عشية إنتخاباتهم المزعومة يرفض النظام إلا أن يؤكد علي جبنه وخوفه وغباءه ويبصم علي ذلك يالعشرة! , تشبثهم بالسلطة ومحاولتهم التمترس في الحكم لحماية انفسهم واموالهم التي نهبوها ونموها كل تلك السنوات هو مايجعلهم خايفين كل هذا الخوف ومرعوبين اكثر من اي وقت مضي! .. يعلم النظام جيدا ان سقوطه هو خسران كل شئ بالنسبة لهم , يدرك ان حجم الكراهية والغل تجاههم عظيم , وان المظالم التي ارتكبوها والجرائم خلفها من يطالب بسداد فواتيرها وتوفير العدالة التي غابت كل هذه السنوات في ظل حكمهم! , هم مزعورين لانهم لن يجدوا من سيحميهم من غضبة الشعب في الداخل والخارج , لذا ليس امامهم غير هذا التمترس ! , الابواب امامهم مغلقة تماما , الشعب لن يفلتهم من ايديه حال سقوطهم الحتمي ولن يتلكأ في ان ينالهم عقابه لما اجرموه في حقه! هذه هي معطيات العدالة التي هم علي يقين من حدوثها حال مغادرتهم السلطة! .. سألت نفسي عندما علمت من بعض الاصدقاء بإعتقال ساندرا كدودة او علي الاصح بإختطافها من داخل عربتها وهي في الطريق العام! , ساندرا تكتب في صفحتها يوميا في الفيسبوك كلمات معارضة في حق النظام مثلها والمئيات من الرافضين لهذا النظام ! , وتشارك ساندرا في كل او معظم الوقفات الإحتجاجية خاصة في قضايا النساءوالحريات! , لم تحمل سلاحا يوما فكل ماتفعله إما هتافا او حمل لافتة فقط تعبيرا علي رفضها في الإحتجاجات السلمية هذه والوقفات! , حتي عند إختطافها كانت في طريقها لإعتصام معلن من قبل المعارضة ومدعوة مثلها وناشطين اخرين ومواطنين ضد الانتخابات ومن اجل مقاطعتها! لم يعتقلوها حتي وهي تقود مظاهرة حتي او تهتف لرحيل النظام او سقوطه او تشارك فيها! .. لم اجد اجابة لتساؤلي هذا غير ذات الذعر الذي زكرته والذي يتملك هذا النظام وزبانيته! .. نفس الذي حدث مع ساندرا حدث لناشطة اخري وعضوة في الحركة الشعبية وهي سلوي أدم , حيث تم إعتقالها من منزلها بامدرمان! , يريدون ان يوصلوا رسالة لكل المعارضين والنشطاء انهم سيقطعون الطريق عليكم والزنازين والتعذيب ينتظركم , نجاح حملة ارحل ومقاطعة الشعب لانتخاباتهم وعدم اهتمامهم بها وتهديد المعارضة بالخروج الي الشارع اربك تفكير النظام وزاد من خوفه وتخبطه فلم يجد غير التشطر علي النساء! .. فهل هذه هي الرجولة يا اشباه النساء وهل تعتقدون انكم بذلك ستنجون وان انتهاء سلطتكم لن يأتي! .. تقبع ساندرا وسلوي وهم الاشرف منكم بين ايدي كلابكم والله وحده يعلم مايتعرضان له! , لكن هذا لن يكسر صمود الشعب نساء ورجال من السير في طريق الخلاص مهما كان الثمن باهظا! .. ولتعلموا أنكم ستعاقبون لامحالة وحينهاستأخذكم ايدي العدالة لامناص ! .. الحرية لساندرا وسلوي وكل الشرفاء رجالا ونساء الذين اعتقلتهم كلاب النظام ومنسوبيه من اشباه النساء ..الحرية للبلد ولكل الشعب .. [email protected]