعضهم ولايعرفون مبادئ حزبهم ولا يعرفون من كون حزبهم ولماذا تلك فترة إستثنائية ولكن لم ننسبه الى ميكي لانه تلاشى في وقتها أحزاب ميكي تشارك في الإنتخابات فلنفترض أن الحزب التلقائي نجح في الإنتخابات فكيف سيدير البلاد ومصالح العباد بتلقائيته غير محددة الإتجاه هذه مهزلة بل مظرطة لها نغم كما قال مظفر النواب على كل حال هكذا قالوا وهكذا قلنا وهكذا أنكرهم ميكي ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،، [email protected]
