اخيرا، وبعد تصعيد حاد اللهجة، اذعنت الجهات التي خطفت ساندرا فاروق كدودة، للامر الواقع، وقامت تلك الجهات التي يرجح انها تمثل – او تتبع - لجهاز أمن البشير باطلاق سراح الناشطة الدكتور ساندرا فاروق كدودة، وقامت تلك الجهات بنقلها الى شارع الستين في حالة صحية حرجة، دون ان تقوم بتوصيلها واكتفت بانزالها في الشارع. وظهرت ساندرا في صحة متدنية الامر الذي اوجب حقنها بالادوية والامصال المطلوبة. ولم يتثن ل (الراكوبة) التأكد من حقيقة الاختطاف من الدكتورة ساندرا، لكن هذه التصرفات تشبه جهاز أمن البشير. وكانت اسرة الناشطة ساندرا فاروق كدودة قد اتهمت جهاز امن البشير باختطاف ابنتها، لكن الجهاز نفي، قبل ان يعود ويرمي ساندرا في شارع الستين بالقرب من منزلها. وسلمت أسرة الناشطة ساندرا مذكرة لمفوضية حقوق الإنسان تندد فيها بالطريقة والظروف التي اعتقلت فيها ساندرا وتضمنت المذكرة قلق أسرتها لعدم معرفة مكان اعتقالها والجهة التي اعتقلتها. ووقف ناشطون أمام مفوضية حقوق الانسان بالعمارات أثناء تسليم أسرتها للمذكرة رافعين شعارات تنادي بإطلاق سراحها والأعتراف باعتقالها من قبل السلطات إلا أن قوة من جهاز الأمن داهمت المتجمهرين مما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع عدد من الناشطين. وساندرا أحدى الناشطات السياسيات المعروفات وكانت تتحدث في اعتصام بدار حزب الأمة قبل اعتقالها بيوم وتم اعتقالها من الطريق بعد أن أوقفتها مجموعة أثناء قيادتها لسيارتها التي عثر عليها في الطريق العام بأمدرمان واقتادتها المجموعة إلى مكان مجهول. يذكر أن لجنة التضامن مع الناشطة ساندرا كانت قد عقدت مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم بمنزل العائلة تضامناً مع المعتقلين السياسيين.