بمناسبة نجاح مبادرة شارع الحوادث " وافتتاح "أم قسمة" ست الشاي، وحدة العناية المركزة(ICU) Intensive Care Unit بقسم حوادث الأطفال بمستشفى امدرمان،نورد حكاية السفير البريطاني في لبنان الذي أدى دور عاملة منزلية ليوم واحد ،فيما قامت العاملة الإثيوبية بدور السفير . واهم الرسائل من هذه الحكاية : كرم وسخاء المجتمع لا يقاس بطريقة معاملته للسفراء، بل بطريقة تصرفه مع الأشخاص الضعفاء عندما ينظر الناس إليها، يجدوا فيها إنسانا يتمتع بصفات مميزة وكرامة عالية. تشجيع العاملات على المطالبة بحقوقهن، وأن يتفهم أوضاعهن وحقوقهن ومعاملتهن باحترام أكبر. "ام قمسة" دخلت موسوعة ويكيبيديا تحت عنوان ست الشاي .............. دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن تبادلاً كبيرا للوظائف والأدوار جرى في لبنان الاثنين، بعدما تحولت عاملة المنزل الأثيوبية، كالكيدان إلى سفيرة لبلادها، مكان السفير البريطاني توم فليتشير، الذي أخذ بدوره مكانها.وبخطوات بسيطة، لم تتطلب الكثير من الدبلوماسية الدولية المتعارف عليها، وضع فليتشر المئزر حول خصره، واقفاً أمام المغسلة لإزالة الأوساخ عن حلل الطعام، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق العمال والعاملات الأجانب في لبنان. وبينما شاركت كالكيدان فليتشر في مهامه داخل السفارة قبل الظهر، قام الأخير في مشاركتها بالأعمال المنزلية بعد الظهر بهدف الحفاظ على كرامة العمال الأجانب وحقوقهم في لبنان. ونشر فليتشر على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صوراً عدّة وهو يساعد كالكيدان في الأعمال المنزلية.كذلك، اصطحب السفير البريطاني العاملة الأثيوبية إلى وزارة الداخلية اللبنانية، وكان في استقبالهما وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الّذي استعرض مع فليتشر الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات.وكان فليتشير قد قال لقناة "أو تي في" اللبنانية حول تجربته مع كالكيدان: "أخشى أنها لم تعتقد أن الفتوش الذي حضرته، كان جيداً ، فقد وضعت فيه بعض القرفة عن طريق الخطأ، وبالتالي لم يرق لها الطبخ،" مضبفاً: "أعتقد أن التبولة التي حضرتها لا بأس بها." وأوضح السفير البريطاني: "أنا كنت معجبا جداً بكالكيدان، فهي أتت إلى السفارة وكانت متحدثة ممتازة باسم بلادها،" مضيفاً: "آمل عندما ينظر الناس إليها، بأن يجدوا فيها إنسانا يتمتع بصفات مميزة وكرامة عالية." وقال فليتشر: "آمل أن يشجع ذلك العاملات الأجنبيات في لبنان على المطالبة بحقوقهن، وأن يشجع مستخدميهن على تفهم أوضاعهن وحقوقهن ومعاملتهن باحترام أكبر." ويذكر أن السفير البريطاني، كان قد قام سابقاً بتناول الغداء في إحدى الحفلات مع مجموعة من العاملات، بعدما طلبت إدارة الحفل منهن تناول الطعام في مكان منفصل عن مكان تواجد الضيوف.وعلّق السفير على الأمر قائلاً: "كرم وسخاء المجتمع لا يقاس بطريقة معاملته للسفراء، بل بطريقة تصرفه مع الأشخاص الضعفاء. 21 ديسمبر 2014