كان صبحاً جهم المحيَا كئيبا *** إذ تركنا حديقة العُشَّاق نأتِ الغيدٌ والقواريرُ عنها *** والأباريقُ بتن في إشفاق قبَّح الله وجه ذاك السّاقي *** ليس فيما لديه حلُّ وثاقي أين سان جيمس العريق طليقاً *** و دخان الشِّواءِ في الآفاق يا ابنة القاش قد أتى الحكم قسراً *** واعتلى الدين كاذباً فكيف التلاقي بين كوزٍ في نهبه متلاشي *** وانتهازي مستغرقٍ في نفاق سرقونا بشرعهم فلّسونا *** ما لنا في خزينةٍ من باقي والغواني الحسان بين يديهم *** ويدينا تنوء بالإملاق وقضايا الفساد صارت جهاراً *** سافراتٍ أما لها من واق؟ والشبابُ الغريرُ أضحى طريداً *** لشتاتٍ وغربةٍ منساق كيف بالله حين كنا ندامى *** كل شيئ ببلدنا في اتساق؟ [email protected]