بسم الله الرحمن الرحيم تداعيات الاستقلال تحرك في النفس حسرة علي ضياع عمر طويل منذ رفع علم الاستقلال في 1956 ونحن ما زلنا نجرب تحقيق احلام المواطن السوداني ولنقف في احدث تجارب الانقاذ عبر المشروع الحضاري وهنا لا اود ان ادخل مع اصحاب المشروع في جدل اعلم نهاياته – اذا انتهي- وانما أردهم الي نتائج المشروع الحضاري والرسالة القاصدة التي قصدت الي فصل السودان الي دولتين واورثتنا عطالة في شبابنا وتحطيم في البنيات الاساسية للتنمية والتي ورثناها من المستعمر واكتظاظ دار المايقوما ومثيلاتها بساكنيها ونسأل الله ان يعينهم ويجازي من كان سببا في تعاستهم وعمد المشروع الحضاري الي تكريس القوة والمنعة عند فرد واحد ليحكمنا سنوات مديدة ونسأل الله ان يلطف بنا ويأخذه عاجلا اخذ عزيز مقتدر وعموما المشروع الحضاري الذي جاءت به الانقاذ ولد مشوها وعاش بيننا مسخا مجهول الابوين وحق للانسان السوداني ان يكون له حلم كما الحلم الامريكي وان يكون لنا مارتن لوثر كينج ليحقق ذلك الحلم. الحلم السوداني الذي اوده بين شباب اليوم تصور تشارك فيه الامة بكل مكوناتها يهدف الي تحقيق رؤية سودانية للعيش علي تراب السودان الوطن الذي ورثناه من الاجداد واضاعت الانقاذ ثلثه وها هي تعبث باجزاء اخري منه في حلايب وشلاتين ودار فور وجبال النوبة والنيل الازرق وطن يجب ان نتواضع علي كيف يحكم وكيف تعاد لحمته الجنوبية التي قطعت بجراحة قيصرية والطريق طويل لوصل ما امر الله به ان يوصل ولكن يجب ان يكون لدينا حلم للتواصل فحل المشاكل العالقة بالتي هي احسن وتفعيل اتفاقات الحريات وحل المشاكل الحالية بين الفرقاء وتشجيع الشباب للتواصل الفني والكروي وعبر الجامعات هنا وهناك واستقبال مبعوثين من دولة الجنوب وانشاء مدارس في الجنوب وتعميم الخدمات الطبية في دولة الجنوب ويمتد الحلم السوداني الي المناطق المهمشة فمياه بورتسودان والابيض ومشاريع الزراعة في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور يمكنها استقطاب المحاربين وتشجيعهم بتوفير مساعدات من دول صديقة لاسراع تحديث القطاع الزراعي ومحاربة العطالة. الحلم السوداني الذي اوده بين الشباب يقوم علي ترسيخ مبدأ المواطنه ولا تفريق بين سوداني واخر الا بمؤهلاته وقدرته علي العطاء ويحارب العطالة ولا يكون ذلك الا عبر سياسات خارجية ممتازة مع الدول الكبري عموما لتمكين الشباب من الدراسة وتلقي مزيدا من العلوم عبر الابتعاث الرسمي كما في السابق وعلاقات ممتازة ايضا مع الدول الخليجية التي تستقطب العمالة ثم عبر مشاريع مع شركات عالمية لاحداث تنمية في اقاليم السودان الطرفية او المهمشة. الحلم السوداني ملك لاهلنا في دولة السودان ودولة جنوب السودان ويجب ان نملكه للشباب ونتناقش حوله لبلورته ليكون حقا مشاعا لا ملكا لاقلية تأخذه بليل وتسول لها احلامها ان العناية الالهية وضعتها لحكم السودان وتحقيق مشروع اذلال اخر. الحلم السوداني صرخة كل شاب سوداني ( I HAVE A DREAM) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد [email protected]