في كل انتخابات العالم وبعد ظهور النتيجة تخرج جماهير الحزب الفائز في تظاهرات عفوية سعيدة بانتصار برنامجها للفترة القادمه. كما يخرج الجمهور الداعم للرئيس القادم و بعفوية يعبرون عن فرحهم بالخطوة الاولي في سبيل بناء مستقبل الوطن. اليوم لم يخرج احد. وعدم خروج الناس للشوارع اليوم ، يوضح تماما انه لا احد دعم البشير (بعفوية) بل حتي الذين دعموه كان دعمهم له لاسباب تخص الداعمين انفسهم. وبحمد الله وضح انهم قلة. وعليه ، يمكنني الادعاء ولست وحدي ان المؤتمر الوطني ليس حزبا بل انه مجموعات انتهازية غير متجانسة في اغلب الاحيان . تمسك بمفاصل الدولة. هذه المجموعات تتجانس فقط حينما تشعر بالخطر. وهم وغيرهم من الاحزاب التي تحمل نفس المنطلقات التي ينطلق منها المؤتمر الوطني يشكلون دائرة اكبر لتغييب الجماهير وفرض ابويه سياسية لتشكيل مستقبل الوطن بنفس أفكار الاستلاب والارستقراطية ، مضاف اليها التخويف من تفكك الدولة وكانها لم تتفكك. خرجت الجماهير في سبتمبر 2013 وتفاجأت هذه القوي الانتهازية التي تشكل دائرة التغييب. وستستمر الجماهير في حراكها وفي طريقها تتم الغربلة بفعل الحراك، بين الانتهازيين والوطنيين ، وبين الظلاميين والقوي الحية التي تتشكل من نضال الشعب السوداني اليومي المستمر منذ 89. وبفعل اصحاب المصلحه الحقيقية في التغيير . وحينها سيعلم الذين فكروا في المكاسب بأفق ضيق اي منقلب ينقلبون. [email protected]