في مطلع يونيو 1989م وفي صباح يوم الجمعة صحا سكان الخرطوم وصوت سيارات وعربات الجيش تجوب المدينة بسرعات شديدة وقبلها خلت قاعة البرلمان من نواب الجبهة الاسلامية رغم مناقشة الميزانية وكان أن سافر بعضهم إلى لندن ومصر ويشتد النقاش ويحاول نواب الجبهة من إضاعة الوقت وتشتيت الإنتباه وذهبت سيارات الحجاج إلى مطار الخرطوم وعادت الساعة الحادية عشر مع الحجاج حيث برز بعض أصحاب القبعات الحمراء من جنود المظلات بدأن السكان يعلمون بالإنقلاب قبل السيد رئيس الوزراء والذي كان في زواج بالرياض ومعه بعض مسؤولي الجبهة وقادتها لمزيد من التنويه وفي نفس الوقت قامت عربة حمراء تجول في شوارع الرياض تحمل د عزالدين علي عامر وبعض قادة الحزب بعد علمهم بالإنقلاب وفي حفل زواج بالعشرة عرف الناس بالإنقلاب ولكن من هم وفي صبيحة الجمعة وبعد الساعة العاشرة أذيع بيان الإنقلاب وكان بعض الضباط البعثيين والذين إخترق حزبهم الإسلاميين يسيرون حسب تخطيط الاسلاميين وبعد ذلك بدأ الفلم الدرامي والذي إنتهى بتصفية الضباط في 28 رمضان وخلو السلطة إلا منهم وبدأ مخطط الترابي / علي عثمان / البشير في التنفيذ وكان أن تم تطبيق ما نصت عليه إجتماعات جامعة أفريقيا مكان البيان الأول ومنا بدأ تمزيق السودان وبدأ التخطيط الأمريكي للإستفادة من هذا الهيجان وكذلك التخطيط الكنائسي للإستفادة من ذلك الإنقلاب حتى تحقق بفصل الجنوب ونجاح التنصير والنصرانية في ذلك وطعن الإسلام في الجنوب وعلى الشعب السوداني أن يحمل كل ذلك وهو مجبر على التصويت في أبريل القادم فهل يريد الإستمرار أن يريد الإنعتاق وإعلان السودان الديمقراطي وإنتصار القومية السودانية وشعوب وجوعى السودان ومحو الفساد وبداية عزة السودان وشعبه والإستجابة إلى شاعر الشعب ود شريف وحميد وسعودي دراج وشباب سبتمبر وأكتوبر. [email protected]