تواترت الأنباء عن انضمام من هم في ميعة الشباب وشرخ سن النضج من أنحاء المعمورة المختلفة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الرافدين المعروف اختصارا باسم داعش في ظاهرة معاصرة ذهب الناس والمعنيون بالأمر في تفسيرها مذاهب شتى ..ولم يقتصر الأمر على من ينطلقون من منطلقات عقائدية وهم يمنون النفس بالفوز بإحدى الحسنيين والظفر بالحور العين ولكن الأمر تعدى ذلك إلى انضمام شباب من غير هؤلاء ومن غير المسلمين لحاجة في أنفسهم وليس أدل على ذلك من انضمام الشاب الكوري الجنوبي واسمه العائلي "كيم" قبل عدة أشهر إلى التنظيم.وكنت قد كتبت عن قصة تجنيد هذا الشاب الكوري الذي يبلغ من العمر 18 عاما وانقطعت أخباره في لجى البحر الداعشي والذي كان دافعه للانضمام إلى داعش البحث عن مجتمع تتجلى فيه قوامة الرجال ويتقهقر فيه دور النساء حتى يصبحن كما يقول مثلنا السوداني "إن بقت فاس ما بتشق الرأس"...وفي سياق ما أوردته الجهات الأمنية الكورية الجنوبية وعلماء الاجتماع و تقنية المعلومات الذين قتلوا ظاهرة انضمامه بحثا وتحليلا وبعد فحصهم لحاسوب "كيم" الشخصي و تتبع خيط انضمامه لداعش من خلال المراسلات وتفكيك الشفرات توصلوا إلى طريقة التواصل الأكثر تأمينا وتشفيرا التي يستخدمها تنظيم داعش في التواصل مع ضحاياه وتجنيدهم و كانت حلقة التواصل معه وهو تطبيق على الهاتف الذكي أوصى به أحد كوادر التجنيد في التنظيم ويدعى حسن من تركيا ضحيته الكوري باستخدامه وهو تطبيق يسمى "surespot" ومع موجة انضمام طلاب جامعة مامون حميدة إلى التنظيم الداعشي أصبح أولياء الأمور في السودان يتحسسون فلذات أكبادهم خيفة من التغرير بهم وحتى لا يصبح هؤلاء الآباء في ليلة وضحاها و يجدون أبناءهم على متن الخطوط التركية وسلطات مطار الخرطوم قد غشتهم نعسة و من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ، فإنني أسدي النصح لهؤلاء أولياء الأمور ودون أن يتدخلوا في خصوصيات أبناءهم عليهم أن يتفحصوا بطريقة ما تطبيقات الهواتف الذكية لأبنائهم ، فإن وجدوا فيها التطبيق الداعشي المذكور آنفا فعليهم تدارك الأمر قبل وقوع الطوفان ...اللهم هل بلغت اللهم فأشهد. ابراهيم مصطفى صحفي بوكالة الأنباء الكورية يونهاب [email protected]