رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. على أنغام أغنية (حبيب الروح من هواك مجروح) فتاة سودانية تثير ضجة واسعة بتقديمها فواصل من الرقص المثير وهي ترتدي (النقاب)    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جاء نوفمبر : شهر الأحداث السودانية الكبيرة والانقلابات
نشر في حريات يوم 01 - 11 - 2014


بكري الصائغ
[email protected]
1-
اليوم السبت الأول من نوفمبر عام 2014. هو الشهر الذي لا يمر وينقضي الا يخلف وراءه حدث سوداني كبير يهز الارجاء. هو الشهر المعروف عنه في السودان منذ قديم الزمان ، ان اغلب الايام فيه تكون حافلة بالعديد من الاخبار عن المناوشات المسلحة.. محاولات الانقلابات العسكرية..الاحداث المثيرة.. والمفاجات السياسية التي لا تخطر علي بال احد.
2-
هذا المقال اليوم ، مخصص لرصد بعض ألاحداث التاريخية السودانية القديمة والجديدة، التي وقعت – تحديدآ في شهر نوفمبر من اعوام ماضية (1899- 2013). وسيكون رصد الأحداث حسب تاريخ الوقوع، والسنوات التي وقعت فيها.
اولآ:
معركة ام دبيكرات -( 24 نوفمبر 1899)-
************************
تقول كتب التاريخ عن حدث سوداني هام وقع في يوم الجمعة 24 نوفمبر 1899، انه وفي هذا اليوم وقعت معركة حامية بين قوات الخليفة عبدالله التعايشي ضد الجيش البريطاني المصري بقيادة السير فرانسيس ريجنالد وينغيت، هي المعركة التي دخلت التاريخ باسم ( واقعة ام دبيكرات)، انتهت المعركة بهزيمة كبيرة لقوات التعايشي ، استشهد هو ومعه نحو 2 ألف من المقاتلين فيها.
ثانيآ:
نهاية دولة المهدية- (24 نوفمبر 1899-
***********************
معركة (ام دبيكرات) كانت هي اخر معارك المهدية، وبنهايتها، وهزيمة قوات التعايشي، انتهت تمامآ دولة المهدية ، التي استمرت منذ عام 1885 – وحتي 1899 (تسعة عشر عامآ).
ثالثآ:
بداية الحكم البريطاني علي السودان – 24 نوفمبر 1899-
***********************
بعد هزيمة الانصار تمامآ في يوم 24 نوفمبر 1899، بدأ الحاكم البريطاني يفرض سيطرته الكاملة علي السودان، وتم رفع العلميين البريطاني والمصري من علي سارية القصر في الخرطوم، ايذانآ باحتلال السودان لدولتين، وان كانت الكلمة الأولي والأخيرة في الشأن السوداني تعود للحكومة البريطانية في لندن…استمر الحكم الثناني مستمرآ حتي يوم 31 ديسمبر 1955، بعدها تم جلاء القوات الاجنبية. استمر الحكم الثنائي يحكم السودان لمدة 55 عامآ – و37 يومآ -(1899- 1955).
رابعآ:
افتتاح كلية غردون التذكارية- 8/ 11/ 1902-
**************************
***- وفي اليوم الثامن من نوفمبر عام 1902 – اي بعد عامين من بداية الاحتلال – قام الفيلد مارشال اللورد كتشنر بإفتتاح كلية غردون التذكارية. تيمنآ باسم باسم الجنرال غردون الذي اغتيل في يوم 26 يناير 1885.
خامسآ:
الضابط عبد الفضيل الماظ -
معركة النهر- 28 نوفمبر 1924-
**********************
تقول احداث يوم 28 نوفمبر من عام 1924، ان الملازم أول عبدالفضيل الماظ خرج من وحدته ومعه رفاقه الضباط يقودون قوة عسكرية لم يتجاوز عددها المائة جندى متجهين من الخرطوم الى بحرى، اعترضتهم قوة بريطانية قرب كوبرى بحرى، رفض عبدالفضيل وقواته تسليم اسلحته الي الضباط البريطانيين، دارت معركة سقط فيها العشرات من القوات البريطانية وظلت المعركة دائرة بعنف من مساء الخميس 27 /11/1924 حتي ضحوة الجمعة 28/11/1924. نفذت ذخيرة الفرقة السودانية او كادت فتفرقوا وهربوا من المكان، التجأ عبدالفضيل وحده الى مبنى المستشفى العسكرى _ مستشفى العيون حاليا _ ، واخذ الذخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى، اعتلى مبنى المستشفى -فى صورة كأنها خيال- ، واخذ يمطر على رؤوس القوات البريطانية حمم من مدفع المكسيم فعجزوا من الاقتراب منه.
خلت اغلب مناطق الخرطوم المجاورة للمستشفي من السكان، فقد فروا الى الغابة وبقى عبدالفضيل وحده محاصراً بجحافل الجيش البريطاني، وعندما عجزوا تماماً من القضاء عليه، امر المأمور بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة. بعد نصف يوم اخر من المعركة نُفّذت التعليمات، ودكت المستشفى على راس البطل, وعندما تم الكشف بين الانقاض وجدوه منكفئا على مدفع المكسيم وقد احتضنه بكلتا يديه, كان عمره وقتها لم يتجاوز الثامنة والعشرين عامآ.
سادسآ:
محاكمة الضباط زملاء عبدالفضيل – 12 ديسمبر 1924-'
******************************
بعد ان هدأت الاحوال بعد معركة مستشفي العيون، تمت محاكمة الضباط الجرحي الذين شاركوا في المعركة جنبآ الي جنب مع البطل عبدالفضيل الماظ، وقدموا للمحاكمة وكان عددهم 12 ضابطآ وقضت المحكمة العسكرية باعدامهم، وتم تنفيذ الحكم في يوم 12 ديسمبر من نفس العام، وتم تسليم الجثامين لأسر الشهداء، ولكن منعوا من اقامة العزاء!!
سابعآ:
تأسيس نادي (المريخ) الامدرماني – 14 نوفمبر 1927
******************************
يرجع تأريخ تأسيس نادي (المريخ) الامدرماني إلى الرابع عشر من نوفمبر عام 1927م، وقد كان في بداياته يحمل اسم (المسالمة) الذي تأسس عام 1908م بأحد أحياء مدينة امدرمان العريقة قبل أن يتحول اسمه إلي المريخ ، تيمنا باسم الكوكب المعروف.
ثامنآ:
بسبب (المسألة السودانية) الاطاحة بالرئيس
المصري محمد نجيب – 14 نوفمبر 1954-
*****************************
بعد فشل زيارة الرئيس المصري اللواء محمد نجيب للخرطوم في اليوم الاول من مارس 1954، ولم ينجح في مسعاه مع الاحزاب السودانية، التي رفضت فكرة الوحدة مع مصر بعد الاستقلال، وفشله ايضآ في ايجاد حل لل(المسألة السودانية)، وقع خلاف كبير وحاد بين ضباط (مجلس قيادة الثورة المصرية) مع الرئيس نجيب قاده البكباشي جمال عبدالناصر، الذي كان ناقمآ علي محمد نجيب، الذي لم القوة القوة تجاة المسؤوليين البريطانيين الذين يريدون فصل السودان عن مصر…وتطورت الخلافات بين الاعضاء العسكر، الذين انضموا لجانب البكباشي عبدالناصر، بعدها تمت الاطاحة بمحمد نجيب في يوم 14 نوفمبر 1954.
تاسعآ:
حال الخرطوم عام 1956
****************
***- احصائية قديمة صدرت بعد عام 1956 وافادت، ان عدد سكان السودان وقتها كان 15 مليون نسمة…والجنيه السوداني الواحد يساوي 3 دولارات و64 سنت…وقيمة تذكرة الطائرة من الخرطوم الي القاهرة ذهاب واياب تساوي 26 جنيه سوداني…وصندوق السجائر – صناعة بريطانية- تساوي خمسة قروش و(علبة كبريت مجانآ).
عاشرآ:
انقلاب الفريق ابراهيم عبود – 17 نوفمبر 1958 -
*******************************
في يوم 17 نوفمبر من عام 1958 وباتفاق تام مع حزب الامة، وقع اول انقلاب عسكري في السودان بقيادة الفريق ابراهيم عبود وزملاءه بالقوات المسلحة وهم:
اللواء احمد عبد الوهاب..اللواء احمد عبد الوهاب..اللواء محمد طلعت فريد..العميد احمد عبد الله حامد..العميد احمد رضا فريد..العميد اميرالاي حسن بشير..العميد احمد مجذوب البحاري..العميد محمد نصر عثمان. العميد الخواض محمد..العميد محمد احمد عروة..العميد محمد احمد التيجاني..العقيد عوض عبد الرحمن صغير. العقيد حسين على كرار.
وماكان مقدرآ لهذا الانقلاب ان يقع، لولا حزب الأمة الذي قرر ان يسلم كل السلطة للعسكر(علي وعلي اعدائي) وكيدآ في حزب اسماعيل الأزهري (الوطني الاتحادي) حتي لا يفوز في الانتخابات القادمة!!…حلقة الوصل بين حزب الأمة والفريق عبود لانجاح الانقلاب قام بها الاميرلاي عبدالله خليل ، الذي كان له علاقات متينة بالضباط الكبار في الجيش السوداني..
احدي عشر:
الرئيس جمال عبدالناصر في الخرطوم – 17 نوفمبر 1959 -
**********************
في يوم 17 نوفمبر من عام 1959 – اي بعد عام من الانقلاب-، جاء الرئيس المصري جمال عبدالناصرالي الخرطوم بهدف الميشاركة في (احتفالات البلاد بالعيد الاول للثورة)…في هذا اليوم بالتحديد تم افتتاح المسرح القومي في امدرمان، غني في هذا الحفل وبحضور ضيف البلاد:
احمد المصطفي.. عبدالعزيز محمد داؤد..عثمان حسين..محمد احمد عوض..عبدالكريم الكابلي..صلاح مصطفي.. صلاح بن البادية.
اثني عشر:
انقلاب البكباشي على حامد – 9 نوفمبر 1959 -
******************************
في يوم 9 نوفمبر 1959، قاموا الضباط: البكباشي على حامد، الصاغ عبد البديع كرار، يوزباشي صادق محمد حسن، البكباشي يعقوب كبيدة، الصاغ عبد الرحمن كبيدة، يوزباشي عبد الحميد عبد الماجد، يوزباشي محمد محجوب عثمان (شقيق عبد الخالق محجوب)، عبد المنعم محمد عثمان. اليوزباشى عبد الله الطاهر بكر، اليوزباشى بشير محمد علي ، ملازم أول محمد جبارة. كما ضمت (الرشيد الطاهر بكر) وكان وقتها من قيادات حركة الإخوان المسلمين بمحاولة انقلاب ضد نظام الفريق ابراهيم عبود، وفشلت المحاولة، وتم اعتقالهم بكل سهوة ويسر، وبعد محاكمات طويلة اصدرت المحكمة العسكرية حكمها بالاعدام علي كل من:
البكباشى علي حامد، اليوزباشى عبد الحميد عبد الماجد، البكباشى يعقوب كبيدة، الصاغ عبد البديع علي كرار، اليوزباشى الصادق محمد الحسن …ولم يكن اعدامهم رميآ بالرصاص كما جرت العادة، ولكن شنقآ حتي الموت في سجن (كوبر).
ثلاثة عشر:
اعتقال الطالب مجدي محجوب محمد احمد – نوفمبر 1989 -
***********************
دائمآ نوفمبر هو شهر الاحزان السودانية، ففي نوفمبر من عام 1989 -وبعد اربعة اشهر من انقلاب الجبهة الاسلامية عام 1989- تم اعتقال الطالب الراحل مجدي محجوب، وزج به في المعتقل بتهمة عدم تبليغ السلطات الرسمية بالاموال الخاصة في خزينة العائلة، وشكلت له محكمة عسكرية اصدرت حكمها بالاعدام عليه شنقآ في سجن (كوبر)، وتم تنفيذ الاعدام في ديسمبر من نفس العام…اما القاضي العسكري الذي اصدر حكم الاعدام فقد اعتقل فيما بعد بتهمة استلام مال مسروق، ادين وسجن !!…حتي اليوم يرفض النظام رد المال المنهوب من خزينة العائلة!!
***- من غرائب الصدف (النوفمبرية)، ان يوم الأثنين 24 نوفمبر في هذا الشهر الحالي ، يصادف مرور الذكري 60 عامآ علي ميلاد الشهيد مجدي محجوب محمد احمد، الذي ولد في عام 1954، واستشهد بسجن (كوبر) في ديسمبر 1989 -اي- بعد ستة اشهر من وقوع الأنقلاب العسكري، حيث كان عمره وقتها وقت اعتقاله 35 عامآ، وكان يحضر للدراسات العليا في مجال الكمبيوتر باحدي جامعات بريطانيآ، وجاء في زياره قصيرة لأهله للعزاء في وفاة والده فتم اعتقاله واعدامه شنقاً.
اربعة عشر:
البشير: أمريكا تحت جزمتي – نوفمبر 2008 -
*******************************
في نوفمبر عام 2008 شتم عمر البشير امريكا..فرنسا..بريطانيا..محكمة الجنايات الدولية..واوكامبو (تحت جزمتي دي)!!…وبهدوء شديد انتقمت منه واشنطن شر انتقام علي زلة لسانه… وتمادت في مذلته، فقامت بالرغم من انفه وأنف نظامه بتشييد اكبر سفارة اميريكية في افريقيا…واين? في قلب العاصمة الخرطوم!!…هي نفس السفارة التي رفضت له في العام الماضي منح تاشيرة دخول لحضور جلسات الامم المتحدة…
خمسة عشر:
حسني مبارك في الخرطوم – نوفمبر 2008 -
******************************
نوفمبر 2008: حسني مبارك في الخرطوم..ودهشة البشير!!
من منا في السودان او خارجه ولا يعرف قصة زيارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك للخرطوم، التي حدثت في يوم الأثنين 10 نوفمبر 2008، ودخلت تاريخ السودان بصفتها اول زيارة يقوم بها رئيس دولة اجنبية للسودان دون اي اخطار مسبق اوأذن دخول!! ، بل وحتي بدون علم الرئيس البشير وباقي افراد بطانته من نائب اول وثان ومساعديين ومستشاريين ..وزراء ووزراء دولة ..ونحو 560 وزير ووزراء دولة في الحكومات الولائية واجهزة الأمن المتعددة?!!…
وتقول أصل القصة- (ونعيد قصة كيف كانت الزيارة..لمن نسي وعسي ان تنفع الذكري):
1- خرج الرئيس المصري السابق حسني مبارك من قصره بالقاهرة الي المطار الدولي،
2- هناك التقي باعضاء وفده المسافرون معه للسودان،
3- ركبوا جميعآ الطائرة الرئاسية التي اتجهت الي الخرطوم،
4- كانت هناك حماية مكثفة للطائرة الرئاسية من قبل الطائرات الحربية المصرية خلف وامام وعلي جنبات الطائرة الرئاسية..ومزودة باحدث انواع الصواريخ الموجهة بالرادر،
5- دخلت الطائرة الأجواء السودانية ولم تكن هناك اي طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة التابعة لنظام الأنقاذ ومتواجدة بالاجواء، وصلت الطائرة الرئاسية المصرية مطار الخرطوم، وعادت المقاتلات المصرية الي قواعدها في مصر،
6- نزل الرئيس مبارك من الطائرة واستقل عربة السفارة المصرية بالخرطوم التي كانت تنتظره ومباشرة بارض المطار، واستقل بقية اعضاء الوفد سيارات اخري تابعة للسفارة المصرية كانت ايضآ في انتظارهم وتمامآ تحت سلم الطائرة الرئاسية، خرجت العربات من مطار الخرطوم الي قصر الشعب وسط كل الذين كانوا بالمطار وقتها، واكثر الناس استغرابآ كانوا رجال أمن المطار والمسوؤليين عن برج المطار الذين ماعرفوا هوية الطائرة المصرية الا بعد هبوطها!!
7- قطعت عربات الوفد المصري شارع الخرطوم بكل أمن وبلا حراسة سودانية او مصرية،
8- دخل الرئيس السابق حسني القصر وسلم علي البشير المذهول والذي كاد ان يترنح من هول المفاجأة،
9- بقي مبارك بالقصر قليلآ، وخرج منه الي مطار الخرطوم،
10- وصل الي المطار بنفس الطريقة دخل بها للخرطوم، بلا حراسات أمنية، واستقل هو واعضاء وفده الطائرة الرئاسية مرة، واتجهت الطائرة الي مدينة جوبا،
11- نزل مبارك من الطائرة وكان في استقباله النائب الأول سلفاكير واعضاء حكومته وكبار الشخصيات بالجنوب، حياهم الرئيس مبارك، وتوجه بعدها الي قاعة البرلمان المدينة وخطب في اعضاء البرلمان والحكومة خطبة مدتها نحو ساعتين،عقد سلفاكير لقاءآ خاصآ جمعه مع مبارك في جلسه مغلقة استمرت لنحو ثلاثة ساعات،
12- رجع مبارك مع وفده الي مطار جوبا، واستقلوا الطائرة الرئاسية التي توجهت الي الخرطوم، وصلت الطائرة لمطار الخرطوم، واستغل مبارك واعضاء وفده نفس عربات السفارة المصرية التي كانت تنظرهم مباشرة تحت سلم الطائرة الرئاسية،
13- خرجت العربات من مطار الخرطوم وسط دهشة الجميع وخاصة رجال الأمن، شقت العربات شوارع بصورة عادية وغير ملفتة للنظر وبدون ان يلحظ احدآ من المارة ان الريس المصري باحدي هذه العربات (العادية)، وماكانت هناك موترات تتقدم العربات او عربات من امن النظام،
14- وصل مبارك القصر فوجد البشير مازال مذهولآ، فتركه في ذهوله وذهب للحمام، وهناك تبول، وخرج بعدها لمطار الخرطوم بنفس عربات سفارته بالخرطوم،
15- شقت العربات شوارع بكل هدوء وبلا ضجة او ارتباك، نزل مبارك من سياراتهم، وصعدوا الطائرة الرئاسية، وبعدها حلقت الطائرة الرئاسية الاجواء محروسة بنفس فوج الطائرات الحربية المصرية، تاركون خلفهم دهشات واستغراب العشرات بالمطار، وصل مبارك ووفده مطار القاهرة بعد ان قضوا نحو 18 ساعة فقط في السودان،
16- في الوم التالي نشرت بعض الصحف المحلية كلام (الطير في الباقير) وكيف ان وصول الرئيس مبارك اكدت عمق الصداقة بين البلدين، وان زيارته قد تكللت بالنجاح والتوفيق ودعمت اواصر الصداقة بين البلدين!!!
ستة عشر:
البشير يتعهد بتمكين الجيش السوداني من الرد
على اسرائيل بضربات مماثلة – نوفمبر 2009-
******************************
كان البشير يتحدث في لقاء له مع ابناء الجالية السودانية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حيث اجرى عمليات جراحية صغيرة تكللت بالنجاح حسب التقارير الواردة من هناك بعد اجراء عملية سابقة في الحنجرة في الدوحة قبل عدة اشهر تقول التقارير انه لم يلتزم بالعلاج الذي فرضه الاطباء عليه حينها الامر الذي قاد ظهور مضاعفات جديدة.
وتناول البشير في كلمته الاشارة إلى الهجوم على مصنع اليرموك للصناعات الحربية في الاسبوع الاخير من اكتوبرالماضي والذي اتهم السودان على اثره اسرائيل بالقيام به وقال "طبعا ناس كثير تساءلوا كيف طائرات إسرائيل تتسلل من البحر الأحمر حتى تصل الخرطوم دون الناس يتعرضوا لها؟"..وقال ان امام السودان خياران لإيقاف مثل هذه الهجمات الاول هو التطبيع مع اسرائيل وسارع باستبعاده قائلا "إسرائيل هي العدو الصهيوني وستظل إسرائيل هي العدو" واسترسل مضيفا ان الخيار المتاح للسودان هو السعي لامتلاك قدرات عسكرية تمكنه من "رد الضربة بالضربة" . وبرر البشير هذا الخيار بان اسرائيل تمتلك تقنية حديثة الرادارات تحصلوا عليها من الولايات المتحدة الامريكية تمنع من التعرف على الطائرات المزودة بها وبالتالي فإن اجهزة الدفاع الجوي تصبح بلا قيمة وعديمة الجدوي.
سابع عشر:
محاولة انقلاب، واعتقال صلاح قوش – 22 نوفمبر 2012-
*****************************
وفي يوم 22 نوفمبر 2012، اعتقلت الأجهزة الامنية مجموعة من الضباط ومعهم الفريق صلاح عبدالله قوش بتهمة التخطيط لانقلاب ضد الوضع القائم…وشكلت لهم عسكرية..تم اطلاق سراحهم جميعآ بقرار جمهوري.
ونواصل السرد عن احداث سودانية هامة وقعت في شهر نوفمبر…


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.