* استغرب جداً عندما يخيم الصمت على كل المسلمين في العالم عندما يسئ الإرهاب لدينهم ، ويتركون الحبل على القارب للجماعات الردكالية المتطرفة المدفوعة من الخلف باجندة منظمة جداً لتمارس الاساءة المنظمة على الاسﻻم ، وكلما قامت الجماعات الإرهابية بعمليات قتل وذبح واغتصاب يصمت المسلمون وﻻ نسمع لهم صوتاً سوى من بعض القلة الناقدة التي نحسبها واعية ومتفهمة لطبيعة الصراع ، على العكس تماماً نرى الزحام والجوطة والمسيرات الفارغة والشعارات الجوفاء التي تدعي حماية الاسﻻم عندنا يكتب احدهم بعض الكلمات ضد دينهم او يرسم البعض رسوم كاريكاتورية ساخرة تمس رسول الاسﻻم محمد (ص) مع العلم ان هذه الرسوم تفتح المجال واسعاً امام المسلمين للتبشير بدينهم لو كانو يعلمون ، فهي تثير التساؤﻻت والاستفهامات ، وكم من شخص في دول الغرب اشتهر وفاز في الانتخابات واصبح رئيساً للدولة بسبب رسوم كاركاتورية ساخرة مست شخصه ، وكم من الاشخاص فتحت لهم ابواب الشهرة والمجد بسبب السخرية عليهم ، ولكن على ما يبدو من يمثل الاسﻻم في الغرب ليسوا هم المسلمين وما يحدث هو بتخطيط علمي ودقيق جداً يصطحب معه الجهل والشعوذة وعدم الوعي المصاحب للشعوب ذات الاغلبية المسلمة .. !! * المذبحة التي حدثت داخل مباني صحيفة شارلي ايبدو ، كانت ضربة اخرى في خاصرة الاسﻻم في فرنسا ، وتشويه لصورة المسلمين هناك تحت ستار الإنتقام لنبي الاسﻻم ، بعد ان وجد المسلمين مكانتهم في المجتمع الفرنسي واصبح لهم حرية العبادة وبناء المساجد وممارسة طقوسهم الدينية كاملة تحت حماية الدستور العلماني الذي يحكم فرنسا وينظر بحياد لكل الاديان ويساوي بينهم ويمنع المظاهر الدينية في المؤسسات العامة والحكومية منعاً للتفرقة الدينية وحفاظا على الوحدة الوطنية على اساس المواطنة ، اما خارج هذه المؤسسات لكل مواطن فرنسي الحق في اعتناق الاديان وممارسة طقوسه بكل حرية دون المساس بحرية الاخريين ، وهذا الكﻻم في صالح المسلمين طبعاً ، وهذا ما قض مضجع اصحاب الأجندة الخفية وفي مقدمتهم الجماعات اليهودية المتعصبة والاحزاب اليمينية المتطرفة ، فالاسﻻم يعيش وينتشر في مجتمع السﻻم والأمان وهؤﻻء ﻻ يريدون هذا السﻻم ، وللاسف معظم المسلمين كالببغاوات ﻻ يفقهون شيئاً ويرددون فقط ما يملى عليهم ، وكفانا تجربة تنظيم القاعدة التي خصت ما خصمت من رصيد الاسﻻم والمسلمين .. !! * كامل تعازينا للشعب الفرنسي في ضحايا مذبحة هجوم شارلي ايبدو الغادر والارهابي ، وكامل تضامننا مع صحيفة شارلي ايبدو ( الساخرة ) وكامل احترامنا للرأي والرأي الآخر ، ومعا ضد الارهاب وضد تكميم افواه الصحافة ، كما ندين تلك الهجمة المنظمة على تجمعات المسلمين و المساجد من قبل المتطرفين والجماعات الإرهابية داخل فرنسا بعد هجوم صحيفة شارلي ايبدو الجبان ، وهذا هو المغزى الحقيقي من وراء الهجوم الذي نفذ بغدر وخيانة .. !! * دعونا نختلف بفهم ووعي ودعونا نتحاور بندية ، بعيداً عن الايادي المتعصبة والافكار المتطرفة والتنظيمات السياسية الدينية ، حتماً حينها ستعيش كل الحضارات في سﻻم واخوة إنسانية في كل مكان ، تحت سقف الأنظمة التي تحترم المعتقدات وتقدر معنى الإنسانية .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة