بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنا في ستينات القرن الماضي نتمتع بالديمقراطية الحقة كاملة الدسم ونناقش الشيوعي والكوز علي السواء ولا عزل لاحد وكان لدي اصدقاء من الضدين فكنت اقول لصديقي الشيوعى انتو عندكم ناس ما بيفهموا لا شيوعية ولا اسلام وحيضروا قضيتكم ويرد علي بانهم يقسمون انفسهم بينهم الي فئة هتيفة وفئة حملة راي والاخيرين هم من يجندون الاعضاء الجدد ولهم باع في الاقناع والمرونة . أعادني لقاء الاستاذ / ساطع الحاج مع د. كمال حسن علي الي ستينات القرن الماضي وتذكرت عبارة الهتيفة وهي تنطبق علي د. كمال حسن علي في ردوده علي بعض حجج الاستاذ / ساطع الحاج يكرر الدكتور المحترم عبارة خطوط حمراء واسقف لا يمكن التعدي عليها في تطبيق الشريعة ويبرر فشلهم في ادارة التنوع الديني وادارة دولة المواطنة ويفوت عليه ان خير قدوة ومثال لادارة التنوع والدعوة الي الاسلام بالتي هي احسن هو ما جاء تطبيقا اخذ به الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام في صلح الحديبية وهو يحاور ويتعاهد مع قريش وأترك القارئ الكريم الي بعضا من ذلك الدرس العظيم: وأرسلت قريش عروة بن مسعود للتفاوض مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم أرسلتسهيل بن عمرو لعقد الصلح ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال : قد سهل لكم أمركم، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل. فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على قواعد الصلح. وقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ يُمْلي شروط الصلح، و علي بن أبي طالب رضي الله عنه يكتب، فأملاه النبي صلى الله عليه وسلم : ( بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل : أما الرحمن فوالله لا ندري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم - عليًّا فكتبها كذلك، ثم أملى صلى الله عليه وسلم : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله، فقال سهيل : لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:والله ، إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب محمد بن عبد الله ). تلك العظمة في التفاوض هي التي نشرت الاسلام لقرون وقرون والي ان يرث الله الارض ولم نسمع بخطوط حمراء فلو لانت جوانبنا لكان الجنوب ما يزال بيننا ارضا اسلامية نبث فيها دعوة الحق ولو تاملنا بعين فاحصة ان الاسلام دين منصور ومحفوظ باذن الله لما تعجلنا في تطبيقات فطير باسم الشريعة نمكن بفهمها لغسان لاكتناز المال الحرام ونحلله له بذات الفهم . وادارة الدولة علي اساس المواطنه قصرت فيه الانقاذ ولم تبلغ فيه شاوا لانها اعتمدت علي فهم الاسلام بتفسيرات حسن البنا وسيد قطب وحفدة قتلة سيدنا عثمان وارسوا لذلك اول اغتيال سياسي في تاريخ الدولة الاسلامية. اقول لدكتور كمال حسن علي ان الخطوط الحمراء هي تقسيم البلاد وتمزيق العباد وتمديد الاحتراب وسيظل عندهم فهم الاسلام قاصرا عن بلوغ عظمة معاني الاسلام وتطبيقاته كما جاءت في دولة المدينة الاولي ما دامت ( الجماعة) تحبسه في فهم خلاياها وقسمت بينها الادوار الي هتيفة وحكماء. ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد [email protected]