شهر أبريل من العام 2013م، انعقد ملتقى اقتصادي سوداني سعودي بالعاصمة السعودية الرياض.. المؤتمر خلص إلى طرح 356 مشروعا استثماريا بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار، تشمل 117 مشروعا زراعيا و76 مشروعا صناعيا، ونحو 147 مشروعا في قطاع الخدمات الاقتصادية، إضافة إلى 11 مشروعا في مجالات النفط وخمسة مشاريع تعدينية، هذه الأرقام طرحها الجانب السوداني للسعودي، في محاولة لضخ أكبر كمية من الاستثمارات السعودية في السودان.. لم نر جديداً في الواقع الاستثماري، بل أن حجم الاستثمارات السعودية في السودان بحسب دبلوماسيين ظل ثابتاً دون زيادة هذا إن لم يكن قلّ تبعاً لتوتر العلاقات بين الدولتين. قبل يومين انتهى ملتقى الاستثمار الإماراتي السوداني بأبو ظبي.. الملتقى حضره نحو 300 من رجال الأعمال والمعنيين بالأمر من مديري مؤسسات.. الملتقى الذي اقتصر على تمثيل ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية على نحو خاص، انتهى بطرح مشروعات استثمارية بقيمة 59 مليار دولار، وحجم الاستثمارات الإماراتية قدر بنحو 11 مليار دولار بنهاية عام 2014م المنفذ منها نحو 5 مليار وما تبقى ينتظر التنفيذ. قبل أن يحمل السودان حقائبه المكتنزة بالمشروعات الاستثمارية، هل أجاب على سؤال، ما الذي حدث بشأن نتائج الملتقى السعودي السوداني وما هو مستقبل ال 356 مشروعا استثماريا والتي بلغت تكلفتها 30 مليار دولار، هل فشلت جميعها أم نجحت بالجملة ؟ وهو ما حفز لطرح مشاريع أخرى للإمارات، من حقنا أن نعرف، ومن واجب المؤسسات المعنية بالاستثمار أن تتفضل بالإجابة.. نُريد أن نتعرف على الموقف الحقيقي للاستثمار.. على مدى السنوات الأخيرة ظل الاستثمار حاضراً في الإعلام وبأرقامه الضخمة لكن بالمقابل تُرصد قصص وحكاوي لبعض المستثمرين تُشكك بشكل كامل في حقيقة الأمر. السؤال، هل هناك استثمار حقيقي، أم لا تزال هناك عثرات.. الحضور اللافت في ملتقى الإمارات والسودان الاقتصادي يُشير دون شك إلى أن الأنظار لا تزال تتجه إلى السودان، وأن بعضها اتجه بالفعل،، إذا أين تذهب أموال البلاد التي نسمعها بالأرقام يومياً. وزارة المعادن، واحدة من الوزارات التي تخصصت في إظهار الأرقام الكبيرة نتيجة العائد الكبير من صادرات الذهب، أرقام كبيرة فعلاً، لكن على أرض الواقع لا يوجد إلا صفر كبير.. هل ما يُقال في الإعلام حقيقة أم كذب؟ وزير النفط السابق عوض الجاز أُشتهر بالتحفظ الشديد عن إيراد الأرقام طيلة وجوده في الوزارة والذي زامن اكتشاف النفط. نريد جرد حساب حقيقي بخصوص التيار