لانه حزب غارق فى مستنقعات البؤس ولان من يتخيرونه تنظيما هم اصحاب الخواء الفكرى تجد حزب الكيزان ومن ارتمى فى احضانهم اكثر السودانيين احترافاً للكذب ،، والملاحظ ان الكذب كديدن ونمط حياه يتضاعف كلما علت المناصب واستطالت فترة تنظيم العضوية . ولك ان تشاهد لقاء واحد فقط لاحد اباطرتهم لترى الحالة الهيستيرية التى تنتابه وهو يبرر كل المؤبقات التى احترفها تنظيمه المخبول لتعرف الى اى درجة جُبل هؤلاء الناس على احتقار الحقيقة والتمنع من الاعتراف بها ، كيف لا وهم دعاه التضليل مروجى الاكاذيب بائعى الذمم فى مهرجانات خطبهم الرنانة بلا مضامين . وبعد ان طال امد بقائهم فى السلطة وبعد كل ما اقترفته اياديهم الملطخة بالدماء هاهم يعودون باسطوانة مشروخة وملامح موغلة فى الخبث وادعاء المسكنة ، يحدثون الناس عن الوطن فى محاولة للحفاظ على كراسيهم الوثيرة وذات الوطن قد توجع باياديهم المسمومة ، فبالله عليكم كيف لعاقل مهما بلغت اكاذيب الكيزان ومهما توسعت منابر تبشيرهم بحوارهم الحامض ان يصدقهم او ان تكون له اذن صاغية ؟ يعلم الكيزان ومن اتبعهم (بسؤاتهم الى يوم فيه يسقطون) ان عاما واحداً بل يوماً من ايامهم العبوسة كفيل بأن يكفوا عن اسطوانة حوارهم الطرشان وهم الذين بطشوا فى مقتبل ايامهم ومازالوا يبطشون ومُدت اياديهم نهباً ممنهجاً افضى الى افقار البلاد وتجويع العباد وادخال الاقتصاد السودانى فى متوالية انهيار لم يتعافى منها حتى الان . ويعلموا ان السلطة التى احتكروها بدبابتهم كانت وبالاً على الشعب السودانى فانهارت فيها الخدمة المدنية انهيارا لم يشهد له السودان مثيل، فُصلت فيها الكفاءات المهنية ليُستقطب اصحاب الرصيد المهنى المعدوم ابتغاء للتمكين وتوسيع لمواعينهم واماكن سيطرتهم ولا عزاء لوطن منكوب . والاكثر فداحة الحروب التى اشعلوها فى دارفور وشرق السودان وجبال النوبة، تلك الحروب التى حصدت من الارواح ما يشيب له الولدان ،ضف اليها سنوات حرب الجنوب التى ما تدينت الا فى ازمنتهم المهوسة . بعد كل هذه المختلات التى تأزم منها الوطن يطل علينا فى وسائل الاعلام من يبشرون الناس بحوار وطنى . يقينى الراسخ ان مآلات السنوات العقيمة قد رفعت اقلام كل المبادرات المفضية لحوار وجفت صحائف لم تمتلك مقومات ان يكتب فيها شيئاً طالما ان للطغمة اقلام لا تعرف الا كتابة الفصول السيئة فى مسرحيات العبث . [email protected]