قنواتنا الفضائية ,,, أرحمونا في غربتنا منذ مجئ الانقاذ عرف الإسلاميون خطورة الإعلام وأهميته, وقبل ظهور الفضائيات إستفاد إخوان السودان من التلفزيون القومي في تمرير أجندتهم السياسية وإستقطاب الشعب خصوصا شريحة الشباب والطلاب وتمت الهيمنة على وسائل الإعلام وأصبحت كل وسائل الإعلام موجهة . نجح الإسلاميون بإمتياز في إغتيال المعارضة إعلاميا ولعله السبب الرئيسي في تاخر التغيير في السودان . بعد ظهور القنوات الفضائية أصبح العالم مفتوح وصار بإمكان المتلقي إختيار الماده الإعلامية التي يرغب في مشاهدتها بالضغط على زر الريموت كنترول. المغتربون يشدهم الحنين للوطن والأهل وما أن يفرغوا من دوام عملهم الطويل ويعودو ا لمنازلهم فإن سبيلهم الوحيد لنسيان لوعة الغربة هو التلفزيون ومشاهدة مادة إعلامية تخفف عليهم ضغط الغربة نقيض للمشاهد الموجود بالسودان الذي يهرب من التفكير في الاوضاع في السودان بمشاهدة مادة إعلامية مسليه في القنوات الأجنبية تنسيه هم الحياه ورهقها . القنوات السودانية لدى المغتربين تتصدر قائمة القنوات في الترتيب ولكن للأسف ما أن تمسك بالريموت كنترول وتحاول التنقل بين القنوات يعتريك الملل والحسره على السودان والماده الإعلامية في قنواتنا مقززة ومنفرة ومستفزة . وما دفعني لكتابة هذا المقال خبر منشور في صحيفة الجريدة بعنوان ( الساعوري يحمل الإنقاذ مسئولية تفشي النعرات القبلية ) وهذا الساعوري الذي أصبح بين عشية وضحاها ينتقد الإنقاذ ما أن تفتح القنوات السودانية إلا وتجده مستضاف في برنامج مدافعا عن الإنقاذ دفاعا مستميتا ومغالطا للحقايق وكثيرا ما يذكرني بالإعلاميين المأجورين الذين كانوا يدافعوا عن القذافي ومبارك , تحاول التنقل بين القنوات هروبا من الساعوري لقناة سودانية أخرى وتجد واحدا من المنافقين أمثال الهندي عز الدين ومحمد لطيف واحمد البلال الطيب ,,,الطاهر حسن التوم,, ربيع عبدالعاطي , امين حسن عمر , ضياء الدين بلال ,خالد ساتي, حسين خوجلي وأخرون متخصصون في إستفاز مشاعر الشعب السوداني . درج كثير من المغتربين لحذف تلفزيون السودان القومي وقناة الخرطوم من قائمة قنواتهم لأنها قنوات المؤتمر الوطني وليست بقنوات قومية والماده الإعلامية كلها كذب ونفاق سياسي وإجتنابا لرؤية هولاء الفاشلين امثال علي عثمان ونافع وغندور وعبد الرحمن الخضر والفاتح عز الدين ... وبقية الوجوه التى ترى فيها الحنق على الشعب السوداني . لانعفي النيل الأزرق والشروق وامدرمان ولكن عزائنا أن بها برامج نجد فيها ضالتنا . متى يدرك القائمون على أمر هذه القنوات أن الكذب والنفاق ولي عنق الحقيقة نفرنا عن هذه القنوات وإلى متى سيظلوا أبواق لهذا النظام وإن كان لابد فأمنعوا عنا هذه الوجوه وأرحمونا في غربتنا . طارق محمد أحمد المملكة العربية السعودية [email protected]