"رجل أعمال سعودي يفك حجز حثمان سودانية" هذا العنوان الصادم كان خبراً على صحيفة "التيار" أمس، إلى تفاصيل هذه الصدمة، تفاصيل الخبر " سدد فاعل خير ،وهو رجل أعمال سعودي مبلغ "250" ألف ريال لفك حجز جثمان مقيمة سودانية في مستشفى الجدعاني بجدة.. الجثمان ظل حبيساً لنحو شهرين على خلفية عجز أسرتها عن سداد رسوم بقاء وعلاج في العناية المركزة بضعة أسابيع"، وقبل أن يتكرم رجل الخير السعودي بسداد الرسوم للمستشفى، نشر موقع إخباري سعودي معاناة السيدة، ونقلته بالتالي صحيفة التيار، قبل نحو 5 أيام، لكن طبعاً لم يكن هناك تحرك رسمي رغم أن الخبر نُشر بالمملكة العربية السعودية كما نُشر بصحيفة التيار التي نقلت عن الموقع. الحادثة رغم ألمها إلا أن أسوأ منها وقع بالهند شهر أغسطس الماضي ولمن فاته الإطلاع على القصة ننقلها بذات تفاصيلها التي كتبت عنها تحت ذات العنوان أعلاه. شاب سوداني يدرس في الهند،تعرض لحادث نُقل على اثره إلى المستشفى الذي بقى فيه حتى فارق الحياة يوم 17 من شهر أغسطس، إدارة المستشفى الهندي تحفظت على الجثمان ورفضت تسليمه إلا بعد سداد قيمة العلاج والعمليات التي أجريت للمتوفي،وقبل أن يصل الوضع إلى هذه المرحلة قام زملاء المتوفي بتجميع جزء من المبلغ عبر الجاليات الأخرى وبعض الخيّرين، مضاف إلى المبلغ الذي وفرته الأسرة وبعد تخفيض من إدارة المستشفى..السفارة في البداية وافقت ووعدت بإنهاء الأمر مع إدارة المستشفى وطلبت المستندات.. زملاء المتوفي سلموا السفارة المستندات المطلوبة والتي تؤكد أنه كان بالمستشفى وخضع لعدد من العمليات، بعد الوفاة، الزملاء تفاجأوا برفض إدارة المستشفى تسليم الجثمان لأن السفارة لم تدفع المبلغ الذي التزمت به لإدارة المستشفى كما التزمت به لشقيق المتوفي حينما كان حيا، كان رد السفارة لزملائه "قولوا للمستشفى ما عندنا قروش .. خلوا الجثمان عندكم". اليوم تتكرر ذات الماسآة، رغم أن أسرة سيدة السعودية لم تتصل بالسفارة إلا أن مجرد نشر الخبر وإذاعته في الإعلام من المفترض أن تكون السفارة أو الخارجية على علم بالقضية، خاصة وأن الخبر نُشر هناك أولاً ثم نُقل إلى الصحافة السودانية، ربما حاول بعض ممن كانوا يحاولون مساعدة السيدة الاتصال بالسفارة، وربما لم يفكروا قط في الاتصال بالسفارة .. وعلى سفارتنا بجدة والخارجية بالخرطوم أن تطرح السؤال، لماذا لم يتقدم أحدهم لينقل شكواه إلى السفارة، خاصة بعد حادثة قنصلية جدة التي تعرض لها المهندس أسعد التاي، الإجابة واضحة، ربما توقعوا أن يكون الرد "خلوا الجثة عندكم، إلى أن يأتي رجل أعمال سعودي ليفك احتجازها". التيار