بعد الشكر والإمتنان للمولى عز وجل وما يستوجب تبعاً لذلك الحمد أن لا نكون أيضاً جاحدين لحق الناس علينا فإننا نحن حيوانات عموم السودان ممثلين في المكتب التنفيذي المكون من كافة الفصائل الفئوية المختلفة لبني ظلفنا ومخالبنا وريشنا فإننا نتقدم بالشكر أجزله والعرفان أفضله للسادة والسيدات نواب برلمان حكومة الإنقاذ الذي أجاز.. ( قانون الرفق بالحيوان السوداني) وهي خطوة تعتبر سابقة لكثير من الدول الديمقراطية التي تتشدق بحقوق الإنسان والحيوان قولاً لا فعلاً ! ولعل ذلك الإجراء الجري من برلمان هذه الدولة الرسالية التي يدمع أعين قادتها مخافة من يوم الحساب حينما يسترجعون للإعتبار والتذكر قصة المرأة التي دخلت النار لأنها حبست قطتها لا هي أطعمتها ولا هي أطلقت سراحها لتقتات من خشاش الأرض ! إنما ينبي بأن خطوات أخرى قد يتفأجأ بها العالم في القريب العاجل بحيث يتوقع أن تتبعه قرارات من السلطات التنفيذية المسئؤلة عن تطبيق ذلك القرار في كل الأسواق والزرايب وأماكن تجمعات المواشي والمسالخ وساحات تحميل البضائع على ظهور إخوتنا الجمال أو أهلنا الحمير المناضلين جراً لعربات الكارو .. وذلك بالمتابعة للتأكد من أن كل فصائلنا تتمتع بتطبيق ذلك القانون من حيث حرية التعبير ر فضاً لآية ممارسات تنتقص من حيونتنا المكفولة بذلك القانون بما يتيح لنا ايضاً حق التبعير حيثما شئنا وفقاً لتلك النصوص المنصفة لنا من ظلم المستعبد البشري لنا ! ولعه في هذا المقام حق لنا ايضاً أن نمد الأذيال الى أعلى وننهق و نطلق زعيق الخوار والنييح والمواء والتغريد بهجة بهذا الإنجاز المتفرد التي ميزتنا به حكومة الإنقاذ ممثلة في برلمانها الصاحي والواعي لأهميتنا بالنسبة للدولة أكثر من أهمية الإنسان نفسه الذي تكلس خلف حوائط الخنوع ولم يحذو حذونا في الخروج الى الشوارع والتسكع في كل الكوش في المدن والأرياف والتظاهر والرفس أو النقد بالمنقار أو الخربشة بالبراثن تعبيراً عن رفضنا لكل أنواع الذل وهضم حقوقنا المستحقة في الجوانب المعيشية والعلفية والشروط المعاشية ما بعد التقاعد في شتى أنماط العمل الشاق ! بل و تأكيداً لحرصنا على أن يصل نضالنا الذي أتي بهذه الثمار اليانعة الى مداه الأقصى فإننا إذ نعلن تأييدنا لنصير الحيوانات السيد مرشح المؤتمر الوطني في الإستحقاق الرئاسي المرتقب وكافة قوائمه المطروحة للجخ .. فإننا بالمقابل نطالب بأن تخصص لنا حصة في الدوائر التي أنعم بها الحزب الحاكم على أحزاب الفكة البشرية حتى يصبح لنا ممثلين في كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية الإتحادية والولائية حذوك الأذن بالأذن مع بني البشر في تلك المنة و الذين نقول لهم ماحك جلدك مثل ظفرك .. على غرار شعارنا الذي طرحناه وحقق لنا ما عجز عنه الإنسان السوداني وهو (ماحك جلدك مثل ظلفك !) فما ضاع حق وراءه مطالب .. وعاش نضال الطبقة الحيوانية .. مع تحيات .. المكتب التنفيذي لحيوانات عموم السودان وقد وقع عنه .. السادة .. نائب رئيس فدرالية الخيول و البغال .. ممثلة مكتب الخراف والنعاج والمعيز و حقوق الحملان والسخلان الخدج .. رئيس الهيئة العامة لجمال العصارات والأحمال الثقيلة.. الممثل السامي لثيران وابقار السواقي .. الأمين العام لنقابة حمير الكارو.. الأمين المالي للجنة كلاب الشوارع.. المسئؤلة الثقافية لنقابة كدايس البيوت.. شيخ مجلس ديوك آذان الفجر القادم .. . [email protected]