*إستأنفت فعالية عمل مفروش نشاطها اول من امس الثلاثاء 3/3/2015 بعد توقف دام مدة من الزمن ، وفى الأثناء كانت ادارة المصنفات بولاية الخرطوم وهى الادارة التى تتبع للوزير الشقيق الأستاذ / محمد يوسف الدقير ، الذى تلقينا من ادارته قرارا يبقى فى بقية التاريخ ككل بقايا التاريخ ، الا وهو قرار اغلاق مركز الاستاذ / محمود محمد طه الثقافى وشارك فى مذبحة التنوير التى تقع على مراكز الاستنارة فى بلادنا ، وسجلت وزارة الوزير الشقيق حضورا إقصائيا متميزا ، عندما حضر منسوبوا الوزارة وقاموا بمصادرة كتب الفكر الجمهورى بحجة أولى : وهى ان الكتب لاتحمل تصنيفا .. وهذا مايكذبه الواقع لأن كتب الاستاذ / محمود تحمل تصنيفا محليا ودوليا .. *والحجة التي ساقتها المصنفات لاتنفصل عن الإقصاء المتعمد الذي تمارسه الحكومة ضد الجمهوريين وأنشطتهم ، وهذه المسيرة المؤسفة قد إبتدرها السيد مسجل شؤون االاحزاب عند ماتقدم له الحزب الجمهوري بطلب للتسجيل فأعطاهم الاورنيك .. وتسلم الرسوم الباهظة وأعطي قائمة بالمطلوبات بالتسجيل وتسلم مؤلفات الجمهوريين التي زعمت المصنفات انها محظورة ثم أصدر المسجل شهادة تخول الحزب ممارسة نشاطه تحت التأسيس .. ثم تمخض كل هذا الجهد عن إقصاء متكامل برفض تسجيل الحزب باسباب تتجاوز التفويض الممنوح للمسجل نفسه .. *ولجأ الحزب للمحكمة الدستورية .. وأيضا تسلمت المحكمة الدستورية الشكوي التي رفعها الحزب ضد مسجل شؤون الاحزاب ومع مرفقات العريضة مؤلفات الفكر الجمهوري التي ادعت المصنفات أنها مصادرة ! فهل يمكن أن نرى كل ما جري بمنظار غير إنتهاك حقوق التعبير وحقوق التنظيم ؟ بل و حتي إنتهاك وثيقة الحقوق التي يضمها الدستور الانتقالي 2005؟! ثم ألايحق لنا ان نقف أمام قداسة الوزير الشقيق محمد يوسف الدقير ونقول له انك تجاوزت في إقصائيتك حتي المؤتمر الوطني ، فكيف بالله ترتضي لنفسك ان تكون وزيرا للثقافة في ذات الوقت الذى تصادر فيه وزارتك الكتاب وبإنتقائية ؟ قد ترضي المؤتمر الوطني لكن لن ترضي الضمير الوطني .. * وعندما إلتقينا مدير المصنفات كان دافئا في لقائه لكنه لم يجب على الاسئلة المشروعة والتي تفرض نفسها بقوة لمصلحة من تصادر المعرفة ؟ ومن هي الجهة التي حددت مصادرة كتاب ؟ وهل المصادرة يمكن ان تكون حلا لمواجهة الفكر ؟ علي اية حال في هذه الاوضاع المقلوبة والتى تحتاج لان تعدل عاجلا وليس أجلا .. والسيد مدير المصنفات الاتحادي الاستاذ بشير جمعه سهل وهو من نفس حزب الدقير تبقي امامهما الفرصة الوحيدة المتاحة وهي إلغاء هذه القرارات المجحفة والتي تندرج في موقف انها ضد الدين وضد الفكر وضد الاستنارة ، ومنطق الاقصاء لن يوقف مسيرة الوعي .. وإن لم تصحو كل القوي الحية فى مواجهة هذه الطريقة ، فإن المصادرة اليوم للجمهوريين وغدا ستكون لغيرهم ؟ خذوا حذركم .. سلام يا ااااا وطن .. سلام يا.. ماحكاه المواطن / اسعد التاي على صفحته بالفيسبوك مما جرى له بالقنصلية السودانية تجعلنا نضرب كفا بكف فى انتظار مايصدر عن الخارجية ونرجو ان لايطول الانتظار .. وسلام يا .. الجريدة الخميس 5/3/2015