عنوان مقالى قد يبدو من الوهلة الاولى بسيط وساذج بالنسبه للقارئ الا ان الحكمة ضالة المؤمن يجدها فى اى موقف واى مكان وزمان ويستخلص العبر والدروس منها والانسان ابن بيئته . صديقى حمور نسبة لحموراب السودان وهؤلاء الحموراب هم سلالة ملوك فى السودان لمن لا يعرف ذلك ؟ صديقى لا يتحدث كثيرا فى السياسة واذا تحدث اتى بالمفيد المختصر فيما الت اليه اوجاعنا وما ستؤول اليه مستقبلا من خلال هذه العصبة او العصابة الحاكمة التى التفت حول رقاب الناس كما يلتف نبات السلعلع حول الاشجار ولا يترك لها متنفسا! كنا مجموعه نتناقش كحال السودانيون فى كل مكان حول هموم البلد والماسى والاحن التى ادخلنا فيها هذا النظام الاجرامى وعفوا لكلمة نظام! انما الحق ان نقول هؤلاء المأفنون او المجرمون او المنافقون ! وكل مسمى من هذه المسميات اذا دققت وبحثت عن معناه تجده منطبق عليهم تماما وبالمقاس دون زياده او نقصان ؟ دار نقاشنا حول ما يسمى مجازا بالانتخابات ولعلمنا السابق ومن خلال التصريحات التى اطلقت فى الصحف والاعلام عامة ان البشير زعيم المجرمين أسما قد زهد الحكم واراد ان يأخذ اتكاءة محارب ويعود الى ميدان اخر قد يكون ميدان الدعوة او الهجره الى الله وهذه الاخيره من عندنا ! وبينما النقاش يحتد ويعتدل وتعلوا اصوات وتنخفض والمواضيع تختلف مدار النقاش فأذا بصديقى يعتدل فى جلسته ويرفع رأسه عن كمبيوتره بعد ان انجز ما اوكل اليه من مهام وتلفت يمنة ويسرى وهم بالكلام ماذا قال ؟ شوفوا يا اخوانا البشير عباره عن كمسارى فى بص ولم يزد عن ذلك !!! انا لم يكرمنى اللة بسياره خاصة فكنت اتنقل وما زلت بالمواصلات العامة واشاهد المعارك التى تدور بين الكمسارى وجماهير الركاب الساخطة على حالها والذى انقلب سخطها وفشلها على هذا الكمسارى المسكين والذى هو اصبح بين نارين الركاب من جهة وسائق البص الذى يلقنه التعليمات الصارمة من جهة فى ان لا يضيع حقوقه ولا يتساهل مع الجماهير مهما دعى الحال وايا كانت الظروف !! لذا نرى السائق ومهما كانت المعارك وشراستها بين الكمسارى والجاهير لا يتدخل ولا يظهر فى الصوره ابدا الا فى حالات نادره !! لان اى تساهل من السائق ابداه تجاه الكمسارى او الجماهير معنى ذلك يحس او يتعاظم الية ان مصالحة قد تضرر ويقل ايراده والاثنان قد يكونا موعودين بانهاء الخدمات ! فمن هو او هم الذين يقودون هذه العصابة ولا يظهرون فى الصوره ويعملون من وراء حجاب ويحملون هذا الكمسارى البشير وش القباحة وشيلة الشينه مع شعبة والعالم !! من هم الذين اصروا على عودته حفاظا على مصالحهم واطماعهم ولم يضعوا السودان وشعبه فى حساباتهم !! من هوهذا السائق الذى لا يخاف الله ولا يرحم والله يرحم !! الم يأوى الى فراشه ليلا وينظر الى سقف غرفته متاملا فى هذا السكون ومع هذا الضوء الخافت والضوضاءالتى تلاشت مع دخول الليل ان لكل بداية نهاية وان نهايتنا الموت والمحاكم وان طال السفر والنهب والسلب !! [email protected]