يفرقنا انقلاب.. يجمعنا واتساب: بأي ذنب خُطفت وأين حُجزت ولماذا الاجهزة صَمتت؟ أمرنا النبي محمد (ص) ان نستوصى بالنساء خيرا حين قال "ما أكرمهن الا كريم، وما أهانهن الا لئيم". فماذا تقول عمن وصفه اخر رسل الرب ب "اللئيم"؟ الرب يضع تعاليمه على لسان من حَمَّلَه توصيل مُحْكَم كتبه واخرها ليتمم بها مكارم الاخلاق، فيقول رسوله الكريم موضحا، انه لم يجيء إلاَّ لذلك. فتأمل الحكمة الربانية من تلك الحقيقة واجعلها نبراسا لتتعامل من خلالها مع كلما يحدث لأية امرأة حولك، وتَفَقَد بها احوال النساء، كل النساء. وكحالة يجب ان تتفاعل معها، أُذَكِرَك بما حدث مؤخرا للدكتورة ساندرا فاروق كدودة التي أُخذت من سيارتها بأمر جهة ما وحُجزت ثلاثة ايام ثم رُميت في شارع الستين بحي الرياض. وعليه أدعوك لتنفعل بقضايا وطنك ومجتمعك وتخرج عن المجموعة اللئيمة التي تسوم شعبه العذاب وتفكك مجتمعه. وان لم تكن من تلك المجموعة المجرمة التي تحكم البلد او لست مؤيدا لها، عليك ان تترك الحياد او الوقوف بعيدا على السياج متفرجا، فيما ساندرا واخريات في وسط الميدان يواجهن الظَلَمَة من اجل مستقبلك ومستقبل من اتيت بهم او ستأتي بهم في الدنيا من ذرية. اللهم لا تجعلني ضمن من وصفهم سيد البشر باللؤم، وﻻ متفرجا على ما يفعلون، صامتا عما يغترفون من جرم، غير مباليا بما ينتجون من عذابات وجراحات لن تندمل الا اذا اخذت الحقوق أخذا وأدين كل لئيم على ما ارتكب من جرم في حق ساندرا وغيرها منذ 30 يونيو 1989. اللهم لا تجعل من يقرأ ما كتبت لئيما. قولوا امين! ؛؛؛___؛؛؛ ارسلت ما كتبته عاليه فجر يوم السبت 18 ابريل الجاري بخدمة "الواتساب" للعديد من الاصدقاء. ظُهر نفس اليوم وصلتني رسالة من احدهم الحاقا لاخرى كان قد علق فيها على رسالتي.. عدت وكتبت: الاصدقاء الاعزاء.. علمت ان الاستاذ مزمل ابو القاسم كتب من ذات المنطلق الذي كتبت منه عن موضوع ساندرا وتمت مصادرة عدد اليوم السبت من صحيفته "اليوم التالي". ليس غريبا ان تتفق المواقف في قضية مهمة مثل ما حدث للدكتورة ساندرا، بل يجب ان تتفق وتتماهى. برافو مزمل. وارفقت لهم مقال مزمل الرائع تحت عنوان: من خطف ساندرا؟ [email protected]