رغم إطلاعي اليومي علي الصحف والإستماع إلي المذياع ومتابعة القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ذات النكهة السياسية ( النيلين الراكوبة ... الخ ) الا أنني أتنازع الشعور بين المواقف الحاده والصراع السياسي بين طرفي الحكومة والمعارضة لكونهما بلغا المدي الاقصي من التحدي الذي يفقد المرء من خلاله التوازن النفسي الذي يفضي الي الاحباط والإحساس بمداهمة الخطر الذي يتجاوز الخلاف حول القضايا الاساسية عبر الحوارالي مرحلة هدم المعبد بمن فيه وماحوي ... وغياب ذوي النهي القادرون علي الحفاظ علي جسم الوطن متماسكا بين الذين ماعادوا يدركون خطورة السعي في هذه المعركة التي طال اوارها واتسع غبارها الذي ملأ الصدوروالعيون أعني بذالك رجال علي حظ وافر من المعرفة والخبره بخبايا السياسة ... بالتوازن مع الإسراع بالتداخل لتهدئه المسرح والإنتقال به الي مرافئ الامان مستصحبين وضعهم الاعتباري . لدي جموع الشعب المؤسس علي المواقف والقدرات والسيرة المعتبرة القائمة علي النزاهة ونظافة اليد والرؤية الراشده ... بالجام الاطراف التي ماعاد لها في امر الوطن ذي بال ... وإلا .. فالنظام الحاكم سيظل حفاظاً علي سلطته متمسكاً بما يطرح من عناد وتغطرس ... بالجلوس المبعثر مع حملة السلاح في اللقاءات المنفرده ... إصرار اولئك علي تجميع الحلول في منبر واحد .. وكذا .. تستمر الدوامه التي لاتوافق قطعي بينهم علي أشلاء المدنيين وجعل السودان في مؤخرة الدول بمثلما تشير مؤسسات القياس الاقتصادي والاجتماعي والصحي في اركان الدنيا الاربعة ... فأنا لست مع التفاؤل نحو إسقاط النظام دون تبيين مكامن الخطر .. والبلاد تحاط بابخرة الفساد .. والعزلة الدولية .. وإنهيار الاقتصاد وضعف الامل في الإصلاح في عمومياته .. فيما ينبغي ان نرسو علي بر الامان دون تخريب او تنازع يقضي علي الاخضر والاصفر . وعليه فاني ادعو اولئك النفر المتميز لإصدار بيان للشعب قائم علي الحل الذي يرتأوه وطرحه بإسناد الشعب .. محذرين من مغبة عدم الانصياع لهم بثورة يخرج لها كل الشعب في تاريخ محدد بإسلوب قادر علي اخرجنا من هذا الدرك المقيت الي سودان نعرفه ويعرفنا بلا جهوية او عصبية او حزبية ... وكفي ... فقد بلغت الارواح الحلاقيم ... والله من وراء القصد موفقاً ومعينا فكري عبدوني حلفا الجديدة معلم بالمعاش [email protected]