بسم الله الرحمن الرحيم حصائد الالسنة بدأت من ايام الانقاذ الاولي في برنامج صباحي من الاذاعة السودانية يرسل الرائد يونس محمود حمم بذئ القول مما يعجب شيخه الترابي فيضاعف الكيل لحكام الخليج لا يفرق بين ملك او امير فتتطاير اقذع عبارات الشتم والسباب هنا وهناك وتتوالي اهازيج سجع الكلام لتتوعد امريكا وروسيا بدنو الاجل والعذاب مع مجئ الانقاذ . تتجمع الكلاب الضالة في الخرطوم من بين منبوذ في وطنه الي من يبحث عن هوية ويصير الشيخ الترابي بين ليلة وضحاها صديقا لاسامة بن لادن وكارلوس وقادة حماس وكل ارهابي لفظته دياره فهو في السودان بين الاهل والعشيرة فالديار السودانية صارت امارة اسلامية تم فتحها بصحف البناء وتوجيهات المرشد العام ويحاول مندوب السودان في الاممالمتحدة التنصل من لقب السودان دولة راعية للارهاب علي اساس ان السودان شعب مسالم ومعروف بين جميع الشعوب الا ان وزيرة الخارجيه تصحح له القول وتشير الي الضيوف الذين تحتضنهم دولة السودان . يقتحم صدام حسين بجنده المغاوير دولة الكويت و ( يدشون) علي الحرائر في خدورهن وينبري البشير للدفاع عن ذلك الاحتلال ويضع السودان في دائرة من يناصر الاحتلال والاغتصاب فيصبح السودان الرسمي دولة ضد لاهل الخليج وشوكة في حلق حكامها من ملوك وامراء . تتراكم المطالبات بالخدمات والتنمية عبر السنوات ولا يجد الشباب في دارفور وجنوب كردفان الا حمل السلاح للتعبير عن سخطهم ولا يردهم البشير بكلمة طيبة ويدمغهم بالمتمردين ومن اراد منهم الحكم فعليه بحمل السلاح وحصاد ذلك اللسان تناسل حركات التمرد فظهرت اسماء عبد الواحد وجبريل ومناوي وحميدتي وموسي هلال والحلو وعقار واخري ميدانية لا ندري كم اعدادها الا انها من حصائد السنة الانقاذ. الكلمة الطيبة صدقة هي في محكم ما جاء به مبشرا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام الا ان لسان الانقاذ لا يبذل الصدقات ولا يعرف كيف يقدمها فهو تعود علي الاخذ لا المنح فجاءت كلمته ( تحت جزمتي) بشيرية تنبئ عن لسان لا يعرف من القول الحسن للرد علي حكم المحكمة الجنائية فحصدنا ابوجا ثم هاهي جوهانسبرج في احدث اصدارات البشير في تفادي الحظر المفروض عليه. تلك المقاطع البسيطه تجول في خاطري وهي نتاج اكثر من ربع قرن عاثت فيها روح البشير بيننا تنفث من خبيث القول ممالا تعرفه النفس السودانية التي تبلغ من العمر فوق السبعين فقد عهدنا شيبتنا لهم من الوقار ونظم الكلام ما يجبر الخواطر ويحول الخصم الذي بينك وبينه عداوة الي ولي حميم و عزوة يشد الركن ولا احسب ان ما تبقي من سنوات خمسة ستغير حال البشير ولسانه ليلفظ بالقول الحسن في وجه امريكا ويستقطب مناوي وعبد الواحد والحلو وعقار وسيلفا فالحكمة هبة الله . وان جاءت متأخره فهي خيرا من ان لا تاتي فتقبلوا مني التهنئة برمضان ونسأل الله ان يرفع عنا البلاء والغلاء وفساد الحكم والحكام. وتقبلوا اطيب تحياتي. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد [email protected]