ظل مواطني كردفان عامة يعانون في ظل حكم الإنقاذ من كافة النواحي الصحية والتعليمية ويعانون من توفير إمداد المياه وكذلك من شح الغاز ، بالإضافة لرداءة الطرق ، والمغالاة في فرض الرسوم والجبايات .. قبل أيام قلائل تقدم ممثلي جمعية مرضي الفشل الكلوي بالولاية بخطاب للسيد / وزير الصحة الولائي موضحين فيه خطورة الموقف حيث أن مركز غسيل الكلي بالأبيض يفتقد لوجود الطبيب الإختصاصي لإستقالة إختصاصي الباطنية المسئول عن المركز وعدم إحلال بديل ، وكذلك عدم وجود أطباء عموميين مما دعاهم ل ( إيجار ) أطباء عموميين حسب ما ورد بالمذكرة بالوردية مقابل 100 جنية للوردية .. وحذرت المذكرة من خطورة الموقف .. وطالبت السيد / الوزير بالتدخل لحل هذه الإشكالات .. يبدو أن المذكرة لم تجد الإستجابة من الجهات المختصة وإستمر الحال علي ما هو عليه ، وتبعاً لذلك توفيت اليوم إحدي مريضات الفشل الكلوي لعدم وجود الكادر الطبي وبالتالي عدم توفر ومتابعة عملية الغسيل .. وبمجرد سماع هذا النبأ الأليم قامت مجموعة من مرضي الكلي وأهل الفقيدة بقفل شارع الحوادث إحتجاجاً علي هذا الإهمال .. نتوجه بالخطاب مباشرة للمسئولين بالولاية ؛ لماذا لم تحل مشكلة أو مشاكل مركز غسيل الكلي بالأبيض ؟ وهل سيستمر هذا الحال طويلاً حتي يتسلل منا من يعاني من هذا المرض الواحد تلو الآخر بهذه البساطة ؟؟ هل إعادة تشييد الإستاد الرئيسي أو الإستاد الرديف أكثر أهمية من حل مشكلة مركز غسيل الكلي ؟؟؟ وهل رصف طريق رئيسي أو فرعي أكثر إلحاحاً من حل مشاكل مركز الغسيل ؟؟؟ وهل إقامة الإحتفالات والحفلات وإستجلاب الفرق الموسيقية والغنائية والفنية أكثر أهمية من حل مشاكل مركز غسيل الكلي ؟؟؟ وهل توفير الدعم اللا محدود من أجل وصول نادي رياضي للدوري الممتاز أكثر جدوي من حل مشكلات مركز غسيل الكلي ؟؟؟؟ شعب وجماهير الولاية يجبرون علي الدفع للنفرة والنهضة خصماً من مرتباتهم .. ومن أبنائهم في المدارس .. وفي المصالح الحكومية التي يلتمسون فيها الخدمات .. وفي التجارة في الأسواق .. وفي الوقود .. ومن بائعات الشاي .. وحتي وهم في منازلهم .. لماذا إذن يهمل مرضاهم لهذه الدرجة ؟؟؟ يجب الإلتفات وفوراً لحل مشكلات مركز غسيل الكلي بالأبيض .. ويجب الجلوس والإستماع لقضايا ومطالب جمعية مرضي غسيل الكلي .. لأنهم مواطنين ولهم حقوق لا بد من الإيفاء بها .. هذه واحدة فقط من مآسي مواطني وجماهير الولاية .. [email protected]