بسم الله الرحمن الرحيم (جئناكم بصداقة الشعوب) ذاك هو شعار حكومة عبود الذي كنا نردده وجني السودان ثمرته في علاقات ممتازة مع امريكا جلبت المعونة الامريكية وطريق الخرطوم مدني والمدارس المهنية ودعم المعهد الفني والتعليم المهني عموما وامتد اثر الشعار الي علاقات مع الصين نتائجها ظاهرة للعيان اليوم وعرفنا زيارات رؤساء يوغسلافيا وبريطانيا وسبق ذلك الشعار الجميل قواعد راسخة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي صدع بها المحجوب او مبارك زروق من داخل الجمعية التاسيسية عند الحديث عن الشأن الخارجي. واليوم نحن في عهد الانقاذ يلخص لنا قوش الامر بمقال مشهور (الانقاذ جلبت عدواتها مع المجتمع الدولي من اول يوم وبدأت في محاربتهم) فامريكا دنا عذابها من الاهازيج المحببة لاهل العهد الجديد ونجني اليوم ثماره في ذيول المقاطعة الامريكية التي ضربت كل بيت وشارع من قطع غيار القطارات والطائرات الي الادوية المنقذه للحياة والي الديون التي بلغت مليارات علي كاهل اجيال من الشعب السوداني ولا تخلو تعليقات الفضائيات عن اثر المقاطعة الامريكية علي الشعب السوداني . وتمتد ( الخرمجة) في العلاقات الدولية الي دول الخليج فافردت الانقاذ حديث صباحي من اذاعة امدرمان يكيل فيه الرائد يونس الشتم والسباب لملوك وامراء الخليج والحصيلة اليوم مقاطعة البنوك الخليجية لحركة انسياب التحويلات من والي السودان وتقييد حركة البشر من السودان. كنت احسب ان الجنرال عطا اكثر تعقلا من رئيسه البشير في تناول العلاقات الخارجية وبالذات مع دولة الجنوب وتوقعته ان يخاطب رصيفه في دولة جنوب السودان ويدعوه لزيارة السودان في يوم قريب لمناقشة امن البلدين في الحدود ثم في طاولة النقاش يطرح عليه خور شمام وما ادراك ما خور شمام ولكن بدلا من ذلك نراه يعلن الحرب على دولة الجنوب ويهددها بالاجتياح لملاحقة مناوي او غيره وهنا نحمد لدولة الجنوب وزعامتها ان اعملت الحكمة واخذت نفسا عميقا قبل الرد لان تهديدات محمد عطا لو وجهها الي مصر في نزاع حلايب وشلاتين لراينا السيسي يصلي الصبح مع فيالقه في جامع القوات المسلحة بالخرطوم. حان الوقت لايقاف العبث في العلاقات الخارجية وتحويل الحوار الوطني الي حوار لترميم علاقات السودان مع المجتمع الخارجي وانا علي يقين ان اول اجندة ذلك الحوار هو تجفيف الحروب في السودان واقامة علاقة سوية مع دولة جنوب السودان ثم اعادة العلاقات مع امريكا وبريطانيا وحتي تطبيع العلاقات مع اسرائيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد [email protected]