لما تكشفت فضائح الفيفا،بعد التحقيقات البوليسية،وظهرت حكاية الرشوة ب 10 مليون دولار لتنظيم كأس العالم بجنوب أفريقيا في عام 2010،والرشوة البالغ قدرها 5 مليون دولار للاتحاد الإيرلندي حتي لا يشتكي فرنسا في المونديال،إقترح سادن علي مجموعة التماسيح في جمهورية(الإنقاذ)أن يترشحوا لرئاسة الفيفا وعضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات التي ستجري في أوائل العام المقبل. ولما قال بعضهم(أن هذا شعر لا رقبة لنا له)،ومعناها بالعربي الفصيح أنه حلم بعيد المنال،قال التنابلة(ويحكم لقد فزنا بالإنتخابات الرئاسية والبرلمانية عن طريق الخج،ولن تغلبنا انتخابات الفيفا). ومنذ الآن بدأت لعبة الحسابات البنكية والتضريبات الدولارية،فإذا كانت أرباح الفيفا السنوية تعادل 300 مليون دولار(بخلاف المال المنهوب)،فإن رشوة بعض المصوتين حتي لو بلغت 100 مليون دولار،تعتبر مكسباً للتنابلة هواة أموال الرياضة. وربما دقست الفيفا فاستعانت بمفوضية المؤتمر الوطني لتنظيم إنتخاباتها القادمة،وحسمت النتيجة في أول جولة بفوز مرشح (الإنقاذ)لمقعد رئاسة الفيفا،وبعدها يمكن وعلي نار هادئة تسخير الفيفا لخدمة المشروع الحضاري. سيجري نقل مقر الفيفا من موقعه الحالي في مدينة زيوريخ بسويسرا إلي عمارة فارهة يملكها سادن بائن في كافوري،بإيجار شهري وقدره 100ألف دولار،يسجل في الدفاتر علي أنه 300 ألف دولار،ولا تسأل عزيزي القارئ عن فرق الفواتير،والمشتهي الحنيطير يطير. سيعاد التصويت علي مونديال روسيا المقرر له 2018،وعن طريق اللوبي(الكيزاني)ستفوز الخرطوم بتنظيم المونديال،حيث تنهمر عليها ميزانية الفيفا لبناء ملاعب جديدة،ومدن رياضية،واستراحات وفنادق،وعندها يجهز السدنة عدة الشغل،ويكونون الشركات الوهمية علي شاكلة(شركة المحصنات لتشييد الأستادات)،وشركة الخندق لبناء الفندق،ومؤسسة التمساح العشاري للطرق والكباري،وكل هؤلاء سيقبضون الأموال نقداً بالدولار الأمريكي،ويستخدمون الأسمنت المضروب،لبناء المطلوبات الرياضية علي طريقة(دفن الليل أب كراعاً برة). وطوال الخمس سنوات التي سيقضيها التنابلة علي رئاسة الفيفا،سيأكلون أموال الجمهور،والرعاية،وسيطبعون التذاكر الوهمية،وسيأكلون ميزانية الفيفا كما أكلوا ميزانية الدولة،وسيعدلون القوانين،حتي لا يطالهم الإنتربول كما طال(أخوانهم)من قبل. ولو سألتهم الجمعية العمومية في مقبل السنوات،عن الأموال المنهوبة،فسيقولون لهم إقرأوا شهادة هيئة علمائنا الشرعية،والتي تؤكد أن كل معاملاتنا تمت علي الوجه الشرعي الصحيح،وأن الكسب غير المشروع أنفق في أوجه البر. ولو (نط)عليهم أي مراجع دولي،قالوا له(دا كان زمان)فقد نص قانون الفيفا بعد تعديله في برلمان السدنة علي (إجازة)التحلل متي ما دخلت أموال الفيفا في جيب أي سادن،والمغالطنا يسأل العنبة القايمة في ركن المدينة الرياضية. وعلي خطي السياسة ستمشي خطي الفيفا،فتتكون قوات الدعم السريع للتصدي لأي هجمات علي المؤتمرجية المتربعين علي عرش الفيفا،وسيصدر قرار جمهوري بتكوين ديوان الكرة الفدرالي،لتقسيم العالم لولايات كروية لزوم التأصيل،في كل ولاية والي معين وليس منتخب،ومجلس تشريعي كروي،وحكومة ومستشارين،ولا يشترط فيهم أن يكونوا قد لعبوا الكورة،ولو في ضواحي العيكورة،إنما يؤمنون بالمثل القائل(خلوها مستورة)،واصحي يا بريش ونوم يا كندورة . [email protected]