@ الخميس النائب الأول الفريق بكري حسن صالح افتتح الخميس الماضي معبر أشكيت علي الحدود السودانية المصرية وفي ذات الوقت قام رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بافتتاح معبر قسطل علي الحدود السودانية المقابل لبوابة أشكيت . علي مدار 5 أشهر ظل المعبر مفتوحا يعمل بشكل تجريبي لمعرفة السلبيات والعقبات التي تقف أمام تحقيق أهداف المعبر في تسهيل حركة التجارة الخارجية والتبادل السلعي و تشجيع حركة المواطنين بغرض السياحة و العلاج والدراسة ومحاربة التهريب وتقليل تكلفة السلع وخلق نهضة تنموية في مناطق الشمال وخلق واقع جديد يتطلب أن تبذل الحكومة جهود جبارة من أجل أن تتميز المنطقة بهذا الحدث الكبير الذي سيسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . @ في فترة التشغيل التجريبي ، رصد المسافرون عبر معبر أشكيت جملة من الملاحظات تشكل عقبات حقيقية تحتاج لمعالجات سريعة حتى لا يصبح المعبر مجرد وسيلة حكومية للجبايات شأنه شأن كل المرافق الحكومية الاخري التي لا تهتم بالممولين أو المستهدفين من مجموع المواطنين الذين يستخدمون هذا المعبر من التجار و السياح والطلاب والمرضي . عدد من الذين سافروا عبر أشكيت اشتكوا مر الشكوى من المعاملة القاسية والغير متحضرة من العاملين بالمعبر الي جانب عدم توفر سبل الراحة في المعبر مقارنة مع بوابة قسطل المصرية . المشوار المرهق من الخرطوم أو أي منطقة أخري يتطلب وجود مكان مزود بكل وسائل الراحة يستوعب جموع المواطنين لا يعقل وجود مظلة من الزنك لا تسع لخمسين شخص بينما يظل البقية تحت الشمس المحرقة . @ غالبية المسافرين يشتكون من رداءة وسائل الراحة المتمثلة في دورات المياه المؤقتة التي لا تتناسب مع الكم الهائل من المسافرين عبر المعبر بالإضافة إلي خدمات الكافتريا المحدودة . هنالك أعداد من المرضي و كبار السن ونساء وأطفال لا يحتملون مشقة ومعاناة الانتظار الطويل ريثما تكتمل إجراءات عبورهم (العقيمة ) لان المقارنة مع اهتمام الجانب المصري بحركة العابرين في قسطل التي لا تبعد سوي بضع أمتار تمثل سنوات ضوئية مقارنة مع ما يلاقونه في معبر أشكيت والذي يجب أن يكن واجهة للسودان باختيار عاملين بمواصفات تحمل العمل مع الجمهور حتى لا تتكرر ما حدث في قنصلية جدة إضافة الي توفير كل وسائل الراحة للعابرين والتي تجعل من الانتظار أمرا محتملا وغير محسوس ، أذا ارتضت الحكومة لمواطنيها هذا الواقع الغير محتمل فكيف ترضي أن تكون واجهتنا للقادمين الأجانب بهذا الشكل البدائي والمعاملة الغير لائقة . @ من التشغيل التجريبي يكفي عائد يوم واحد فقط والذي قدر بمبلغ 3 مليار جنيه أن يجعل من معبر أشكيت تحفة معمارية تعبر عن حضارة المنطقة و عظمة الشعب السوداني . هنالك عدد من المفارقات جديرة بالتوقف عندها وهي أن المسافة بين الخرطوموحلفا تبلغ 970 كيلومتر وقيمة تذكرة البص 170 جنيه بينما المسافة بين حلفا وأسوان تبلغ 300 كيلومتر فان قيمة التذكرة 140 جنيه . فرضت السلطات السودانية رسوم مغادرة 121 جنيه و تأشيرة خروج85 جنيه علي الرغم من إعفاء السلطات المصرية تأشيرة دخول لمن هم فوق الخمسين والنساء . بطء الإجراءات والتشدد في الجمارك يبرر أن الهدف الرئيسي الجبايات دون مراعاة أن المسافرين ليس جميعهم تجار . الإجراءات العقيمة وعدم وجود الماسحات الضوئية و السير الكهربائي لحركة البضائع عقبة أساسية . العاملون في أشكيت يشتكون بحرقة من تكتل عنصري مدعوم من مسئولين يعمل علي إقصاء ونقل كل من لا ينتمي لقبائل المنطقة . أمام النائب الأول جملة من المشاكل و العقبات التي تحتاج لقرار رئاسي سريع و عاجل لحلحلة مشاكل المعبر لجعله واجهة حضارية وخطوة جادة للأمام نحو الالتحاق بالتجارة العالمية . @ يا كمال النقر .. عدم التصرف في أراضي مشروع الجزيرة قرار رئاسي لا يعرف المساومة !!