والخرطوم في فورانها وهى تحبو نحو الحداثة والشمس في دورانها الرتيب شاهدةً علي محاولات شعب يجاهد لجعل المستحيل ممكناً، تجنح متمهّلة نحو المغيب، كان العسكر يدبّرون شيءاً ما !!غيرما اعتاد ذوو البدل الرسمية تلك التي تحمل النجوم علي أكتافها بلون الذهب، تغيّر السودان كثيراً في سنينه الأخيرة وما تغيّرت القلوب الذهب والتي كانت فى أمسيتها تلك تضع اللمسات الأخيرة والأنيقة لما هو أغلي من متاع الدنيا وأثمن من أن يقدّر، قل لي يا هداك الله كيف يكون تقييم جهد هدفه الأمّهات؟ قال رسول الله (ص) إلزم قدميها فإنّ الجنّة ثمْ. الخبرة البشرية وتلاقح المعرفة مع الآخر، أنْبت في هذا السودان يوماً للأم في النصف الثاني من القرن الماضي، وتشرّف مارس بهذا اليوم وفيه ما هو معلوم من وجوب البر والزيادة عليه والتذكير لمن شغلته الدنيا أن يا هذا قف وعُد الي أمّك. هنا تحديداً و بدقّة تلاقت نجوم ضبّاط شرطة الدفعة 55 الأماجد مع مَهمّة كنجوم السماء سمواً انطلق الرجال مقتطعين من أوقاتهم الخاصة في تنظيم بديع وتخطيط متْقن الي كل بيت من رفاق الدفعة ما عاد الرفيق فيه، (تأمّل) محمّلين بالنفيس ممّا يُهدي،،،، الكثير من ابناء الدفعة إبتلعتهم المنافي وأنتثروا في الشتات كما غيرهم من الفئات، كانت أمّهات من هم في المهاجر هم هدف العملية الأسمى والأنقي والأوحد فان قد غاب ابنك يا اٌمّاه حيناً من الدهر فنحن هاهنا ابناء لك وان لم تلدهم بطنك. علي قدر أهل العزم تأتي العزائم، حقاً هكذا رجال وهكذا تسامي هو ما يجعل هذا الوطن هو ما عرِف الناس. عشق التراب هو ذاك الذي يبدأ فى لحظة أجاءها المخاض فكان الطلق، المواطنة هى أُناس يفعلون الخير لأجل الخير والغير والعطاء بلا مقابل، الإنتماء هو مجموع أشياء متناثرة شديدة الإضاءة تبدأ وتنساب فى العروق مع حليب الرضاعة وكل هذا يتناغم و يتسق في ضفيرة جدلتها فى الأصل أصابع الأمّهات فالي كل امّهات السودان –الإنحناءة- وهنّ مركز النور والإشعاع ومنبع الحنين ووهج عقداء الدفعة 55 وهم يزرعون الفرح في دواخل قلوب الحاضرات ويرسلون الرحمات لمن رحلن، وما فعلوا ذات عيد أم يكاد سنا برقه يجبرك علي رفع اليد بإنتباه، تحيةً وإحتراماً وتعظيم سلام خالد عبدالحميد عثمان محجوب أبريل2015 [email protected]