أطلق الملتقى السوداني السعودي بالرياض أمس، مبادرتين لإنشاء شركتين برأسمال (130) مليون دولار لتكون الأولى قابضة برأسمال (100) مليون دولار معنية باستكشاف الفرص الاستثمارية بالسودان والترويج لها، والأخرى ب (30) مليون دولار متخصصة في إنتاج الدواجن. وبدأ الملتقى أعماله أمس برعاية د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار ود. فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة السعودي. وكشف د. مصطفى خلال مخاطبته أعمال الملتقى حسب (الشروق) عن بلوغ الاستثمارات السعودية في السودان (11,4) مليار دولار خلال 2000 - 2011م من أصل (28) مليار دولار استقطبها السودان في ذات الفترة، استثمرت جميعها في (590) مشروعاً سعودياً بمختلف القطاعات الصناعية والتعدينية والزراعية لتحتل بذلك المملكة المرتبة الثانية عربياً المصدرة للاستثمارات في السودان. وشرح د. مصطفى مَضامين قانون الاستثمار الجديد، الذي قال إنه سيشكل طفرة كبيرة في التطور النوعي وإدارة الاستثمار في ربوع السودان. وشدد على أن القانون الجديد يقدم تسهيلات وحوافز ومزايا للمستثمرين ويزيل المعوقات التي كانت تحول دون تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية لبلاده في الفترة الماضية. وقدم د. مصطفى خلال اللقاء عرضاً لحزمة من البرامج الاستثمارية التي يعمل السودان على ترويجها والتي تبلغ (356) مشروعاً بتكلفة إجمالية تقدر بنحو (30) مليار دولار، وأوضح أنها تشمل (117) مشروعاً زراعياً و(76) مشروعاً صناعياً و(147) مشروعاً في قطاع الخدمات الاقتصادية و(11) مشروعاً في مجالات النفط و(5) مشاريع أخرى في مجال المعادن. وأوضح المشاركون في الملتقى الذي عُقد بمجلس الغرف السعودية بالرياض، أن مشروع إنشاء شركات أمات الدواجن الذي تم اقتراحه من قبل مجلس الأعمال السعودي السوداني المشترك برأسمال (30) مليون دولار، قام الجانب السوداني فيه بتغطية حصته البالغة (15) مليون دولار، فيما أعلن صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة عن مساهمته بثلاثة ملايين دولار. وأعلنت شركة سعودية عن مساهمتها في المشروع ب (10) ملايين دولار، ومن المُتوقّع أن تتم تغطية حصة الجانب السعودي بالكامل قبل انتهاء الملتقى الذي يستمر يومين. وأكّد وزير الزراعة السعودي في كلمته، أنّ الملتقى فرصة حقيقية للاستفادة من التجارب السابقة وتسخيرها لتطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين الشقيقين وتنميتها بصورة مستمرة. وشدد بالغنيم على أن المملكة تعمل على تشجيع الاستثمار الخارجي في جميع المجالات من خلال القطاع الخاص في الدول ذات الفرص الاستثمارية الواعدة، ومن بينها السودان. وأكد أن الملتقى يتوافق مع سياسات المملكة في دعم التعاون الدولي وتحقيق التضامن والتآزر والتعاون مع الدول الشقيقة خَاصّةً الدول العربية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العربية المستدامة.