* وقع جهاز المغتربين وشركة (اقبال) عقداً لدراسة جدوى انشاء بنك المغتربين ، وقال رئيس الجهاز ان البنك موضوع في توصيات مؤتمرات الجهاز منذ العام 1986م وجاء متماشيا مع متطلبات المغتربين المتزايدة ولخدمتهم . بالله عليك الله يا رئيس جهاز المغتربين في 1986م كان في جهاز مغتربين يعني ﻻ قريتوا ﻻ باريتوا ، سادتي في العام 1981 فرض جعفر نميري ضريبة المغتربين وفي العام 1986م تم وضع قانون المساهمة الوطنية الإلزامية للعاملين بالخارج ، وفي العام 1993 في عهد الإنقاذ تم وضع قانون رعاية شئون السودانيين العاملين بالخارج ، ومن (رعاية) تحول القانون الي (تنظيم) شئون السودانين العاملين بالخارج في العام 1998م والذي بموجبه تم تكوين جهاز السودانيين العاملين بالخارج ( جهاز المغتربين ) وهناك اتجاه لتحويله لوزارة المغتربين وفي ظننا هذا هو الاتجاه السائد ، وكل القوانين التي وضعت بشان العاملين بالخارج ليست للرعاية او التنظيم وانما هي مجرد ﻻفتات فقط لفرض الرسوم والجبايات والضرائب على المغتربين دون اي مراعاة لظروفهم الوظيفية وظروف اسرهم ومشاكلهم الاجتماعية وغيرها ، يعني (ما بخصنا وضعك شنو المهم تدفع وبس) وبعد انشاء جامعة المغتربين التي لم يستفد منها ابناء المغتربين والتي انشئت لزيادة معناتهم بفرض رسوم اضافية هاهو جهاز المغتربين يقرر انشاء بنك المغتربين يعني تم الناقصة وغدا سنسمع عن رسوم اجبارية على المغتربين تحت بند ( مساهمة بنك المغتربين ) وبهذا ستفتح الحكومة باباً جديدا لزيادة معاناة المغترب الذي ﻻ ناقة له وﻻ جمل في جهاز المغتربين وقوانينه ، ومطالب العاملين بالخارج ليست هي انشاء جامعة او بنك او وزارة وانما هي فقط الغاء هذا الجهاز فوراً ودون مقدمات ودون مشاورات ، والغريب قيام الجهاز بتوقيع عقد مع شركة ( اقبال ) لإنشاء دراسة جدوى للبنك وﻻ نستبعد ان تشارك هذه الشركة في البنك وهذا يعني ان الجهاز عاجز عن ادارة شئونه الخاصة فكيف يدعي انه ينظم شئون المﻻيين من العاملين بالخارج ، الخﻻصة التي يجب ان تعرفها الحكومة هي كالآتي : ﻻ فائدة من الجهاز حتى لو تحول لوزارة تماما كوزارة السدود ووزارة والاستثمار ووزارة الطرق والجسور ووزارة مجلس الوزراء ووزارة رئاسة الجمهورية وغيرها من الوزارات التي ﻻ طعم لها وﻻ رائحة ، ورفقا بحليمة التي تعاني الأمرين في بﻻد المهجر نرجو الغاء هذا الجهاز فوراً وتحويل مهماته للجهات ذات الصلة كديوان الضرائب والزكاة والجوازات وغيرها ، وﻻ بنك وﻻ يحزنون .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة