داعش هو تنظيم غير قانوني، ويسعي إلى الوصول للحكم والسلطة عبر العنف، تماما كتلك الحركات التي تقوم بعمليات إنقلابية داخل بلدانها للوصول للحكم والسلطة، ودائما ما تضع لعنفها تبريرات ك ( تطبيق شرع الله، الفساد، انهيار الدولة، انهيار الاقتصاد، الفوضى.. الخ ) وفي النهاية تصبح هي السبب في كل تلك الاشياء التي تقول انها جاءت من أجلها.. الفرق بين الحركات والجماعات الإنقلابية وبين جماعة داعش فقط في كون الجماعات الانقلابية تسعى لحكم بلادها اما داعش فتسعى لدولة الخلافة اي الدولة الاسلامية الغير قطرية، وهذا لا يمنع تطلعات الانقلابيين احيانا في تصدير مشروعهم للعالم نسبة لإرتباطهم بتنظيم عالمي يدعم كل تحركاتهم.. هناك اصوات تتحدث عن ان جماعة داعش مخترقة من جهات تريد تشويه صورة الاسلام والمسلمين في العالم، وتقول هذه الاصوات ان هناك شبابا ملتزما اقتنع بفكرة داعش ولكن هناك (إختراق) وهذا الحديث في تقديرنا هو اعتراف ضمني وواضح جدا بمشروعية المشروع الداعشي، وصحة اساس جماعة داعش، ولكن تأخذ عليها هذه الاصوات بعض السلوك الهمجي كالذبح والحرق .. الخ أما مادون ذلك فهو مشروع اسلامي جيد ومشروع يجب دعمه، وهذه دعوة صريحة لدعم داعش.. اذا كان المشروع الداعشي مشروع اسلامي جيد، ويضم شبابا مسلما وملتزما، فلماذا لا تسعى الدول لتبني هذا المشروع صراحة كما يفعل البعض سرا وخجلا؟ أم ياترى دائما كل دعوات الحق تبدأ سرا ثم جهرا ؟ المهم دعونا نتابع ماسيحدث في المستقبل القريب ونرى الى اين ستذهب داعش بالمنطقة، مع عدم نسيان تجربة (طالبان)التي لم تختلف عن داعش لا شعارا ولا مضمونا، وفي النهاية ذهبت في طي النسيان لتفسح المجال لطالبان اخرى ولكن كل مرة بمصالح مختلفة وداعم مختلف وسياسة مختلفة ومكان مختلف، واليوم داعش وغدا .... !! مع الود