العنوان ليس من عندي، حتى أكون موضوعياً، مقتّبس، من كتاب لعشيقة الجنرال، ديفيد بترايوس، مديروكالة المخابرات المركزية الإمريكية سابقاً (CIA) وقائد القوات الإمريكية، في العراق، وإفعانستان، وهي كاتبة سيرته باولا برودويل ذات الأصول اللبنانية وعنوانه " كل شيء تربية الجنرال ديفيد بترايوس " الفضحية التي إجبرت الجنرال على الإستقالة من منصبه كمدير لوكالة المخابرات الإمريكية (CIA) بعد إعترافه بأنه أعطى"8 كتب سوداء" كان يحتفظ بها بوصفه قائداً للقوات الأميركية في أفغانستان لعشيقته كمصادر لكتابها المشار إليه بعاليه. ومن زاوية علم النفس، فإن الجنرال في المتاهة، ومصطفى عثمان أسماعيل، وبقية "الجوقة "، ينطبق عليهم، حرفيا مقولة "إذا كنت تخشى المواجهة مع العدو، فتكلم بما يفيد أنك شجاع إلى أقصى حد، وأجمع كل ما لديك من حجج على ذلك، وأحسب في طلتك وأنت تخطب حتى لعدد رموش عينك، فقد تفضح زيف شجاعتك". لم ولن نملء ، من الخوض في متّاهة الجنرال، وصحبه الميّاميّن، من الأبالسة وكهّنة المعّبد، لكثرة الزواريب ، التي أدخولنا فيها سنيناً عددا، من كثرة إحتقارهم، وإزدراءهم لشعبنا الآبي. لم يكن مفاجئاً لنا، بأن كل شيء، في دولة المشروع الحضاري، صار تربية الجنرال. مما يؤسف له، بأن هؤلاء الأبالسة، من كبيرهم الذي علمهم السحر، حتى أخر حاجب في المعبّد، ليسوا برجال دولة، ولن يكونوا كذلك، رغم تجربتهم الطويلة، في الحكم التي تعلموا فيها، الحجّامة على ظهر الشعب السوداني الفضّل. لم يعُد يفهم الجنرال، المطلوب للعدالة الدولية، بأنه أصبح شخص غير مرغوب فيه داخلياً وكذلك خارجياً، رغم زياراته الكثيرة ، دولة هنا ودولة هناك. لا يفهم الجنرال لغة أهل السياسة ولا آدب فقه الإختلاف سواءً كان ذلك مع معارضيه في الداخل أو من هم في حكمه من الروؤساء والملوك . لم يفهم الجنرال بعد، المطلوب للعدالة الدولية، بأن حبل الكذب قصير، كما يقولون وأن لغة الغش والتدليس، لا تنطلي على مصر ودول الخليج والمجتمع الدولي، بصفة خاصة الولاياتالمتحدة الإمريكية، التي تعرف الجنرال جيداً، خّبرت طيّشه، وحبه الشديد في البقاء بالسلطة، مهما إشتدت عليه النوازل، لذا لعبت معه على المكشوف، رسمت له الدور المطلوب منه، ثم أمسكت له العصا والجزرة، إن أمتثل قالت له، سوف نقدم لك المنح والمزايا، من رفع عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعقوبات الإقتصادية، وإعفاء الديون، وإن قاوم سلطت، عليه سيف المحكمة الجنائية الدولية، حتى صار رئيس كسيح لا حولة له ولا قوة، سواء البطش بشعبه، والتعالي عليه والإزدراء والتحقير، أسداً عليّ وفي الحروب نعامةً. لذلك لا غضاضة بأن الجنرال، إينما حلّ وأرتحّل، صار أضحوكة، ومثار سخرية وتّندر، من قبل روؤساء وملوك الدول العربية، غير عابيء ما يحل به، من تشويه لسعمة الوطن والشعب، في المحافل الإقليمية والدولية ، طالما أن هناك فقه المصالح موجود، لدى مستشاري السجم والرماد، الذين يزينون له حسن القول وصنيع الفعل. وحملة المباخر، من روؤساء تحرير الصحف، الصفراء الفاقع لونها تُسر الناظرين . ظل الجنرال يتذاكى، بحس غبائي يحسد عليه، معتقداً بأن أولئك الذين يسمعون حديثه وعنترياته في الهواء الطلق، أوتصريحات الموجهة لوسائل الإعلام، التي يٌطلب منها إجراء المقابلات معه، حتى يتم توصيل رسائله للداخل والخارج، ماذا كانت حصيلتها؟ الخيبة والخسران المبين، هؤلاء ليسوا بالسذاجة التي أنت عليها حتى لا يفقّهون حديثا. يا سيادة الجنرال، أنت لم تفهم بعد، ولم تستوعب بعد، هيبة رجال الدولة، ووقّار روؤساء الدول، الذين لا يطلقون القول على عواهنه، أنت ما زلت قابع، في أولى سياسة، رغم سنوات حكمك،الباطشة والجاسمة، على صدر شعبنا الفضل سنينا عددا. لذلك لا مناص، من تفشي ظاهرة، ما يسمى بالتصريحات، البهلوانية في المنابر الإعلامية " تصاريح لله يا سيّدنا " على قفا من يشيل، طالما الدنيا سائبة، والبلد طّلق، ولا يوجد فيها رجل رشيد يقول " تّك لغنم المك ". يا هؤلاء التّتار الجدد، الصراع في السودان، صراع سياسي في طبيعيته، أنتم من أسبقتم عليه الطابع الديني، وأدلجتم أوجه الحياة العامة بالترهيب والترغيب. يا " بهلول في أسطنبول " المسرحية المعروفة، للممثل المصري القدير سمير غانم، بالإشتراك مع إلهام شاهين وآخرين، أنتم ليس لديكم الإهلية الكاملة لكي، تدلوا الشعب السوداني، المغلوب على أمره، إلى طريق الجنة أولاً ثم إلى النار ثانياً. بعد أن عشنا وشوفنا الفساد للركب. قالوا هل بقى من أشواق الإسلاميين شئياً ؟ قالوا........!! هؤلاء التتار الجدد، لا يجيدون فن إتقان التصريحات، في الوسائط الإعلامية، ما الذي يجب أن يقال وما الذي يجب أن لا يقال، " ساعة سمك ساعة تمر هندي ". كهنة المعبد، حديثوا عهد بالسلطة، ومستجدي نعمة، بدليل الثراء الفاشح والبذخ الفاضح، لا يعرفون غير لغة القوة، بحكم الضبط والربط، داخل التنظيم التي تتطلب السمع والطاعة، في المنشط والمكره، غير ذلك هم نمور من ورق. مما لا شك فيه، ما من أحد فيكم يستطيع، أن يوزع صكوك الغفران، باسم الله للشعب السوداني الفضل، للشعب رباً يحميه، لا الشيخ عراب الإنقلاب، وصاحب أخر، تقليعة النظام " الخالف" ولا الجنرال في المتاهة، الذي يريد شرعية جديدة مفقودة، منذ إستيلائه على السلطة، بالكذبة المعروفة " اذهب أنت للقصر رئيساً بينما سأذهب للمعتقل حبيساً" وحده الشعب السوداني ، صاحب الخيّار الأول والأخير في إقتلاعكم من الجذور. يا جنرال الغفلة، إحزم حقائبك، فساعة الخلاص إقتربت، وأحفظ مواعظك، وألجم لسانك، من مسلسل الكذب، اليوماتي المتواصل، إن كسبت اليوم، وسوف تخسر غداَ، إنها حتمية التاريخ، لن تستطيع كسر إرادة شعبنا، مهما بلغ بك الجبروت والبطش مبلغاً، فأنت لست أقوى من بينوشيه ديكتاتور شيلي المعروف. إنها سخرية الأقدار، أن يكون كل شئ، في دولة كهنة المعبد تربية الجنرال، لن يستطيع أحد من الفتّية، الذين هم حول الجنرال، أن يقول شئ، يغضبه لذلك صاروا كالأفلاك ، تدور من حوله يحركهم كقطع الشطرنج متى شاء وكيف ما شاء . لا تفاوض ولا حوار، مع القتلى، إذ كيف يمكننا السير، فوق جماجم، ممن قتلوا على يد أجهزة الجنرال. وبأوامر من عنده في دارفور، وجنوب كردفان ، وجنوب النيل الإزرق، وبقية مناطق البلاد، وحده إسقاط النظام، ومحاسبة كل من، إقترف جرم في حق شعبنا، هو الترياق لكل تلك المأسي، دون ذلك قبض الريح . المقاطعة حق دستوري أصيل، لجماهير شعبنا الآبي، فلتتراص الصفوف، وتسرع الخطى، ونمد الأيادي، في وجه القتلة، " لا شرعية لمن لا شرعية له" إرحل إرحل، " يا سفاح القرن العشرين" . في سنوات المحنّة ، ذاق الشعب السوداني الآمرين، فلنجعل من حملة " إرحل" شعاراً وعنواناً لإنتفاضتنا، المباركة القادمة، يرونها بعيدة ونراها قريبة رؤية العين. التحية مجدداً، للمناضلين الأفذاذ، القانوني المعروف، ورئيس قوى الإجماع الوطني الأستاذ فاروق أبوعيسى، والفقيه الدستوري الأستاذ أمين مكي مدني، رئيس كونفدرالية المجتمع المدني، والأستاذ فرح عقار، وبقية المعتقلين في أقبية النظام. " إنهض يا شعبي مثل طائر الفينيق من فوق الركام " ملاحظة : المقال كتب، قبل مشاركة جنرال الغفلة، في عاصفة الحزم، بعد إنحناؤه للعاصفة الجنرال مستعد، أن يبيع أي شيء وكل شيء ، في سبيل أن يبقى في السلطة، الخليجيين يعرفونه جيداً، هو يريد الدراهم بلغة أهل الخليج، والإستثمار المفصل على ثوب الطفل المعجزة ، لذلك يقول المثل الخليجي "" ليالي العيد تبان من عصاريها " لذك كان غيرك أشطر. [email protected]