ان سالت كل اناث العالم عن اسوا الصفات في الرجل ، قلن بصوت واحد و لغات مختلفة و اصرار عنيف ، البخيل الجبان .... الشجاعة احدي اهم مطلوبات المراة في الرجل و هي علي انواع فهناك شجاعة الراي امام الحاكم و الجماعة و قول الحق المصحوب بالعزيمة علي التنفيذ ....قال الشاعر: اذا كنت ذا راي فكن ذا عزيمة * فان فساد الراي ان تترددا الا تلاحظ ان الفتيات يتعلقن بكل شجاع مقدام فان لم يجدن فابطال الديج...تال و هذا اضعف الايمان.. هناك شجاعة الاشتباك و الصدام التي تبسط مظلة الامن علي المراة و بيتها و ممتلكاتها ومن دونها تعيش المراة في وجل سرمدي ...هذه قصة حدثت في الثمانينات عندما كانت البصات تاتي من ليبيا عبر الصحراء الغربية الي مناطق الفاشر و الجنينة وحتي جنوب النيل الازرق..بينما كان احد هذه البصات يئن في الصحراء من ثقل الحمولة و العوم في الرمال المتحركة برزت له عصابة نهب مسلحة وامروا السائق بالوقوف ..انزلوا الركاب الذين تفاوت الخوف فيهم ما بين الرجفة و الزلزلة الي الغثيان و الاغماء اذ ان هذا خطب عظيم علي الرجال فما بالك بالنساء و الاطفال!!!عاث اللصوص في متاع الركاب و صادروا كل ثمين نادر و بعد ذلك صاروا ينظرون الي سواعد النساء باحثين عن الذهب و الحجارة الكريمة. هجموا علي ايدي النساء و نزعوا الحلي و النسوة ترتعد من الذعر و بعضهن يولول و ليس ثمة مجيب او مغيث.بعد ذلك عمد زعيم العصابة الي امراة صارخة الجمال فامسك بيدها و صاح في الركاب : دي مرة منو؟؟؟صمت القوم بما فيهم زوجها و لم يدعي ملكيتها احد ...جرها الزعيم من يدها و هي تتفلت و تطلب النجدة واتجه بها نحو الصحراء ثم التفت الي السائق و قال له : ممكن تتحركو خلاص!!!!ركض خلفهما كمساري البص ذو العشرين عاما في شكل قمزات تناثر معها الرمل حتي وقف امام الزعيم و الناس في توتر شديد لما سيحدث من كارثة يزغرد فيها الرصاص في صدر ذلك الكمساري....امسك الكمساري بيد المراة و صاح في وجه الخاطف :شوف يا زول شلتو العفش سكتنا ، سرقتوالقروش سكتنا لكن عليّ الطلاق الولية دي انا حي ما بتسوقا ثم اتجه الي قميصه فاتحا الزراير بجرّة واحدة ووقف عاري الصدر في انتظار الاعدام ...لمس زعيم العصابة عزما و صدقا في عيون ذلك الشاب فقال له : دي زوجتك؟ رد الشاب : ابدا ما زوجتي و لا عندي بيها معرفة لكن البعرفو شغلك دا شغل حقارة وانا حي ما بتسوقا دحين اضربني !!!!راي احد افراد العصابة ما حاق بزعيمه من تحد و جراة فصاح في الزعيم مستنكرا : صفيهو ياريس دا قليل ادب!!!نظر الزعيم الي رجاله و قال : زي الفارس دا قليل تلقاهو الزمن دا عشان كدا عيب اكتله، ثم اطلق سراح المراة و سمح لها بمرافقة الكمساري للبص و في الحال ولجت العصابة الي جوف الصحراء محمّلة بما صادرته من كنوز.تحرك البص و الناس في وجوم وذهول و لم يقطع ذلك الصمت سوي شيخ كبير صاح في الكمساري : سترتنا الله يسترك و ينصرك يا ولدي!!!!دخل البص احدي المدن و بدا بانزال الركاب الذين يسكنون علي الشارع العام فنزلت ثلاث او اربع مجموعات من الاسر .جاء دور المراة الضحية فقفز زوجها الي الارض و بدا في نقل العفش و هي جالسة علي كرسيها لم تتحرك . فطن الناس الي احجامها عن النزول فصاروا يسترجونها ويقول البعض خلوها شوية يا جماعة البت مهجومة ، و يصيح اخر : يا ولية ما تعطلينا احمدي الله انك نجوت من السبي و اردف ثالث : يا اخت احترمي الرجال ديل و الحقي زوجك الواقف تحت في الشمش دي!!! هنا وقفت ونظرت للجميع باستنكار و تمرد و قالت : يا ناس هوي البص دا ما فيهو راجل غير الكمساري دا و كان نزلت بنزل معاهو دحين احترمو نفسكم!!!!!( هذه القصة واقعية لذا لم اذكر اسم المدينة التي ينتمي اليها الزوجان مخافة ان اوقظ فتنة ظلت نائمة زهاء العشرين عاما).